باحث اجتماعي: لا يمكن حرمان الأطفال من التقنيات.. الدور التوجيهي مطلوب

باحث اجتماعي: لا يمكن حرمان الأطفال من التقنيات.. الدور التوجيهي مطلوب باحث اجتماعي: لا يمكن حرمان الأطفال من التقنيات.. الدور التوجيهي مطلوب
"الناشري": التنظيم المتوازن يساعد في ضبط استخدامهم للإلكترونيات

باحث اجتماعي: لا يمكن حرمان الأطفال من التقنيات.. الدور التوجيهي مطلوب

أكد الباحث والأخصائي الاجتماعي طلال محمد الناشري، أن التقنيات وسّعت دائرة التواصل الاجتماعي داخل الأسرة وخصوصًا عند الأطفال؛ إذ جعلت لأفراد العائلة علاقات خارج الإطار الأسري وخارج المجتمع أيضًا؛ مبينًا أن هذه العلاقات قد تكون إيجابية أو سلبية حسب أصدقاء الأطفال، ولا نستطيع منعها؛ ولكن يمكن تنظيمها بشكل متوازن ومفيد، بتوجيه الوالدين للأطفال، واختيار ما هو مفيد لهم.

وقال "الناشري" إنه لا يمكن الاستغناء عن العالم الرقمي في زمن هيمنة التقنيات؛ فالأجهزة والتقنيات الذكية أصبحت هي المسيطرة في كل أرجاء العالم، وبدونها لا يمكن أن تسير عجلة الحياة، وإذا نظرنا إلى هذه التقنيات فإن إيجابياتها تفوق سلبياتها، ولكن ما دام الحديث عن الأطفال؛ فإن هذه التقنيات تظل أمامهم سلاحًا ذا حدين؛ فإذا استخدموها في المفيد فإن النتيجة تكون إيجابية، وإذا استخدموها بطريقة سلبية فإن الآثار تكون مضرة.

وتابع "الناشري" أنه أكثر توجهات الأطفال مع هذه الأجهزة للأسف، هي الألعاب الإلكترونية، واجتماعيًّا فإنها تسبب العنف والعدوانية والعزلة والانطوائية ليس فقط على مستوى الأسرة بل المجتمع أيضًا؛ إذ يعيش الطفل معظم ساعاته وأوقاته مع عالمه الإلكتروني، وهنا يأتي دور الوالدين في المتابعة والمراقبة والتوجيه، ناصحًا الأبناء بتقنين استخدام هذه الأجهزة، مع التأكيد على أهمية اختيار المحتوى الصحيح الذي يكتسب من ورائه الأبناء الفوائد الإيجابية.

وأضاف أن تقيد الأطفال بساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية، يحميهم من الانعكاسات السلبية مثل قلة ساعات النوم الصحي، وضعف التحصيل العلمي، واكتساب عادات عدوانية من ألعاب العنف، والإصابة بالسمنة؛ إذ إن أكثر الأطفال يتناولون الوجبات السريعة وأطعمة خلال الجلوس على الشاشة، بجانب إمكانية التعرض للقلق والتوتر الدائمين نتيجة كثرة الألعاب الإلكترونية، وعدم الرغبة في التحدث مع الآخرين.

وأكد "الناشري" أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أوصت بمنع الأطفال (أقل من عامين) من استخدام الأجهزة الإلكترونية والجلوس أمام الشاشات تمامًا، ويُسمح للأطفال في عمر عامين بالجلوس لبعض الوقت مع أحد الوالدين أمام الشاشات، وفي الفترة العمرية من (2 إلى 5 سنوات) يجب ألا تزيد مدة جلوس الأطفال أمام الشاشة أو الأجهزة الإلكترونية على ساعة واحدة في اليوم، مع وجود بالغين لمساعدتهم على فهم ما يرونه، وفي المرحلة العمرية من (6 إلى 18 عامًا) يجب على الآباء وضع حد ووقت معين؛ بحيث لا يتجاوز ساعتين يوميًّا، في حين لا يُنصح باستخدامها لأكثر من ساعتين يوميًّا لمن تزيد أعمارهم على 18 عامًا.

صحيفة سبق اﻹلكترونية