أخبار عاجلة

«زي النهارده» في 1 يناير 2018.. وفاة الكاتب الصحفي إبراهيم نافع

«زي النهارده» في 1 يناير 2018.. وفاة الكاتب الصحفي إبراهيم نافع «زي النهارده» في 1 يناير 2018.. وفاة الكاتب الصحفي إبراهيم نافع

في عام 1934 وبمحافظة السويس، ولد الكاتب الصحفي إبراهيم نافع وحصل على ليسانس الحقوق عام 1956 من جامعة عين شمس، وعمل بعد تخرجه بوكالة رويترز، ثم محررا بالإذاعة، ثم محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية ثم رئيسا لقسم الاقتصاد بجريدة الأهرام فمساعدا لرئيس التحرير فرئيسا لتحرير الأهرام لمدة 26 عامًا متواصلة دون منازع، ثم رئيس مجلس إدارة الأهرام عام 1984 ثم نقيبا للصحفيين لـ 6 دورات بدأها عام 1985 وحتى 2001 .

كما كان رئيس اتحاد الصحفيين العرب، وحارب من أجل استعادته لمقره الدائم بالقاهرة، بعد غياب 18 عاما وامتدت مسيرة نافع لأكثر من نصف قرن وكان منحازا لحرية الصحفي وعارض قانون 93 لسنة 1996، الذي كان يقضي بحبس الصحفيين، وحقق مكاسب لأبناء المهنة. كما كان وراء إصدار مجلة الأهرام الرياضي و«الأهرام الدولي والأهرام ويكلي والإهرام إبدو والمسائي» ومجلات «نصف الدنيا والأهرام العربي والبيت وعلاء الدين» فضلا عن إنشاء المبني الجديد للنقابة .

وتوفي «زي النهارده» في 1 يناير 2018 عن 84 عامًا بعد صراع مع المرض وبعد إجرائه أكثر من جراحة وكان ممن نعوه في تصريح لجريدة الأهرام صديقه الكاتب الكبير صلاح منتصر الذي قال: «فقدت صديق أغلى من الماس وصاحب البصمة التي لن تتكرر في عالم الصحافة، له إنجازات عظيمة سواء في تشييد صروح الأهرام أو المباني وكان أول من حرر الأهرام وجعلها تنطلق للعالمية» وكان نافع قبيل رحيله قد أصدر كتابا بعنوان «أنا وقاضى التحقيق.. ما كان في سنوات الصمت» وهو صادر عن الدار المصرية اللبنانية، فند فيه بالأدلة وبالحكم القضائي نافع من كل ما طاله من اتهامات وكتب نافع إهداءين في أول الكتاب، أحدهما جاء تحت عنوان «إلى أعدائي» الذين لولاهم ما سقطت الأقنعة عن الوجوه ولما اختفى كل أصحاب الوجوه المستعارة في حياتى ولما أبصرت حولى قلوبا بهذه الروعة وهذا الوفاء.. أيها السادة الأعداء شكرا لكم ألف مرة».

وفى مقدمة الكتاب يقول: «كانت الأحكام معدة مسبقا وجاهزة للتنفيذ ولم يتبق سوى اختيار التهمة المناسبة إذ ليس هناك أسهل من إلصاق التهم بالآخرين، لكل شيء بداية ونهاية ولكل أجل كتاب والآن أسدل الستار على القضية بعد تحقيقات استمرت سنوات متواصلة، قبل أن يكتب القاضي حكمه الذي هو دائما عنوان الحقيقة. وفى قضية مثل قضيتى بعد كل ما صاحبها من صراخ وصخب يسدل الستار وتحفظ الأوراق ماهو السر؟ بل هناك أسرار كثيرة انطوت عليها تلك الحملة المسعورة»، وهذه الأسرار بالطبع عرض لها نافع تفصيلا وعلى نحو تفنيدى ودرامي الطابع.

المدهش أيضا في الكتاب أن نافع يلتمس العذر لكل من سمعوا كل ما أشيع عنه، فيقول للقارئ في عمومه: «لو أنني مكانك وألقى على مسامعي ما ألقى على مدار سنوات طوال لكرهت الرجل الذي اسمه إبراهيم نافع.. ولو أننى كنت صحفيا في بداية مسيرتي المهنية وسمعت أن الراتب الشهرى لرئيس مجلس الإدارة ثلاثة ملايين، بينما أتقاضى جنيهات لكرهت جميع من حولى وعلى رأسهم ذلك الرجل إبراهيم نافع، فيما أن كل هذه خرافات أطلقتها خيالات مريضة».

المصرى اليوم