أخبار عاجلة

رئيس الوزراء السوداني : موقفي الانحياز الكامل للانتقال الديمقراطي

رئيس الوزراء السوداني : موقفي الانحياز الكامل للانتقال الديمقراطي رئيس الوزراء السوداني : موقفي الانحياز الكامل للانتقال الديمقراطي

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك «إن الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين، بل هو بين معسكر الانتقال المدني الديمقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة، وهو صراع لست محايداً فيه أو وسيطاً.. موقفي بوضوح وصرامة، هو الانحياز الكامل للانتقال المدني الديمقراطي ولإكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق شعارات (حرية سلام وعدالة)».

وأضاف خلال سلسلة تغريدات له على تويتر: «لقد كان من المفترض أن تتحول المحاولة الانقلابية الفاشلة في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي من مهدد إلى فرصة لتنبيه الجميع للخطر المُحدق ببلادنا، وأن تعتبر جرس الإنذار الذي قرع كي يلتفت الناس إلى مسببات الأزمة ومداخل الشرور، فتلتقي كل الأيادي الحريصة على مصالح البلاد والعباد».

وتابع: «لتُقيم سياج أمان للفترة الانتقالية وتقوم بتحصينها ضد كل المخاطر والمغامرات؛ لكن بدلاً من ذلك، كانت تلك المحاولة هي الباب الذي دخلت منه الفتنة، وخرجت كل الخلافات والاتهامات المُخبأة من كل الأطراف من مكمنها، وهكذا نوشك أن نضع مصير بلادنا وشعبنا وثورتنا في مهب الريح».

وشدد حمدوك على أن مرجعية التوافق بين مكونات السلطة الانتقالية هي الوثيقة الدستورية، وهي مرجعية يجب أن تُحترم وتُنفذ نصاً وروحاً، ويمكن مناقشة كل المواقف والقضايا استناداً على هذه المرجعية.

ولفت إلى أنه من ضمن خارطة الطريق للخروج من الأزمة الحالية عودة العمل بجميع مؤسسات الانتقال على أن توضع الخلافات في مواضعها الصحيحة وأن تُدار من مواقع أخرى وبأساليب أكثر نضجاً والتزاماً بالمسؤولية وببوصلة واحدة هي مصلحة هذا الشعب واستقراره وتطوره.

ولفت حمدوك إلى أن مبادرة رئيس الوزراء (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال- الطريق إلى الأمام) هي المنصة المتوافق عليها لتحصين الانتقال، وتعمل الآلية بجد لتقديم رؤى محددة في قضايا الانتقال التسع التي حددتها المبادرة.

وأضاف: «إن محاولات نشر الأحاديث عن الفشل أو زرع الإحباط لم تعد سلعة تصلح في وقت استقر فيه سعر الصرف، وتوفرت فيه الاحتياجات الضرورية، وانتعشت فيه حركة الإنتاج والصادر».

وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إن المحاولة الانقلابية الأخيرة «خلقت خلافات وضعت بلادنا في مهب الريح»، مؤكدا أنها «باب دخلت منه الفتنه».

وأوضح في كلمة متلفزة اليوم الجمعة أنه «وضع خريطة طريق مع الأطراف السياسية لإنهاء الأزمة»، مشددا على أن «خفض التصعيد والحوار هما الطريق الوحيد للخروج من الأزمة».

وشدد رئيس الوزراء السوداني على أن سلطات بلاده لن تتهاون أمام «محاولات إجهاض الفترة الانتقالية عبر الانقلابات أو التخريب»، لافتا إلى أنه اجتمع مع كل الأطراف في الفترة الماضية بغرض معالجه الخلافات.

كما أكد حمدوك على «ضرورة البدء فورا في الإعداد للانتخابات»، والعود للعمل بجميع مؤسسات الدولة «وعدم استخدامها في الاستقطاب الساسي».

وبخصوص الوضع في شرق البلاد الذي يشهد احتجاجات وإغلاقات، قال رئيس الوزراء السوداني إن الترتيبات جارية لعقد مؤتمر دولي لمعالجة أزمات المنطقة.

وتدخل السودان في ازمة سياسية بعد رفض رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، طلبا من رئيس مجلس السيادة الانتقالي، بحل حكومته المكونة من قوى الحرية والتغيير وتعيين حكومة جديدة بدلا عنها.

وعقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي» اجتماعا أمس الخميس مع حمدوك لمناقشة الأزمة السياسية في البلاد.

المصرى اليوم