"المسيرات لا نبني الأوطان" .. هكذا اكتسب "الكاظمي" ثقة العراقيين والدعم الدولي

"المسيرات لا نبني الأوطان" .. هكذا اكتسب "الكاظمي" ثقة العراقيين والدعم الدولي "المسيرات لا نبني الأوطان" .. هكذا اكتسب "الكاظمي" ثقة العراقيين والدعم الدولي
"آل عاتي" لـ"سبق": الاستهداف محاولة فاشلة من الفصائل الخاسرة لتقويض دولة المؤسسات

أوضح المحلل السياسي مبارك آل عاتي لـ"سبق" أن استهداف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في عدوان آثم فجر الأحد الماضي كان استهدافاً للدولة العراقية كلها في رمزها المسؤول الأول عن قيادة وحماية البلاد.

وأضاف "آل عاتي" أنه إدراكاً لخطورة الاعتداء وتداعياته كانت هناك إدانات دولية واسعة اتصفت بالإجماع لم يتخلف عنها أي دولة حتى إيران اضطرت للتعليق ولو من باب رفع الاتهام .

وقال إن كل العواصم الفاعلة من الرياض إلى واشنطن أكدت شجبها للعملية وجددت وقوفها مع العراق وأمنه واستقراره واستمرار مد يد التعاون مع الرئيس مصطفى الكاظمي الذي يحسب له إيمانه بالدولة العراقية وأجهزتها.

وبيّن "آل عاتي" أن "الكاظمي" ظهر بعد الحادثة متماسكاً وهادئاً منادياً برص الصف دون تشنج وعدم رمي التهم لأي فصيل أو تنظيم انتظاراً لنتائج التحقيق الذي قال في كلمة مسجلة للعراقيين: «بناء العراق لا يتم إلا عبر احترام مؤسسات الدولة» وهو أيضاً من قال :"المسيرات لا تبني الأوطان".

وأضاف أن العدوان الطائر جاء وسط تفاقم الأزمة السياسية في البلاد لرفض بعض الفصائل المسلحة لنتيجة الانتخابات التشريعية التي أظهرت تغير المزاج العراقي عبر رفض الناخبين استمرار صوت الثورة والسلاح وانتصاره للدولة العراقية الوطنية، مما جعل الخوف يخيّم على الفصائل الخاسرة التي تخشى فقدان سيطرتها ونفوذها في البلاد.

وبيّن المحلل السياسي "مبارك آل عاتي" أن ذلك جعل الفصائل الخاسرة ترتكب هذا الاعتداء في مسعى منها لإضعاف الدولة العراقية وإعادتها لحالة الاضطراب، وزعزعة الثقة برئيس الوزراء، وتعطيل نتائج الانتخابات حتى لا يعقد البرلمان الجديد جلسته الافتتاحية في ديسمبر، لخلق حالة اللادولة وإسقاط الدولة الوطنية ليحل محلها الثورة والضياع.

واختتم أن العراقيين ومعهم المجتمع الدولي ينتظرون من "الكاظمي" وحكومته الإعلان عمّن نفذ العدوان ثم الحزم والصرامة في تنفيذ العقوبة بحقه لإعادة هيبة الدولة وحفظ استقرارها حتى وإن تطلب الأمر استخدام الجيش والدخول في حالة مواجهة صريحة مع الفصائل المسلحة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية