الدولار يرتفع بعد اختيار رئيس الاحتياطي الفيدرالي.. والذهب يتراجع

الدولار يرتفع بعد اختيار رئيس الاحتياطي الفيدرالي.. والذهب يتراجع الدولار يرتفع بعد اختيار رئيس الاحتياطي الفيدرالي.. والذهب يتراجع

اشترك لتصلك أخبار الاقتصاد

ارتفع في السوق العالمي والذي يتم قياس قيمته مقابل سلة عملات تتكون من 6 عملات رئيسية، إلى أعلى مستوى منذ يوليو 2020، بعد أنباء بأن بايدن سيعيد ترشيح باول لفترة ثانية في رئاسة مجلس الاحتياطي. ووفقا لبيانات وكالة “بلومبرج” فقد بلغ مؤشر الدولار، مستوى 96.4130 نقطة، بزيادة 0.40 % عن سعر التسوية السابق. وقد تم اختيار جيروم باول لفترة ولاية جديدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لمدة 4 سنوات .

على الجانب الاخر تراجع في المعاملات الفورية في السوق العالمي بنحو 1.5% إلى 1817.10 دولار للأونصة، فيما انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.71% إلى 1822.6 دولار للأونصة .

واكد الخبراء على وجود علاقة عكسية ما بين سوقي الدولار والذهب فبينما يرتفع احدها يتجه الاخر للانخفاض ولكن لم ينجو المعدن الاصفر من التعرض للكثير من الصدمات خلال الفترة الماضية ما جائحة كورونا حيث يعد الذهب احد الملاذات الامنة في حل التعرض لازمات سواء اقتصادية أو وبائية .

وسجل الذهب مستوى قياسي مرتفع بلغ 2067.15 دولار في أغسطس من عام 2020، حيث تدفق المستثمرون على شراء المعدن الأصفر باعتباره أفضل استثمار آمن خلال فترات الركود والأزمات الاقتصادية.

ورصد التقارير المختلفة الذهب والتي شهدت الكثير من التقلبات حيث سجلت اعلي مستوياتها على الإطلاق في تاريخها ثم تراجعت بسرعة واستمرت في تقلبها بين الارتفاعات والانخفاضات، مدفوعة بمحاولات من الحكومات والاقتصادات لاستعادة ما فقده اقتصاداتها.

وكان هناك دور هام للبنوك المركزي على مستوي العالم حيث لجا العديد منها إلى اتباع سياسات مالية نقدية توسعية، مما زاد من تدفق مزيد من الأموال إلى مثل هذه الأصول، وعلى الرغم من المكاسب الكبيرة ولكن في النصف الأول من عام 2021 فقدت اسعار الذهب حوالي 6.6%، حيث تم إحباط المكاسب خلال معظم الربع الثاني بسبب التراجع الكبير في شهر يونيو.

كان أداء الذهب التراجعي في عام 2021 مدفوعًا بشكل أساسي بالتوقعات المتزايدة بمعدلات الفائدة المرتفعة، لا سيما بسبب بيان أكثر تشددًا من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، كما تأثر الذهب أيضًا بمعنويات المستثمرين المتفائلة حيث بدأ الاقتصاد العالمي في التعافي من أضرار كوفيد 19.

أدى الوباء نفسه بالتزامن مع مساهمات التعافي بعد الوباء إلى تقلب أسعار الذهب، من الواضح أن الذهب يستجيب للعديد من عوامل الاقتصاد الكلي حيث يكتسب قيمته خلال أوقات التقلبات وينخفض ​​في بيئة محفوفة بالمخاطر عندما يكون أداء الاقتصاد العالمي جيدًا.

من المتوقع أن يستمر الاقتصاد العالمي في المرور بمراحل مختلفة من دورة الانتعاش الاقتصادي ولكن لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن التوقيت والنطاق.

إن عمليات التلقيحالأبطأ من المخطط له والمخاوف المستمرة من تجدد انتشار متحورات جديدة من ، إلى جانب توقعات النمو الاقتصادي الهشة، تتوج البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم لاتخاذ قرار بشأن استمرار بيئة أسعار الفائدة المنخفضة التي يمكن أن تفيد سعر الذهب.

ولم يكن الذهب الوحيد هو العامل الجاذب للمستثمرين ولكن ظهر منافس ايضا في السوق وهو العملات الرقمية والاشهر منها البيتكوين والتي تزايدات قيمتها على مدار الفترة الماضية لتتضاعف خلال فترة قليلة ورغم ما تعرضت له هذه العملات من تراجعات ولكنها كانت محدودة قياسا على ما حققته من ارباح سابقة .

وكلما كان هناك اتجاه من البنك الاحتياطي الفيدرالي لزيادة اسعار الفائدة كلما انعكس هذا على سعر الذهب ما يؤدي إلى تراجعه في وقت أقرب مما هو متوقع يشير إلى أن الدولار الأمريكي قد يتعزز، مما قد يضعف أسعار الذهب على الأرجح.

تعد البيانات الاقتصادية الرئيسية محركً مهم يؤثر على سعر الذهب، خاصةً سعر الذهب في الولايات المتحدة لهذا إذا جاءت البيانات الاقتصادية ايجابية مثل:تقارير الوظائف وبيانات الأجور وبيانات التصنيع والزيادة في الناتج المحلي والتأثير على السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي والبطالة المنخفضة ونمو الوظائف والتوسع في التصنيع ونمو الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 2%، فهذا سيكون له أثر سلبي على أسعار الذهب.

بينما سيؤثر نمو الوظائف الضعيف وزيادة معدلات البطالة وضعف بيانات التصنيع ونمو الناتج المحلي الإجمالي بأقل من المستوى المطلوب بالإيجاب على سعر الذهب.

واكد الخبراء ان البرامج التحفيزية التي تقدمها البنوك المركزية يكون لها عادة تاثير ايجابي بالنسبة لأسعار الذهب، وهذا ما تم ملاحظته عقب جائحة فيروس كورونا، حيث سارعت البنوك المركزية العالمية بزيادة برامجها التحفيزية وخفض أسعار الفائدة مما أثر بشكل ايجابي على سعر الذهب، حيث يؤدي زيادة المعروض النقدي من الاموال إلى تراجع قيمة العملات ويظهر الذهب كملاذ آمن، في ظل عدم اليقين، يواصل المستثمرون السعي إلى:تنويع محافظهم الاستثمارية لاستخدام الذهب كفئة أصول آمنة وللتحوط ضد تصحيحات السوق المعاكسة المحتملةولحماية أنفسهم من حالة عدم اليقين التي يحملها المستقبل.

المصرى اليوم