هي الابنة الثالثة للملك فاروق والملكة فريدة، وقيل إنها سميت «فادية» تفاؤلًا بميلادها الذي جاء بعد حادث القصاصين الذي تعرض له الملك فاروق في نفس العام.
انتقلت «فادية» بعد طلاق والديها في 1948، للإقامة مع والدتها حتي أتمت سبع سنوات، ثم غادرت مصر إلى المنفى مع والدها الملك فاروق قبل أن تتم العام التاسع من عمرها بعد ثورة يوليو 1952.
أقامت الأميرة فادية فترة في إيطاليا، ثم انتقلت إلى مدرسة داخلية في سويسرا، وتزوجت في لندن في 3 ديسمبر 1963 من بيير أورلوف، أمير روسي سابق من عائلة «رومانوف»، أشهر إسلامه بعدما حضر إلى الأزهر.
أنجبت «فادية» الأمير «علي» والأمير «شامل»، ولم تحضر إلى مصر بعد ذلك إلا مرات معدودة، إلا أنها دائمًا كانت تتحدث عنها وعن جمال وحضارة وأصالة بلدها.
كانت الأميرة فادية تحدثت عن حياتها بدءً من خروج الملك فاروق وإقامتهم في المنفي وقالت «عشنا مع أبي في إيطاليا لمدة عامين، لكن لعدم وجود مدارس مناسبة لنا هناك وصعوبة الدراسة انتقلنا إلى سويسرا، التي تتمتع مدارسها بسمعة طيبة، حيث التحقنا بأقسام داخلية، وكنا نعود إلى إيطاليا في الإجازات فقط لزيارة والدنا، في حين ظلت والدتي الملكة فريدة في مصر عشر سنوات بعد قيام الثورة، ثم سافرت إلى لبنان، ثم لحقت بنا في سويسرا، ثم عادت إلى الوطن الأم مصر، حيث أرادت دائمًا أن تموت هناك، وقد نالت ما أحبت في أكتوبر 1988».
عملت لسنوات في وزارة السياحة في لوزان، نظرًا لإجادتها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية، ولم استفد في عملي من كوني أميرة سابقة، على العكس لقد سبب لي ذلك مشاكل عديدة لكنى استطعت التغلب عليها.
ابتعدت عن الأضواء، وعاشت حياتها في هدوء، وعانت كثيرًا في طفولتها وشبابها من عدسات المصورين التي كانت تلاحقها وتقتحم حياتها الشخصية باعتبارها أميرة سابقة، إلى أن توفيت «زي النهاردة» في 28 ديسمبر 2007 في لوزان بسويسرا عن عمر يناهز 59 عامًا، ودفنت يوم 3 يناير 2008 بمسجد الرفاعي بالقاهرة في مدافن الأسرة العلوية ووالدها الملك فاروق.
