قال الخبير الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة جدة البروفيسور سالم باعجاجة: يُعتبر التسوق من المؤثرات الرئيسية المحددة لقدرات المؤسسات والشركات، على الاستمرار في تلبية احتياجات المستهلكين على وجه العموم؛ إذ إن أنشطة التسوق تساعد على زيادة الحركة الاقتصادية في المجتمع؛ مما ينعكس على الأنشطة الاقتصادية محليًّا وعالميًّا.
وأوضح "باعجاجة" أنه مع زيادة مستوى المعيشة في المجتمعات وظهور المنتجات بكميات كبيرة، أصبح من الصعوبة بمكان بيعُ هذه السلع بشكل مباشر للمستهلك النهائي، وكان من الضروري وجود منشآت متخصصة في كيفية تسويق المنتجات الضخمة، والإعلان والترويج للسلع والخدمات؛ ولذلك نلاحظ أنه مع انتشار وباء كورونا قلّت هذه الحركة.. والآن بعد انحسار الوباء بدأت الخدمات التسويقية تؤدي مهامها على أكمل وجه؛ إذ يُتوقع مع تخفيف القيود والإجراءات ارتفاع الحركة التسويقية إلى ما نسبته 50% عما كانت عليه مع انتشار الوباء.
ولفت إلى أن تخفيف ورفع القيود، سينعش أيضًا السياحة الداخلية بشكل كبير؛ خاصة أن المملكة لديها مقومات كبيرة في الجانب السياحي كما في عسير والطائف وموسم الرياض، وبالتالي تخفيف القيود سينعش القطاع ويزيد من إيراداته.
وأكد أن المملكة يومًا تلو الآخر تبرهن على نجاح قراراتها في محاربة الجائحة وانتقالها السلس من مرحلة إلى مرحلة، دون الوقوع في فخ التعجل والمكاسب السريعة.. وبإعلان الجهات المسؤولة تخفيف الاحترازات الصحية تدخل السعودية المرحلة الأخيرة من مواجهة الجائحة، بعد أن تمكنت باقتدار من كسب المراحل السابقة بأقل الخسائر.
