اشترك لتصلك أهم الأخبار
منطقة شاسعة من الصحراء تشبه المناطق الجليدية فى أوروبا وأمريكا، يكسوها البياض الساطع، هى محاجر المنيا، التى تشبه جبال الجليد فى القطب الشمالى؛ نظرًا لشدة بياض جبالها؛ وكأنها جبال ثلجية.
إلا أنك عندما تقترب منها تكتشف الحقيقة لعمال ينحتون الصخر ويواجهون مخاطر العمل وسط ظروف قاسية للغاية، دون توافر الحد الأدنى من الحماية لهم، حال تعرضهم إلى الخطر.
فى شرق مدينة المنيا، وتحديدًا منطقة المحاجر يمكنك أن ترى «عمال المحاجر»، يتحدون الصخور بصدورهم العارية، ومعاول من الحديد، يشقون الصخور وكأنهم فى صراع لإثبات الوجود.
يقطعون صخور الجبل ويروِّضونها من أجل استخدامها فى أغراض التشييد والبناء.. رجال ينطبق عليهم القول:
«يملكون إرادة تكسر المستحيل».. فهم يعملون فى مهنة لا تعرف الضعيف،
ولا تحنو على المريض.. يعرفون أن وجودهم فى هذا المكان يعنى أنهم فى تحدٍّ مستمر مع حجارة الجبال القاسية.
رجال لا يعيرون اهتمامًا للغبار والأتربة، التى تملأ صدورهم وتزكم أنوفهم.. يتحملون الصعاب ويواجهون المخاطر، من أجل لقمة عيش حلال لهم ولأسرهم، التى تنتظر عودتهم بلهفة، حاملين معهم الأمل وقليل المال، لمساعدتهم على تحمل مشاق حياة قاسية لا ترحم الضعيف.
عدسة «المصرى اليوم» رصدت لحظات من بطولة هؤلاء الرجال، أثناء عملهم الشاق وسط الجبال والصخور وظروف عمل قاسية للغاية، طوال فصول السنة المتغيرة.