أخبار عاجلة

يغادر منصبه بعد تحسين العلاقات بين وبريطانيا.. البعثة المصرية لدى بريطانيا تودِّع «السفير»

يغادر منصبه بعد تحسين العلاقات بين مصر وبريطانيا.. البعثة المصرية لدى بريطانيا تودِّع «السفير» يغادر منصبه بعد تحسين العلاقات بين وبريطانيا.. البعثة المصرية لدى بريطانيا تودِّع «السفير»

بعد ثلاث سنوات، قضاها على رأس البعثة الدبلوماسية المصرية فى بريطانيا، يغادر السفير طارق عادل منصبه، عائدا إلى القاهرة، بعد رحلة شاقة وجهود دبلوماسية مضنية لتحسين العلاقات المصرية- البريطانية، التى تأثرت سلبا بقرار حظر الطيران المباشر إلى شرم الشيخ عام 2015.

بالتنسيق بين البعثة الدبلوماسية المصرية والجاليات المصرية فى بريطانيا، نظمت الملحقية الثقافية المصرية حفل وداع للسفير طارق عادل، وسط حضور مكثف للمصريين، الذين أتوا محملين بمشاعر الحب والعرفان لوداع السفير، وتقديم كلمة شكر له على جهوده طوال مدة عمله لتحسين العلاقات المصرية البريطانية، وخدمة والمصريين فى بريطانيا.

حضر الحفل السفير طارق يوسف، قنصل مصر فى بريطانيا، وملحق الدفاع، العميد بحرى سامح سليمان، والدكتورة رشا كمال، الملحق الثقافى، والملحق الإعلامى جابر حيدر، ورجل الأعمال الدكتور أحمد المقدم، ومصطفى رجب، رئيس اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا، والدكتور ضياء الدين كامل، رئيس جمعية الأطباء المصريين فى بريطانيا، ومجدى عباس، رئيس الجالية المصرية فى بريطانيا، وعبدالله هلال، نائب رئيس الجالية النوبية المصرية فى بريطانيا، وعدد كبير من المصريين المقيمين فى المملكة المتحدة. بدأ الحفل بموسيقى السلام الوطنى، ثم ألقت الدكتورة رشا كمال، الملحق الثقافى، كلمة شكرت خلالها السفير طارق عادل على الجهود الدبلوماسية، التى بذلها خلال عمله فى بريطانيا، وعبرت عن أطيب تمنياتها له خلال الفترة المقبلة.

وتحدث مصطفى رجب، رئيس اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا، عن مشاعر الحب التى حركت الجميع وكانت سببا فى هذا الجمع الكبير من أجل وداع السفير.

وقدم رجب كلمة شكر للسفير المنتهية ولايته، وأشاد بالإنجازات التى تحققت خلال وجوده فى بريطانيا، منها النجاح فى جمع الكيانات والجمعيات والجاليات المصرية فى بريطانيا تحت مظلة واحدة هى المجلس المصرى فى بريطانيا.

وقال «رجب» إن المصريين فى بريطانيا أخذوا تلك الخطوة، معربا عن أمنيته أن يتخذ المصريون تلك الخطوة فى باقى الدول من أجل اتحاد الجاليات المصرية، ما يضيف قوة للجاليات، باعتبارها الدبلوماسية الشعبية لمصر فى الخارج.

وفى وداع السفير، تحدث رجل الأعمال، الدكتور أحمد المقدم، عن التحديات التى واجهت البعثة الدبلوماسية المصرية، خلال عملها على مدار السنوات الثلاث الماضية، وأبرزها جائحة كورونا، وما فرضته من إغلاق وتباعد أثر بشكل كبير على العمل الدبلوماسى، متابعا: «ورغم ذلك واصل السفير طارق عادل جهوده ونجح فى تحسين العلاقات المصرية البريطانية».

وقدم الدكتور ضياء الدين كامل، رئيس جمعية الأطباء المصريين فى بريطانيا، كلمة شكر للسفير طارق عادل، وتحدث عن طبيعة عمل جمعية الأطباء ورسالتها العلمية المتمثلة فى إنشاء تواصل مع الأطباء بمصر من أجل تبادل المحتوى العلمى والطبى، بما يفيد مصر والمصريين.

البعثة المصرية لدى بريطانيا تودِّع «السفير»

وأثنى «كامل» على القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى للنهوض بمصر، خاصة فى ظل جائحة كورونا.

وتحدث مجدى عباس، رئيس الجالية المصرية فى بريطانيا عن الأعباء الكبيرة التى تتحملها السفارة المصرية فى بريطانيا، ومساهماتها الدبلوماسية فى الملفات الحيوية والجهود التى تبذلها السفارة لترتيب الزيارات الرسمية لبريطانيا، وآخرها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لحضور قمة جلاسكو للمناخ، مشيرا إلى نجاح جهود الدبلوماسية المصرية فى إقناع بريطانيا بتنظيم مصر قمة المناخ المقبلة، المقرر تنظيمها خلال العام المقبل.

وأثنى عبدالله هلال، نائب رئيس الجالية النوبية فى بريطانيا، خلال كلمته، على الجهود الكبيرة التى بذلها السفير واهتمامه بالكيانات والجمعيات المصرية فى بريطانيا، وجهوده بشأن تحسين العلاقات المصرية- البريطانية.

وأشاد العميد بحرى سامح سليمان، ملحق الدفاع المصرى، بجهود السفير، ومدى تمتعه بمهنية دبلوماسية رفيعة وعلاقات إنسانية راقية مع الجميع وابتسامة لا تفارق وجهه، ثم خاطب السفير قائلا: «ستكون الغائب الحاضر بذكراك الطيبة، وكلنا نفارق وتبقى الذكرى الحسنة، ثم قدم (سليمان)، المصحف الشريف هدية للسفير».

وشكر السفير طارق عادل، خلال كلمته، كل من حضر حفل وداعه، ووجه شكرا خاصا للجاليات المصرية فى بريطانيا، واعتبرهم خط الدفاع الأول والأخير عن مصر فى الخارج، وأثنى على جهودهم، وبشكل خاص خلال الزيارات الرسمية المصرية لبريطانيا، وآخرها زيارة الرئيس السيسى لقمة المناخ بمدينة جلاسكو.

السفير طارق عادل نقل اعتذار زوجته عن عدم الحضور بسبب مرض مفاجئ، بعد تلقيها الجرعة الإضافية من لقاح كورونا.

وقال: «يسعدنى ويشرفنى أن يكون حفل تكريمى الأخير، ووداعى من مبنى الملحقية الثقافية المصرية، وهو المكان الذى أحمل له مشاعر طيبة تمتد لأكثر من 40 عاما حين كنت طالبا فى بريطانيا ومرافقا لأبى الذى كان يعمل نائبا للسفير المصرى وقتها، وخلال تلك الفترة كنت أحرص على قضاء عطلتى الأسبوعية فى هذا المكان (مبنى الملحقية الثقافية).

السفير طارق عادل ذكر أنه أعد كلمة لإلقائها فى هذا الحفل، لكنه تراجع عنها، وفضل أن يكون حديثه ارتجالا، كى تحمل كلماته مشاعر الود والحب والاحترام التى يكنها فى قلبه لكل من التقى بهم خلال فترة عمله فى بريطانيا.

وتحدث عن الفترة التى قضاها فى بريطانيا قائلا: «بدأت العمل سفيرا لمصر فى بريطانيا، منذ فبراير 2018، ولم تكن العلاقات المصرية- البريطانية فى أفضل حالاتها بسبب قرار حظر الطيران المباشر إلى شرم الشيخ، وهو القرار الذى اتخذته لندن منذ عام 2015، فكان أول أهدافى إلغاء هذا القرار وتحسين العلاقات المصرية- البريطانية قدر المستطاع، وبفضل الله ثم بفضل وعمل البعثة الدبلوماسية التى رافقتنى خلال تلك الفترة، استطعنا رفع الحظر وعودة الطيران المباشر إلى شرم الشيخ بشكل طبيعى، منذ نوفمبر 2019.

وأضاف السفير: «كان لهذا الجهد أثر كبير فى تحسين العلاقات المصرية- البريطانية، وبعدها بقليل كانت أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بريطانيا فى يناير لعام 2020، ثم زيارته الثانية لبريطانيا، للمشاركة فى قمة المناخ بمدينة جلاسكو، فكان لى شرف حضور ومتابعة وترتيب هاتين الزيارتين، والآن هناك اتصالات مستمرة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، تحدث مرة على الأقل كل شهر، ما يعكس تحسن العلاقات بين البلدين.

وأشار السفير إلى زيارة الأمير تشارلز الحالية إلى مصر والترتيب لعقد قمة المناخ المقبلة فى مصر، ما يؤكد طفرة إيجابية فى تحسن العلاقات المصرية البريطانية.

وتحدث السفير عن جهود بذلها خلال فترة وجوده ببريطانيا وتوجت بتوقيع اتفاق ثنائى بين مصر وبريطانيا لتنظيم التجارة بين البلدين، معربا عن أمله فى الوصول لاتفاق تجارة حرة بين البلدين قريبا.

وقال «عادل» إنه يشعر بامتنان لأنه شارك فى تنظيم معرض توت عنخ آمون عام 2019، الذى استمر لأربعة أشهر، وكان سيستمر أكثر من ذلك لولا جائحة كورونا.

ووجه السفير كلمة للحضور تعبيرا عن امتنانه وشكره لهم بقوله: «بمساعدتكم ودعمكم لنا تم تذليل عقبات تحسين العلاقات بين مصر وبريطانيا، وأتمنى لكم التوفيق ومساعدة السفير القادم لأننا لا نعمل لأنفسنا وإنما لمصرنا الغالية».

وأشار إلى أن بريطانيا كانت آخر محطاته الدبلوماسية، ثم يتوجه إلى القاهرة لقضاء ما تبقى له فى مصر قبل وصوله لسن التقاعد.

وبعد انتهاء كلمته تم تقديم درع له تقديرا لجهوده التى بذلها طوال فترة عمله فى بريطانيا.

كما تم تكريم الملحقة الثقافية الدكتورة رشا كمال، والملحق العسكرى العميد بحرى سامح سليمان، وتكريم كل من مصطفى رجب، رئيس اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا، والمناضلة الوطنية ماجدة صقر، القيادية ببيت العائلة المصرية فى لندن، وتكريم ضابطى الشرطة المصابين، اللذين يتلقيان العلاج فى لندن، وهما المقدم محمد بدران، وأحمد محسن، وانتهى الحفل بعزف مقطوعات وطنية وأغنيات أشعلت مشاعر الوطنية لدى الحضور الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع السفير قبل رحيله.

المصرى اليوم