اشترك لتصلك أهم الأخبار
كان ليو تولستوى روائيا ومصلحا اجتماعيا وداعية سلام ومفكرا، وهو من أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر، ومن أشهر أعماله روايتي «الحرب والسلام»و«أنا كارنينا»و«الحاج مراد» و«البعث» وهذه الأعمال تحتل قمة الأدب الواقعى، فهى تعطى صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية.
ففي «الحرب والسلام» تناول الحوادث السياسية والعسكرية التي حدثت في أوروبا في الفترة ما بين 1805 و1820م وتناول غزو نابليون لروسيا عام 1812 وفى«أنَّا كارنينا» تعرض لقضايا اجتماعية وأخلاقية وفلسفية في شكل مأساة غرامية كانت بطلتها أنَّا كارنينا، اعتنق تولستوى أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف وتجلى هذا في كتاب «مملكة الرب بداخلك» وهو العمل الذي أثر على مشاهير القرن العشرين مثل غاندى ومارتن لوثر كينج في جهادهما بالمقاومة السلمية.
تناول تولستوى في كتاباته الأدبية مواضيع أخلاقية ودينية واجتماعية وكان قد التحق بجامعة كازان في 1844 ولم تعجبه طريقة التدريس فهجرها للأعمال الحرة في 1847م وبدأ بتثقيف نفسه، وشرع في الكتابة وكتب ثلاثة كتب وهى الطفولة ثم الصبا ثم الشباب وقد التحق بالجيش وشارك ببعض المعارك وكتب عن تجاربه تلك بالصحف، وألَّف عنها كتابه «القوقاز» وهو مولود في ٩ سبتمبر ١٨٢٨ في روسيا القيصرية ولم يحظ بانتظام تعليمى جامعى وتنقل بين أكثر من كلية وجامعة وشارك بأكثر من حرب منها حرب القرم وكان معارضا للكنيسة وأبدى احتراماً للأدب والثقافة وتراث الثقافة العربية وتوفى «زى النهارده» في ٢٠ نوفمبر ١٩١٠.
