أخبار عاجلة

من الغرس حتى الحصاد.. باحث آثار يكشف أساليب ومراحل الزراعة عند الفلاح القديم(صور)

من الغرس حتى الحصاد.. باحث آثار يكشف أساليب ومراحل الزراعة عند الفلاح القديم(صور) من الغرس حتى الحصاد.. باحث آثار يكشف أساليب ومراحل الزراعة عند الفلاح القديم(صور)

تعد الزراعة هي الحرفة والمهنة الأولى قديما في فمنذ أن استقر المصرى القديم في وادى النيل وترك الهضاب وحياة الرعى وقام باستئناس الحيوان بدأت نهضته الكبرى وتكوين حضارته على الزراعة، والتى ساعد في وجودها بشكل فعال ومثمر هو نهر النيل وفيضانه المتجدد ومنذ القدم عرفت مصر بانها بلد زراعى يانع ومخضر.

وتحدث مفتش الآثار محمد حسن جابر، معلم اللغة المصرية القديمة، عن مراحل وتقنيات وطرق الزراعة بدءا من غرس البذور وحتى الحصاد في مصر القديمة خطوة بخطوة مع كل مرحلة واسمها بالمصرى القديم.

وقال جابر لـ«المصري اليوم» إن جدنا المصرى القديم كان يعزق الأرض ثم حرثها في البداية من خلال المحراث «هب» وتمسى تلك العملية «سكا ام هب» بمعنى الحرث بالمحراث هذا بالنسبة للحرث بيديه.

وأضاف أن المصري القديم كان يستخدم بقرتين يركب عليهم المحراث تحت اسم «سكا ام هب غرتى باكتى» بمعنى الحرث من المحراث المعلق على ظهر البقرتين العاملتين، ثم يقوم بعد ذلك بنثر الحب والبذر للنبات تحت اسم «ستت ايت» بمعنى نثر الشعير، وبعدها يحضر مجموعة من قطيع الماعز والخراف من اجل أن تدهس البذور في الارض فيضمن انباتها وكان يصاحب هذا القطيع الراعى الذي يشدو الحان الحادى .

وتابع جابر أنه كان يتم رى الارض من خلال الشادوف أو القنوات المائية «مر»، ثم عند الانبات وحال ميعاد الحصاد فانه كان يكون مجموعات للعمل تتكون غالبا من خمسة أفراد لهم مشرف ،يقومون في البداية بقطع الشعير وحصاده من خلال مناجل تسمى «خبش» وكانت تلك العملية تسمى «اسخ ايت بدت» بمعنى حصاد الشعير .

و استطرد بأنه كان يتم بعدها تحزيم تلك الاعواد وجمعها وربطها معا ونقلها بواسطة مجموعة من الحمير وتسمى عملية النقل «شدت ام علو»بمعنى النقل بالحمير، وذلك إلى مكان الدريس سبوت حيث يقومون باحضار قطيع الماعز لدهس الاعواد وفصل البذور عن الاعواد ،ثم يقوم مجموعة الخمسة عاملين بعمل عملية التذرية والتى كانت تسمى «خاخا» وكذلك عملية المسح والكنس بواسطة مكنسة للشعير كانت تسمى تلك العملية «اياخى»

وأردف معلم الكتابة الهيروغليفية يتم تنظيف الشعير المنظف وتعبئته في اكياس أو شولات ونقله للتخزين في الشونه «شنوتى» .

ولفت إلى أنه تم تصوير كل تلك الاعمال الخاصة بالزراعة ومراحلها حتى الحصاد بالتفصيل على جدران عدة مقابر مختلفة، حيث ساد الاعتقاد بأنه صاحب المقبرة كان يقوم بمطالعة كل تلك الاعمال في الحقل ويتم سرد كل نتائج الزراعة والمحصول التي تدون امامه وكل هذا تحت اسم«مااا كات نبت أن سخات» والتي تعني «مطالعة كل اعمال الزراعة في الحقول» توارثنا كل شيء من اجدادنا ومستمرة كل تلك الاعمال حتى وقتنا الحاضر .

المصرى اليوم