لاقتراحات اماكن الخروج
يعد اليوم ذكرى ميلاد فنان موهوب، لم يمر على غيابه سوى 5 سنوات، فنان تألق في تجسيد العديد من الأدوار المتنوعة وبرع في أداء الأدوار المتناقضة التي اتسمت بدعابته الكوميدية تارة والتراجيدية أخرى وابن الصعيد الشرقى والفتى القروي المدلل والمواطن البسيط.. إنه ميلاد الفنان ممدوح عبدالعليم أحد مشاهير مواليد هذا اليوم، 10 نوفمبر من عام 1956، ابن قرية قرية سنتريس مركز أشمون، محافظة المنوفية، الحاصل على بكالوريوس في السياسة والاقتصاد.
رغم قدراته الفنية المتميزة وقدرته على تجسيد أدوار البطولة، فإنه لمع في الدراما التليفزيونية بشكل اكثر وأوسع، فشاهدناه في أدوار الصعيدى الأصيل والرجل الشرقي من خلال «علي البدري ورفيع بك».
رغم حصوله على بكالوريوس السياسة والاقتصاد، لكن دراسته كانت بعيدة تماما عن ميوله وقدراته الفنية، فقد بدت موهبة الطفولة لديه من خلال برامج الأطفال مع المخرج إبراهيم عبدالجليل، فكون مع أصدقائه 4 فرق فنية للرقص والغناء والتمثيل والموسيقى.
ومن ثم كان إعجاب المخرجة إنعام محمد على بموهبته وذكائه فتعرفت عليه حتى عرفته بالمخرج نور الدمرداش، الذي أشركه في مسلسل «الجنة العذراء»، وعندما نجح أسند إليه دورا في مسلسل «أصيلة» عام 1980.
توالت أعماله وكان فيلم «العذراء والشعر الابيض»، في عام 1983 نقطة فارقة في مشواره الفني، فلفت إليه الأنظار ما جعل المخرجين والمنتجين يتهافتون عليه في الأدوار المختلفة «الرومانسية والكوميدية والتراجيدية».
كان لـ ممدوح عبدالعليم أسلوب المتفرد وثقافته الخاصة، وكان فنانا متفردا له ثقافته الخاصة، ومن ثم فقد تميز بأعماله السينمائية الفريدة المتنوعة، منها فيلم «البريء» وكتيبة إعدام«و»بطل من ورق«و»قص ولزق«.
ومثلما شهدت أعمال ممدوح عبدالعليم السينمائية باعا لا بأس به من التألق، فقد لاقى دولاب أعماله الدرامية رصيدا لا بأس به،ومن ثم فقد اتخذ من التليفزيون المصري بيتًا له، فشاهدناه في مسلسل «ليالي الحلمية» الذي جعله في مصاف نجوم الفن المتميزين، ببراعته في الأداء وتقمصه لشخصية «علي البدري»، وتناوله لمتغيرات الشخصية من الناحية الاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد، كما تألق في شخصية «حمري» في مسلسل «خالتي صفية والدير»، وفي «صيام صيام»، وفي «الحب موتا»، وفي «ليلة القبض على فاطمة» و«الضوء الشارد».
نال ممدوح عبدالعليم العديد من الجوائز عن فيلم العذراء والشعر الأبيض وفيلم الخادمة والحرافيش.
في لحظات فارقة رحل عن عالمنا الفنان ممدوح عبدالعليم بأحد المراكز الرياضية، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، لم يشأ القدر وجهود الأطباء في إسعافه، رحل عنا لكنه لا يزال الغائب الحاضر بـ «علي البدري، وغاب البطل من ورق ومات حمري، بطل خالتي صفية والدير».
