أخبار عاجلة

المملكة تواصل حضورها في "الأوروبي الثالث للحوار" بـ"لشبونة"

المملكة تواصل حضورها في

واصل مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد"، تنظيمه فعاليات النسخة الثالثة للمنتدى الأوروبي للحوار بشأن السياسات المتعلقة باللاجئين والمهاجرين، بإقامة الفعالية الثانية منه: "مكافحة خطاب الكراهية في أوروبا عبر تعزيز التعاون المتعدد القطاعات بين القيادات والمؤسسات الدينية الفاعلة وصانعي السياسات".

يأتي ذلك بالشراكة مع المجلس الأوروبي للقيادات الدينية ومنظمة "أديان من أجل السلام" في أوروبا؛ ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وذلك بعد اختتام الأولى للمنتدى "الحوار ودوره في تعزيز الاندماج الاجتماعي ودعم مشاركة اللاجئين والمهاجرين في المجتمعات المضيفة"، أمس الأربعاء 20 أكتوبر في مدينة لشبونة.

وانطلقت اليوم الخميس 21 أكتوبر، الفعالية الثانية التي شهدت اجتماعات القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات في عددٍ من المؤسسات الأوروبية بحضور وزير الخارجية البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا، وسفراء الدول المؤسّسة للمركز الأمير سعود بن عبدالمحسن، سفير المملكة العربية في البرتغال، وسفراء النمسا وإسبانيا والفاتيكان، ومشاركة عددٍ من القيادات والمؤسسات الدينية والشعبية وصانعي السياسات، رفيعي المستوى؛ للمساهمة في تطوير مشروعات الإدماج الاجتماعي للاجئين والمهاجرين في أنحاء أوروبا.

وألقى الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فيصل بن معمر كلمة في افتتاح الفعالية الثانية، شدد خلالها على أهمية تبني مناهج دينية وعلمية، متعددة المحاور والقطاعات تحرِّكها السياسات، للمساهمة في الحفاظ على التماسك الأخلاقي والحيوي في الحياة العامة والتعليم، بوصفها الدرع الأقوى في وجه الصراعات الناجمة عن الجهل والتخلف.

وحذَّر "ابن معمر" من خطورة خطاب الكراهية، الذي يتخذ أشكالاً متنوعة ومستويات وصورًا مختلفة من التعبير، على شبكات التواصل الاجتماعي وخارجها؛ بدعوى إهانة فئات معيَّنة من الناس وتشويه سمعتهم والتحريض عليهم، لافتًا إلى أن العقد الماضي شهد انتشارًا غير مسبوق للكراهية وخطابها في العديد من دول العالم، معتبرًا أن هذا الانتشار المنظَّم معضلة حيّرت الكثير من البلدان في شتى أنحاء المعمورة.

وأشار إلى تنامي حدة الكراهية في أوروبا التي ازدادت سوءًا مع تفشي جائحة كوفيد-19 داعيًا إلى مجابهة ذلك ومعالجته جنبًا إلى جنب مع تزايد مشاعر الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وكراهية الأجانب في أجزاء كثيرة من العالم، التي يغذيّها التعصب والاستقطاب.

وأوضح "ابن معمر" أن مركز الحوار العالمي لا يعمل في فراغ، وإنما مع شركاء النجاح من القيادات والمنظمات الدينية والقيمية والحكومية الدولية وغير الحكومية والشباب، فضلاً عن صانعي السياسات؛ من أجل إقامة شراكة متعددة القطاعات يتفق فيها المركز رسميًّا على الاستفادة من موارده؛ لتحقيق الأهداف المشتركة، وفي طليعتها: مكافحة خطاب الكراهية والقضاء عليه.

وأشار إلى مبادرات المركز منذ أعوام عدة؛ لتجسيد الكثير ممَّا يحاول المركز إنجازه: الشراكات المدروسة بين الكيانات الدينية والمدنية، مركزًا على أحدث التطورات في سياق ذلك، ببرنامج المنطقة الأوروبية الخاص بالمركز، الذي أطلقه أخيرًا في وقت سابق من هذا العام، والمتمثل في مبادرة التماسك الاجتماعي، التي تتضمن ركنًا يتعلق بمكافحة هذا الخطاب؛ فضلاً عن عقد المركز بالشراكة مع المجلس الأوروبي للقيادات الدينية، ومنظمة أديان من أجل السلام في أوروبا، بدعم من مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتنظيمه لقاءً تشاوريًّا لاستكشاف دور التعاون بين أتباع الأديان والثقافات المتعدد القطاعات في منع خطاب الكراهية، قدّم المشاركون فيه ست تحديات رئيسة، يواجهها العاملون على مكافحة خطاب الكراهية في أوروبا وحدَّدوا 12 مجالاً للعمل المستقبلي وخمس توصيات محدَّدة للجهات الدينية الفاعلة.

وأشاد بالدراسة الاستقصائية التي أجراها المركز لعموم أوروبا في مايو الماضي، وتناولت تأثيرات خطاب الكراهية في القيادات الدينية ومنظمات القيم الدينية والخبراء الدينيين، واقتراح التدابير الرامية لمواجهة الكراهية، لافتًا إلى الدراسة التي أجراها المركز في يونيو الماضي بذلك الخصوص، وضمت أربع مشاورات إقليمية مع قيادات دينية أوروبية؛ من أجل استكشاف نوع الموارد التي يمكن الاستفادة منها أفضل استفادة، وهذه النتائج التي تضمنت الحاجة إلى تطوير مهارات حوارية أفضل في إطار مشترك بين أتباع الأديان يتلاءم مع السياقات المحلية ستُدخل في إعداد دليل ودورة تدريبية، التي سيعمل عليهما المركز العام المقبل (2022م).

وشهدت الدورة الثالثة للمنتدى الأوروبي للحوار بشأن اللاجئين والمهاجرين عددًا من المتحدثين والمشاركين من الشخصيات رفيعة المستوى، منهم: كلوديا بيريرا، وزيرة شؤون الاندماج والهجرة في البرتغال، وسونيا بيريرا، المفوضة السامية في المفوضية العليا للاجئين في البرتغال، ومارغريتيس شيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية المسؤول عن تعزيز طريقة الحياة الأوروبية، وبيدرو كالادو، نائب مدير برنامج كولبنكيان للتنمية المستدامة؛ وأفشان خان، المدير الإقليمي لليونيسيف في قارة آسيا، والمنسق الخاص لاستجابة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا؛ والمطران إيمانويل، كبير أساقفة مجمع خلقيدونية، وعضو مجلس إدارة كايسيد، والسيد لاكشمي فياس، رئيس المنتدى الهندوسي في أوروبا؛ والحاخام الأكبر بنحاس غولد شميت، رئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبيين؛ والدكتور نجاد غرابوس، مفتي سراييفو والرئيس المشارك للمجلس الإسلامي اليهودي في أوروبا؛ وذلك للمساهمة في تطوير مشروعات الإدماج الاجتماعي للاجئين والمهاجرين في أنحاء أوروبا.

المملكة تواصل حضورها في

المملكة تواصل حضورها في

صحيفة سبق اﻹلكترونية