أخبار عاجلة

مخاوف من موجه كورونا جديدة.. الصينية تحث مواطنيها على تخزين الاحتياجات الأساسية (تقرير)

مخاوف من موجه كورونا جديدة.. الحكومة الصينية تحث مواطنيها على تخزين الاحتياجات الأساسية (تقرير) مخاوف من موجه كورونا جديدة.. الصينية تحث مواطنيها على تخزين الاحتياجات الأساسية (تقرير)

اشترك لتصلك أهم الأخبار

تسبب مطالبة الصينية سكانها بتخزين الاحتياجات الأساسية في حالات الطوارئ في حالة ذعر في الوسط الصيني والعالمي.

اصدرت وزارة التجارة في البلاد في وقت متأخر من يوم الاثنين اشعارا يوجه الحكومات المحلية لتشجيع الناس على تخزين «الضروريات اليومية»، بما في ذلك الخضروات والزيوت والدواجن، من أجل «تلبية احتياجات الحياة اليومية وحالات الطوارئ».

كما حثت الوكالة السلطات المحلية على التأكد من أن الناس لديهم «إمدادات كافية» من الضروريات هذا الشتاء حتى الربيع المقبل. وطالبت تلك السلطات بالحفاظ على استقرار الأسعار- وهو مصدر قلق في الأسابيع الأخيرة، حيث ارتفعت تكلفة الخضروات في جميع أنحاء الصين بسبب هطول الأمطار الغزيرة بشكل غير عادي الذي أضر بالمحاصيل.

كما طلبت الوزارة من السلطات المحلية الحفاظ على سير عمل سلاسل التوريد بسلاسة واستقرار الأسعار.

وتسببت تلك الإرشادات الحكومية في حالة ذعر وسط الرأي العام الصيني، وسط مخاوف من ظهور موجه جديدة من ، فيما سعت وسائل الإعلام الحكومية في وقت لاحق إلى تهدئة المخاوف وسط تقارير عن شراء الذعر.

وحثت صحيفة إيكونوميك ديلي، وهي صحيفة مدعومة من الحزب الشيوعي الصيني، قراءها على عدم القلق، قائلة إن نصيحة الحكومة تهدف إلى التأكد من أن الأسر مستعدة إذا تم الإعلان عن إغلاق في منطقتهم.

وذكرت صحيفة الشعب اليومية إن مثل هذه الإشعارات ليست غير عادية، لكنها لفتت أنها جاءت في هذا الوقت بسبب غدد من القضايا من بينها ارتفاع الخضار وازدياد حالات كورونا.

وذكر موقع «بي بي سي» أنه عادة ما ترتفع أسعار المواد الغذائية في الصين مع اقتراب فصل الشتاء، لكن أسعار الخضروات ارتفعت في الأسابيع الأخيرة بسبب الطقس القاسي.

من جانبها سعت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى تقديم تفسير حول خطوات الحكومة الصينية، وقالت بان تشينجون، محلل زراعي شركة رابوبانك الهولندية، «إن التوجيه الخاص بتخزين الضروريات يتعلق بشكل أساسي بتحذير السكان من الاستعداد لأي حجر صحي إذا حدثت حالات كورونا في مجتمعهم».

وأضافت «بان» أن الأحداث المناخية القاسية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الفيضانات، دمرت المحاصيل وعطلت سلاسل الإمدادات الغذائية في أجزاء من البلاد، نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار بعض الأطعمة، مثل الخضروات، بشكل كبير. تضاعف سعر بعض الخضروات.

وفي الوقت نفسه، تواصل البلاد استخدام عمليات الإغلاق الصارمة لمواجهة فيروس كورونا. وتأمل الصين في الوصول إلى صفر من الإصابات قبل أن تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تبدأ في فبراير.

وتم الإبلاغ عن 92 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الصين يوم الاثنين، وتم إغلاق شنجهاي ديزني لاند لمدة يومين على الأقل بعد أن ثبتت إصابة زائر في عطلة نهاية الأسبوع بكوفيد-19 بعد عودته إلى المنزل.

وفي سياق نفسه قال رئيس المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها «جاو فو»، إن العالم سيواجه بالتأكيد ظهور فيروس جديد في المستقبل، ودعا المجتمع الدولي إلى الالتزام بجملة من المبادئ لمواجهته .

وأضاف رئيس المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها الشهر الماضي «المنتدى الدولي للعلوم والتكنولوجيا في المجتمع»، إن العالم لا يواجه فقط وباء كورونا، بل يواجه أيضا عددا من المشكلات الأخرى، مثل المغالطات الإعلامية عندما يكون هناك خلط بين المعلومة والتضليل، وهذا يثير العديد من الشائعات والمشكلات التي يجب حلها.

وأكد جاو فو أن العالم سيواجه بالتأكيد في المستقبل ما يسمى «فيروس X» ، الذي لا تزال خصائصه غير معروفة لأي شخص، ويمكن أن تحدث في أي مكان وفي أي وقت.

يذكر أن تأثير كورونا في الصين لم يقتصر على إمدادات الغذاء فقط، وشهدت المصانع الكبرى في الصين أسوأ شهر لها منذ بدء وباء كورونا، مما يبرز حجم التباطؤ في ثاني أكبر في العالم وتحديات العرض التي تواجه عملائها، بحسب ما ذكر سي إن إن.

وتعرض القطاع الصناعي في الصين لضربة موجعة بسبب أزمة الطاقة إلى جانب التأخير في الشحن وأرتفاع أسعار الغذاء، اتخذت الحكومة الصينية خطوات لمعالجة بعض القضايا. في أوائل الشهر الماضي، على سبيل المثال، أمرت الصين مناجم الفحم بزيادة الإنتاج، بعد أشهر فقط من إصدار الأمر بالعكس لكبح انبعاثات الكربون بحسب ما ذكر موقع «CNN».

المصرى اليوم