أخبار عاجلة

: نأسف لوقوف مجلس الأمن عاجزًا عن إدانة هجمات وممارسات ميليشيا ‏الحوثي الإرهابية

السعودية: نأسف لوقوف مجلس الأمن عاجزًا عن إدانة هجمات وممارسات ميليشيا ‏الحوثي الإرهابية : نأسف لوقوف مجلس الأمن عاجزًا عن إدانة هجمات وممارسات ميليشيا ‏الحوثي الإرهابية
جدَّدت دعوتها ‏للوقوف بحزم تجاه السياسات الإسرائيلية العدائية والتوسعية

السعودية: نأسف لوقوف مجلس الأمن عاجزًا عن إدانة هجمات وممارسات ميليشيا ‏الحوثي الإرهابية

أعربت المملكة العربية عن أسفها وغضبها من أن مجلس الأمن الدولي قد وقف ‏حتى تاريخ اليوم عاجزًا، ولم يتمكن من إصدار بيان يدين فيه هجمات وممارسات ميليشيا ‏الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تجاه المملكة العربية السعودية وأراضيها والمدنيين فيها، ‏متسائلة حول مدى فاعلية المجلس، وقدرته على أداء دوره.‏

جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية أمام مجلس الأمن في اجتماعه المنعقد تحت ‏البند "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية"، التي سلَّمها مندوب ‏المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي.‏

وأوضح السفير المعلمي أن المملكة العربية السعودية تقف على إرث عظيم من المبادئ ‏والثوابت التي ترتكز عليها سياستها الخارجية، المتمثلة باحترام سيادة الدول وحُسن الجوار، ‏وحل القضايا والنزاعات بالحوار والطرق السلمية التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة ‏والأعراف والقوانين الدولية.‏

وشدَّد على أن السعودية لم تبرح هذه المبادئ، وكانت من الدول السبّاقة في اتخاذ ذلك منهجًا ‏تطبيقيًّا لها في تعاطيها مع القضايا والصراعات من أجل الوصول للهدف المنشود الذي من أجله ‏أُنشئت الأمم المتحدة، وهو صون الأمن والسلم الدوليَّيْن، مشيرًا إلى أنه على النقيض من ذلك ‏فالدول القائمة بالاحتلال أو تلك التوسعية بالمنطقة لا تكترث إلا بتحقيق مصالحها بغض ‏النظر عن تهديد أمن واستقرار المنطقة وتدمير مصير العديد من شعوب دول المنطقة.‏

وقال السفير المعلمي: تشكل القضية الفلسطينية أكبر الصعوبات التي تواجه المنطقة في ‏تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار والتنمية؛ وعليه فإن بلادي تؤكد على نهجها الثابت ‏ومواقفها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفها مع الشعب الفلسطيني للوصول إلى حل ‏عادل وشامل لقضيتهم، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة ‏العربية في عام 2002م، التي تدعو إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية ‏المحتلة منذ عام 1967م، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.‏

وجدد دعوة المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي ومجلس الأمن ‏للوقوف بحزم تجاه السياسات الإسرائيلية العدائية والتوسعية، والدفع بعملية السلام قُدمًا ‏للوصول إلى اتفاق يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة؛ إذ إن السلام العادل ‏والشامل هو الخيار الاستراتيجي، وليس سياسات الأمر الواقع والقوة الجبرية الغاشمة.‏

ودان السفير المعلمي -باسم حكومة السعودية- الهجمات الإرهابية الغاشمة التي تقوم بها ‏الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران على المدنيين والمواقع المدنية بالسعودية، ‏التي كان من ضمنها الهجمات على مطارَي أبها وجازان، وأسفرت عن إصابات بين ‏المدنيين من جنسيات مختلفة.‏

وأضاف: إن ذلك لهو استمرار للنهج الذي تتخذه هذه الميليشيات بحق المدنيين منذ بداية ‏الصراع، وآخر الأمثلة على ذلك هو ما تفرضه من حصار وتجويع لأكثر من 37 ألف شخص من ‏المدنيين في مديرية العبدية بمحافظة مأرب، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، منذ ‏سبتمبر الماضي، واستهدافها المستشفى الرئيسي والوحيد فيها بالصواريخ الباليستية، وقصفها ‏المستمر بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيَّرة على المديرية، وعدم سماحها للمصابين بالخروج ‏لتلقي العلاج، ومنع وإعاقة دخول الإمدادات الطبية والمساعدات الغذائية من خلال إغلاق ‏الطريق الوحيد المؤدي إلى المديرية التي تعاني نقصًا وعجزًا في جميع أنواع الاحتياجات الأساسية ‏اليومية بسبب الحصار، في واحدة من أبشع وأكبر الجرائم بحق الإنسانية.‏

وأهاب بمجلس الأمن أن يتخذ الخطوات اللازمة والحازمة لردع الحوثيين من تهديد حياة ‏المدنيين للخطر، مؤكدًا على حق السعودية الكامل في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن ‏واستقرار أراضيها والمواطنين والمقيمين بها من أي هجمات إرهابية وفقًا لالتزاماتها بالقانون ‏الدولي.‏

وأبان أن السعودية تُحمِّل الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران تداعيات الأزمة اليمنية ‏ومفاقمة الوضع الإنساني في اليمن؛ إذ استمرت هذه الميليشيات في تفضيل المصالح ‏السياسية الضيقة على مصلحة الشعب اليمني وأمن واستقرار المنطقة.‏

وأكد دعم السعودية جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن للوصول إلى ‏وقف شامل لإطلاق النار، والبدء بعملية سياسية شاملة للوصول للحل المنشود القائم على ‏المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار ‏مجلس الأمن 2216).‏

وتابع معاليه القول: وسط كل التحديات التي تشهدها المنطقة العربية نجد أن سلوك النظام ‏الإيراني العدائي يمثل خطرًا داهمًا ورئيسيًّا في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتهديد أمن ومستقبل ‏شعوبها وازدهارها، نتيجة أيديولوجيات الهيمنة والإقصاء التي تعتنقها السلطات الإيرانية، ‏مؤكدًا أن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وزرع الفتن الطائفية، وتمويل ودعم الجماعات ‏المتطرفة والانقلابية، ونشر الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، غيضٌ من فيض مما ‏يمكن ذكره.

ولفت الانتباه إلى أن ما يقوم به النظام الإيراني من انتهاج سياسات تخريبية وتدميرية ودمار في ‏المنطقة، ومحاولات لامتلاك أسلحة نووية؛ الأمر الذي ينبغي أن يعالَج بحزم لتجنب ‏المزيد من التصعيد والتهديد للأمن والسلم الدوليَّيْن.

وجدَّد السفير عبدالله المعلمي في ختام الكلمة تأكيد السعودية أهمية اضطلاع مجلس ‏الأمن بمسؤولياته لإيقاف سلوك وسياسات إيران في المنطقة، ومنعها من امتلاك سلاح نووي، ‏وإيقافها من الاستمرار في أنشطتها النووية المزعزعة للأمن والسلم الدوليَّيْن، وفي تطوير منظومة ‏الصواريخ الباليستية، وخلاف ذلك من الممارسات العدوانية.‏

صحيفة سبق اﻹلكترونية