أخبار عاجلة

الشركة المنفِّذة لطريق "الفرش كروان مغلوث" تعمد لمعالجة وضع الأسياخ الحديدية

بعد 24 ساعة على نشر "سبق" المعاناة.. والأهالي: إجراء لا يضمن زوال الخطر

الشركة المنفِّذة لطريق

باشرت الشركة المتسببة في زرع أسياخ حديدية بامتداد طريق "الفرش كروان مغلوث" بالعرضيات التابعة لمنطقة مكة المكرمة اليوم، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على نشر "سبق" المعاناة بمحاولة معالجة وضع تلك الأسياخ الحديدية، التي ألحقت أضرارًا بالعديد من المركبات والشاحنات، كان آخرها عطب إطارات شاحنة بالأمس.

وقال الأهالي إن الشركة المعنية بدلاً من أن تقوم بإزالة تلك الأسياخ وسحبها قامت بإنزالها أكثر في الطريق؛ ما يعني بقاء الخطر، مطالبين الجهات ذات العلاقة باتخاذ إجراء عاجل تجاه ذلك.

وكانت "سبق" قد نشرت مساء البارحة خبرًا بعنوان "العرضيات تشكو تعثر طرق (الفرش كروان مغلوث).. انسحاب وزراعة أسياخ حديدية.. و(سبق) ترصد"، شكا فيه السكان تعثر طريق "الفرش كروان مغلوث" بعد أن تناوبت على تنفيذه شركتان دون أن يكتمل العمل إلا أن الوضع ازداد سوءًا بعد أن قامت الثانية بزرع أسياخ حديدية بامتداد الطريق الممهد؛ ما ألحق أضرارًا كبيرة بالمركبات والشاحنات، كان آخرها إعطاب كفرات شاحنة ظُهر اليوم.

وكانت وزارة النقل قد قامت بترسية الطريق الذي يبلغ طوله أكثر من 38 كلم على إحدى الشركات بتاريخ 1/ 9/ 1432 بقيمة 73،999،999،76 ريال؛ ليتم تسليمه بتاريخ 30/ 10/ 1432، ويبدأ العمل وردم مسافة 11 كيلومترًا تقريبًا إلى جانب إنشاء عبّارات صغيرة لا تفي بالغرض الذي أُنشئت من أجله لتصريف مياه السيول التي أغلقتها الأتربة ومخلفات السيول؛ لتتوقف الشركة عن العمل في عام 1436، ويتم ترسية المشروع مرة أخرى على إحدى الشركات بتاريخ 10/ 4/ 1439، ويُوقَّع العقد في 11/ 5/ 1439 بمبلغ 23،180،960 ريالاً، ويبدأ التنفيذ في 9/ 6/ 1439 على أن يتم الانتهاء من المشروع في 9/ 6/ 1441؛ ليمدد العقد 14 شهرًا و22 يومًا؛ ليكون الانتهاء منه بعد التمديد في 1/ 9/ 1442 إلا أنه سرعان ما اختفت الشركة مجددًا مخلفة وراءها العديد من المخالفات، بينها زراعة أسياخ حديدية وسط الطريق، تسببت في إلحاق أضرار بالسيارات والشاحنات.

وطالب الأهالي بتدخل مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، لإنهاء المعاناة التي طالما تجرعوا مرارتها، وقالوا إن السيول الجارفة بالأودية، بينها وادي يبه، أحد أكبر الأودية بالمنطقة، سرعان ما تعزل السكان عن العالم الخارجي مع كل رشة مطر، وتحول دون وصولهم إلى المصحات والمدارس والإدارات والجهات الخدمية، إلى جانب تعذر وصول صهاريج المياه إلى منازلهم بسبب وعورة الطريق والأسياخ الحديدية التي تتربص بالمارة.

وأبانوا أنه في حال نُفّذ الطريق بالكامل سيربط محافظة العرضيات مباشرة بمحافظة القنفذة التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة دون المرور بالمناطق الإدارية الأخرى، مثل منطقتَي عسير والباحة.

ورصدت "سبق" الوضع القائم والمعاناة التي يعيشها السكان الذين يتجاوز عددهم الـ 12 ألف نسمة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية