شيع المئات من أهالي مراكز الواسطى شمال محافظة بني سويف، مساء الثلاثاء، جثامين زوجة و3 من أطفالها، لقو مصرعهم على آيدي الزوج، بعد أن وضع لهم سم فئران بوجبة «محشي» للتخلص منهم لمرورة بضائقة مالية.
وخرجت جثامين الضحايا الأربعة من مشرحة مستشفى الواسطى المركزي، عقب استصدار تصريح الدفن، وأدى الأهالي صلاة الجنازة عليهم بساحة المستشفى، وجرى نقلهم إلى مقابر الأسرة وسط حالة من الحزن الشديد انتابت المشيعين.
كان اللواء طارق مشهور مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد بورود بلاغا بوفاة 4 من أسرة واحدة «سيدة و3 اطفال»، إثر إصابتهم بتسمم غذائي، عقب تناولهم وجبة محشي بمنزلهم بمركز الواسطى.
وبالانتقال والفحص، تبين وفاة كل من: «سيدة ع.س» 42 سنة، وأطفالها «طه ا.ط» 15 سنة، و«آية» 9 سنوات، و«عبدالرحمن» 5 سنوات، بمدينة الواسطى، شمال محافظة بني سويف، وتم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى الواسطى المركزي، وجار اتخاذ الإجراءات الادارية والقانونية وتحرير المحضر اللازم، وإخطار النيابة العامة لتولي التحقيق في الواقعة.
وقّرر المستشار مصطفى المتناوي، المحامي العام لنيابات بني سويف، تشريح جثامين الضحايا الاربعة للتسمم الغذائي، عقب تناولهم وجبة محشي بمنزلهم بمركز الواسطى شمال محافظة بني سويف، ومناظرة الجثث في محل الواقعة، وإجراء تحليل وفحص لمتحصلات وفضلات المعدة بالجثث الأربعة، واستدعاء زوج المتوفية والجيران لسماع اقوالهم في الواقعة لمعرفة تفاصيل الحادث وطلب تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.
وكشف رجال البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف، غموض الواقعة، حيث تبين أن الأب «احمد ط.م» 46 سنة، قهوجي، تخلص من زوجته وأولاده بأن وضع لهم سم الفئران بوجبة العشاء «محشي»، ورفض تناول الطعام معهم، وأدعى عثوره عليهم متوفين بمنزلهم بمركز الواسطى، مبررًا جريمته بمروره بضائقة مالية.
وجاءت أقوال أهليتهم والجيران بإنهم فوجئوا صباح الثلاثاء، بوجود الأم وأطفالها الثلاث جثثًا هامدة داخل منزلهم بمدينة الواسطى، وتظهر عليهم علامات التسمم المعروفة «خروج سائل أبيض من الفم» وتم الاتصال بالأجهزة الأمنية التي حضرت لموقع البلاغ وكذلك النيابة العامة، قبل أن يتم نقل الجثامين الأربعة لمستشفى الواسطى المركزي.
وألقي القبض على الزوج، وأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي صرحت بدفن جثامين الضحايا لمثواهم الأخير بمقابر العائلة بمركز الواسطى.
