«رجعت بنت 16 سنة» هكذا وصفت الفنانة الكبيرة الراحلة شادية، التي تحل ذكرى رحيلها، في 28 نوفمبر 2017، عن كواليس لقاءها بالشيخ محمد متولي الشعراوي، بعد قرار اعتزالها، في حوار تسجيلي أجراه لها الكاتب شريف قنديل، لها بعد اعتزالها، الذي قدمته الإعلامية منى الشاذلي في أحد حلقات برنامجها «معكم».
كشفت «شادية» عن بداية فكرة اعتزالها قائلة: «كنت عايزة اعتزل قبل مسرحية ريا وسكينة، وبعدين شغلي كان حاجتين حلوي الغناء والتمثيل، لما ملاقيش أغاني أعمل فيلم أغني فيه، ولو ملقتش فيلم أعمل أغنية، حياتي كانت مليانة بشغلي».
تابعت: «لما ابتديت مفيش حاجة بتعجبني بدأت أكسل شوية، رواية تيجي مقرهاش على طول، ففكرت اعتزل لغاية لما حسين كمال كلمني وقالي أعمل مسرح، رديت قلت له أنا عايزة اعتزل، فقال لي هتعملي ريا وسكينة، وأنا كنت بحب ريا قوي لما قريتها، لقيت نفسي نسيت كل حاجة وعايزة أعمل الرواية دي بس، واتفقنا نشتغلها 4 أشهر وعملتها ونجحت الحمد لله».
وأشارت إلى أن المسرح أفادها كثيرًا في ظبط مواعيد الصلاة خاصة أنها لم تكن تُصلي. واستكملت: «وأنا واخدة شقة وقعدة مع ماما، أصحيها الفجر، وأرجع أقرا القرأن وأعيط، والحقيقة قررت اعتزل، وقلت يارب عايزة أحج، وكان ممكن أحج لكن كنت هروح أعمل عملية في أمريكا، فخلصت على طول المسرحية قولت إن شاء الله أروح أعمل العملية وأرجع أحج أو أعمل عمرة».
وتابعت: «بعدها لقيت على هيكل كلمني قالي مولد النبي قرب، وعايزين تغني أعنية دينية، قلت له على طول ياريت، عمري ما حسيت بسعادة وأمان وراحة إلا لما غنيت الأغنية دي».
وأشارت قائلة: «بعدها قلت عايزة أروح العمرة وحجيت، وبعدها لقيت نفسي مقررة مشتغلش أفلام، هغني بس، جالي أغاني بعدها جالي قلق مش قادرة أحفظ، فكلمت أحمد شفيق كامل علشان أساله قالي انتي عايزة تتحجبي».
وأضافت: «تاني يوم كلمت الشيخ الشعراوي، وقلت له أنا عايزة أقابلك، وبعدين قلت له، أنا بيني وبين نفسي وعدت ربنا أغني أغاني دينية أشكره فيها أنه نجحني وسترني، لكن أنا دلوقتي مش قادرة أغني، أنا عايزة أتحجب وأقعد، فسألته هل أنا كده أبقى تخليت عن وعدي، قالي اللي بتعمليه ده أحسن مليون مرة من اللي كنتي عملتيه بس صممي».
ووصفت «شادية» حالتها بعد لقاءها الشيخ محمد متولي الشعراوي قائلة: «قمت من عنده ونزلت السلالم زي بنت عندها 16 سنة، بجري وحاسة إني أنا والدنيا حاجة تانية عمري ما حسيت بالسعادة دي، ومن بعدها بقى النور ظهر».
