اشترك لتصلك أهم الأخبار
بعدما اتّهمتها أوروبا بتقليص الإمدادات ورفع الأسعار إلى مستويات قياسية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن بلاده على استعداد لتصدير كميات أكبر من الغاز الطبيعي، مشيراً خلال منتدى للطاقة في موسكو إلى أن روسيا على استعداد للإيفاء بأي طلبات جديدة من المشترين للحصول على كميات أكبر.
وقال «بوتين»: «إذا طلبوا منا بزيادة (الصادرات)، فنحن على استعداد للقيام بذلك»، مؤكدًا أن روسيا ستزيد الإمدادات بالقدر الذي يطلبه شركاؤها، لافتاً إلى وجود «عيوب بنيوية» في سوق الطاقة الأوروبية ونفى الاتهامات قائلا «يحاول البعض تحميل الآخرين أخطاءهم». وشدد بوتين على أنه «من المهم للغاية.. اقتراح آلية بعيدة الأمد لإعادة الاستقرار لسوق الطاقة» في ظل ما وصفه بأنه «وضع صعب».
واعتبر وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولجينوف، في وقت سابق، الأربعاء، أن ثمة حاجة إلى عقود جديدة لزيادة الشحنات إلى أوروبا. وقال: «إذا كانت هناك طلبات، فسيكون ذلك فقط من خلال تأسيس التزامات تعاقدية جديدة»، واصفا روسيا بأنها «مورّد موثوق».
وتواجه أوروبا أزمة غاز قبيل فصل الشتاء، مع ارتفاع الأسعار ونضوب الاحتياطيات بسبب برودة الشتاء الماضي، بينما يرتفع الطلب مع انتعاش الاقتصادات بعد انتهاء عمليات الإغلاق جرّاء وباء كوفيد-19 في ظل انخفاض في الإمدادات من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح.
ويتّهم البعض في أوروبا روسيا بالتسبب في ارتفاع أسعار الغاز قائلين إن موسكو تتعمّد عدم زيادة الإمدادات للضغط على دول القارة، بهدف دفع حكوماتها لإبرام عقود طويلة الأجل والمصادقة على مشروع خط أنابيب «نورد ستريم2» المثير للجدل، بينما شدد المسؤولون الروس مرارًا في الأسابيع الأخيرة على أن المنتجين يحترمون التزاماتهم المنصوص عليها في عقود أبرمتها روسيا مع مشترين أوروبيين.
وتتجنب موسكو زيادة الإمدادات المتاحة في الأسواق الفورية قصيرة الأجل، وهو ما يفضله الاتحاد الأوروبي، بحجة أن ذلك يفيد التنافسية.
