اشترك لتصلك أهم الأخبار
كشف الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، حكم ترديد عبارات مثل «مدد يا سيدنا الحسين» أثناء الدعاء، وذلك عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع «فيسبوك».
وقال «وسام»، خلال بث مباشر للرد على استفسارات المتابعين، الأربعاء: «هذه العبارة أكثر بعض الناس فيها الكلام بغير علم واتهموا قائليها بالشرك والبدعة وغير ذلك»، مشيرًا إلى أن الشيخ يوسف الدجوي، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف سابقًا، له رسالة في الرد على هؤلاء.
وأضاف: «هو يقول إنه حتى لو سلمنا دعواكم الباطلة في أن الموتى لا ينفعون الأحياء، فسيدنا الحسين ليس ميتًا، بل مات الموتة التي كتبها عليه الله تعالى وهو شهيد والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وهذا شق».
وعن الشق الثاني قال: «يقال إن الميت لا ينفع الحي، ولكن على العكس، سيدنا موسى نفع أمة سيدنا محمد بالتخفيف عنها من خمسين إلى خمسة، إذًا الميت ينفع الحي»، مضيفًا أن الرسول يرد علينا سلامنا في الصلاة مستشهدًا بالحديث الشريف «ما من مسلم يسلم عليا إلا رد الله إلى روحي فأرد عليه السلام»، وأوضح أن رد النبي للسلام هو دعاء لنا وهذا الدعاء هو أرجى عندنا من كل أعمالنا.
وأكد أن الميت ينفع الحي إذا كان وليًا صالحًا نبيًا، سيد الشهداء، سيد شباب أهل الجنة، فهؤلاء هم سادتنا وأولياء نعمتنا، ولذلك فقد جعل الله سبحانه وعالى السلام عليهم بركة لنا، وإذا قال أحدهم «مدد يا سيدنا الحسين» هو في الحقيقة يستمد الدعاء لأن المتوفى يدعوا ودعاء سيدنا الحسين مستجاب.
واستكمل: «بل طلبك للمدد صحيح حين تقول مدد يا سيدنا الحسين لأن فيه إيمانًا بالغيب، وبأن سيدنا الحسين حيًا في برزخه»، مشتشهدًا بالآيات الكريمة: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحيائًا عند ربهم يرزقون، فرحون بما آتاهم الله من فضله، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفًا عليهم ولا هم يحزنزن»، إذا هم يشعرون بمن بعدهم.
