قال نقيب الفلاحين حسين عبدالرحمن ابوصدام أن أخطر تحدي يواجه مصر في المستقبل وتزداد خطورته بمرور الوقت وزيادة السكان هو قلة المياه، لافتا أن مصر تقع حاليا تحت خط الفقر المائي المعروف عالميا ب1000متر مكعب للفرد سنويا .
وتابع أبوصدام :«تعيش مصر حاليا مرحلة الشح المائي ونصيب الفرد المصري سنويا حاليا اقل من 600 متر مكعب وسيقل عن500 متر مكعب عام2025، وينخفض نصيب الفرد في مصر إذا ظلت الزيادة السكانية بنفس المعدل الي300 متر مكعب فقط عام 2050» .
وأشار ابوصدام أن هذا الوضع المائي الصعب في ظل تغيرات مناخية غير ملائمة تؤدي إلى تفاقم الوضع مع الأخطار المحتملة جراء تخزين المياه بسد النهضة الإثيوبي يوجب علينا التحرك بجديه وسرعه فائقه للتغلب على هذا الخطر المدمر .
وأشاد نقيب الفلاحين بتحرك الحكومة للحد من آثار ندرة المياه، من خلال مشروع تبطين الترع والذي نفذ منه حوالي 3700 كيلو متر ويستهدف تبطين نحو20الف كيلو متر بحلول 2024 لتوفير ما يزيد عن5 مليارات متر مكعب سنويا من المياه المهدرة، وسعيها لإزالة التعديات على المجاري المائية ونهر النيل للحفاظ على المياه، بالإضافة إلى المشروعات القومية العملاقة لمد شبكات الصرف الصحي للقري المصرية ضمن مبادرة «حياة كريمة»، وتدوير ما يزيد عن 20مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف الزراعي .
كما قلصت الحكومه المساحات المنزرعه من المحاصيل شديدة استهلاك المياه حيث حددت مساحة زراعة الارز بمليون و74 ألف فدان فقط وفرضت العقوبات والغرامات على أي مزارع يزرع الارز خارج النطاق المحدد كما حددت مساحة زراعة قصب السكر وفرضت القيود على التوسع في زراعة الموز، وسعت الحكومة بجدية لتوفير أصناف من المحاصيل كثيرة استهلاك المياه تكون أقل في استهلاك المياه كالارز الجاف وشجعت على تغيير نظم زراعة بعض المحاصيل إلى طرق أقل في استهلاك المياه كالزراعه داخل الصوب والزراعه على المصاطب وزراعة القصب بالشتلات بطرق الري بالتنقيط.
وأكد أبوصدام أن الجهود الحكومية الكبيرة لن تصل إلى الهدف المنشود والوصول إلى بر الأمان بدون تكاتف كل قوي الشعب للخروج من خطر الجفاف والاستفادة القصوي من كل قطرة مياه، والحفاظ على مواردنا المائيه وابتكار طرق جديده لتعظيم الاستفادة منها وترشيد استخدام المياه .
