أخبار عاجلة

«المصري اليوم» ترصد مشروعات «حياة كريمة» خلال 2021 (الحلقة الحادية عشرة)

«المصري اليوم» ترصد مشروعات «حياة كريمة» خلال 2021 (الحلقة الحادية عشرة) «المصري اليوم» ترصد مشروعات «حياة كريمة» خلال 2021 (الحلقة الحادية عشرة)

نجحت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى تغيير وجه الحياة فى كثيرٍ من القرى المصرية خلال عام 2021، من خلال ما تم تنفيذه من مشروعات خدمية استهدفت تقديم خدمات لائقة للمواطنين فى مختلف القطاعات بأسلوب حضارى، بعد أن عانى الريف المصرى من التجاهل والتهميش على مدار عقود مضت.

وركزت المشروعات التى تم الانتهاء منها والمشروعات الجارى تنفيذها على رفع المعاناة عن كاهل المواطنين فى الريف، لتصبح الحياة على مستوى عال من الجودة لا يقل عن المستوى الذى يتم تقديمه فى المدن، ما دفع أهالى القرى التى لم تشملها المبادرة إلى المطالبة بإدراجها فى المبادرة للاستفادة من إقامة منشآت خدمية جديدة وتنفيذ مشروعات بها تعود بالنفع عليهم وتغير وجه الحياة بقراهم.

ونجح المسؤولون التنفيذيون بالمحافظات فى تحديد المشروعات الأولى بالتنفيذ، وفقًا لظروف القرى التى تم اختيارها لتنفيذ مشروعات بها ضمن المبادرة، وهو ما كان له صدى كبير وتأثير ملموس وواضح على نجاح المبادرة.

«المصرى اليوم» ترصد أهم المشروعات التى تم تنفيذها فى الشهور الأخيرة بالمحافظات من خلال المبادرة.

جانب من مشروعات «حياة كريمة»

مع بداية عام 2022، تنتهى مبادرة «حياة كريمة» من تنفيذ مشروعات غيرت حياة 26 قرية و278 عزبة وتابعًا بمركز شربين فى محافظة الدقهلية.

وأكد المهندس محمد سامى، من شباب البرنامج الرئاسى، منسق المبادرة فى الدقهلية، أن تكلفة المشروعات المنفذة ضمن المبادرة فى قرى مركز شربين تبلغ 3.2 مليار جنيه، وأن نسبة الإنجاز فى المشروعات بلغت 100%، مشيرا إلى أنه من المقرر فى أول يناير المقبل افتتاح تلك المشروعات مع انتهاء العام الأول للمبادرة، ولن يبقى سوى استكمال محطات الصرف الجديدة.

وقال «سامى»: مدة المبادرة 3 سنوات على مستوى الجمهورية، وتستهدف تطوير 4200 قرية، لافتا إلى تنفيذها فى 1500 قرية خلال عام 2021، وكان نصيب الدقهلية 26 قرية بمركز شربين، إضافة إلى العزب التابعة (278 عزبة)، تضم نحو 500 ألف نسمة.

وأضاف منسق المبادرة: تضم مشروعات المبادرة فى قرى شربين العديد من المشروعات؛ ففى محور البنية الأساسية جار إنشاء 6 محطات معالجة لمياه الصرف الصحى بضعف الطاقة، مع مد شبكات الصرف الصحى داخل القرى المحرومة و15 محطة رفع جديدة، ومد خطوط مياه الشرب (131 كيلو خط مياه)، مع توسعة محطة مياه شربين بطاقة 42 ألف متر ومحطة رأس الخليج بطاقة 17 ألف متر ومد خطوط الغاز الطبيعى لجميع القرى.

جانب من مشروعات «حياة كريمة»

وأشار «سامى» إلى أنه جار إنشاء 190 محول كهرباء، ومد الخطوط والمسارات والتحويلات بالقرى والأماكن المحرومة التى تعانى من الانقطاع المتكرر، لافتا إلى أنه جار إنشاء 8 مجمعات للخدمات فى القرى الأم على مساحة 800 متر، تضم (سجلا تجاريا وشهرا عقاريا ومكتب تموين ومكتب بريد ووحدة محلية ومجلسا محليا وتضامنا اجتماعيا)، وتخصيص الدور الأرضى لإنشاء مركز تكنولوجى، وأنه جار إنشاء 8 مجمعات للخدمات الزراعية، تضم الإرشاد الزراعى والجمعيات الزراعية والطب البيطرى ومجمعات الألبان، لتنفيذ المشروع القومى لتجميع الألبان، وأنه من المقرر إنشاء 8 مجمعات خدمات حرفية، تضم ورشا حرفية لتوفير فرص العمل للشباب لرفع مهارات الحرفيين عن طريق تنظيم دورات تدريبية لأصحاب الحرف اليدوية لتنمية مهاراتهم وتسهيل التسويق.

وكشف «سامى» أن المبادرة تتضمن إحلال وتجديد ورفع كفاءة 34 وحدة صحية فى 26 قرية عبر إحلال وتجديد 11 وحدة، ورفع كفاءة الباقى، بالإضافة لنحو 7 وحدات إسعاف؛ منها وحدتا إنشاء جديد و5 رفع كفاءة، فضلا عن إنشاء ورفع كفاءة 34 كوبرى؛ منها 20 كوبرى إنشاء جديد و14 رفع كفاءة.. وفى مجال تبطين الترع، لفت إلى تبطين 5 ترع، مشيرا إلى أن هناك 10 ترع جار تشوين الدبش لها.

جانب من مشروعات «حياة كريمة»

وأوضح أنه فى المجال التعليمى، يجرى إنشاء 24 مدرسة ورفع كفاءة 26 أخرى، لافتا إلى إنجاز المدارس الجديدة خلال مارس 2022، وأن نسبة الإنجاز فى مجمع الخدمات بالقرى بلغت 98%، وأن المجمعات الزراعية تخطت 80%، ومراكز الشباب المطلوب رفع كفاءتها انتهت بالكامل، وأن نسبة إنجاز ما هو تحت الإنشاء بلغت 75%، وإنجاز رفع كفاءة الوحدات الصحية بنسبة 65 % فى المراكز الطبية الجارى تشييدها، وأن نسبة الإنجاز فى مياه الشرب بلغت 100%، ومشروعات الصرف الصحى 90%، والكبارى 98%، وتبطين الترع 75%، ومد خطوط الغاز الطبيعى لم يبق منها سوى 5 قرى من إجمالى 26.

وأشار منسق المبادرة إلى أن محافظة الدقهلية ثانى محافظة فى نسبة إنجاز مبادرة حياة كريمة فى القرى المنفذة بها، بمتابعة مستمرة من رئاسة الجمهورية والأجهزة التنفيذية. وأضاف: «جار تطبيق مبادرة حياة كريمة فى مجال التنمية البشرية وبناء الإنسان عبر تنفيذ مبادرات وقوافل، من خلال التضامن الاجتماعى والبنك الزراعى وبنك والمجلس القومى للمرأة، لتنفيذ ورش عمل، بالإضافة لإعداد مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب، لتوفير فرص العمل، مع تدريبهم على حرف وصناعات يرغبونها، بالتعاون مع جامعة المنصورة».

جانب من مشروعات «حياة كريمة»

وأشاد منسق حياة كريمة بدور المجتمع المدنى فى دعم المبادرة قائلا: «شباب القرى تحمسوا للمبادرة، وشاركوا فى مجهودها دون مقابل، لدعم المبادرة والتوعية بها، بخلاف مشاركتهم فى تحديد الأماكن التى تحتاج لسكن كريم».

وسادت حالة من السعادة بين سكان قرى حياة كريمة فى مركز شربين، وقال علاء عبدالرازق، من أهالى قرية العوضية: «المبادرة الرئاسية جاءت فى وقتها؛ فهذه القرى كانت تعانى من نقص الخدمات وظلت تعانى دون عمل، لكن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى جاءت لتقدم نهضة تنموية شاملة فى شتى المجالات؛ خاصة البنية التحتية، وقدم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على المبادرة، التى ستنقلنا نقلة حضارية كنا نتمناها ونحلم بها ولم نتوقعها».

جانب من مشروعات «حياة كريمة»

وقال محمد متولى، 32 سنة، أحد شباب قرية الضهرية، شربين: «المبادرة جاءت لتعيد الإنسانية لأبناء قرى شربين، فقد استهدفت المبادرة تحسين مستوى معيشة أهالى القرى، وحققت أحلام أهالى القرى ليشعروا أنهم جزء مهم فى قلب وعقل الرئيس».

وقالت ضحى عاصى، عضو مجلس النواب، ابنة قرية بساط كريم الدين: «هناك سباق مع الزمن، ومجهود يبذل فى كل موقع لإنجاز الخدمات فى موعدها، والجميع أصبح يرى مجهود الدولة على أرض الواقع».

جانب من مشروعات «حياة كريمة»

لافتة إلى أن المبادرة ترفع وعى الإنسان فى الريف وتغير وجه الحياة فى القرى، مشيرة إلى أنها مبادرة تستهدف إعادة بناء الريف المصرى؛ خدميا وإنسانيا، عبر قوافل جامعة المنصورة وقوافل التوعية للمجلس القومى للمرأة، وقوافل مراكب النجاة التى تقدمها وزارة الهجرة، وقوافل التوعية التى تقدمها المؤسسات تحت مظلة «حياة كريمة»، بخلاف رفع مستوى الخدمات المقدمة، ما غير ملامح الحياة وساهم فى تغيير نظرة سكان القرى لوطنهم والحكومة؛ فهناك إعادة صياغة للحياة داخل قرى حياة كريمة.

المصرى اليوم