سوق الأحمدية في حلب على موعد جديد مع التاريخ... فيديو وصور

فترميم سوق الأحمدية هو استكمال لمشروع ترميم عدد من أسواق مدينة حلب، بداية من سوق السقطية، إلى سوق خان الحرير، وسوق ساحة الفستق.

الدكتور علي إسماعيل، مدير مؤسسة الأغا خان الثقافية في سورية، يقول في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن "مشروع الترميم غني بتفاصيل معمارية كبيرة، وجميع هذه الأسواق تحوي تفاصيل فريدة سواءً بواجهة خان القصابية، قيصرية شلبي، قبب سوق السقطية، وكل سوق كان يشكل مفاجأة بتحفة معمارية معينة، لدرجة أننا اعتدنا أمام كل سوق جديد الكثير من التفاصيل المعمارية المهمة التي سيتم استكمالها مع نهاية المشروع".

يبين مدير مؤسسة الأغا خان أيضاً أن مشروع الترميم هو تعاون بين جهات عديدة أولها أهالي مدينة حلب، مجلس المدينة والمحافظة، الأمانة السورية للتنمية، الأمانة العامة للآثار والمتاحف، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو استكمال مجموعة الأسواق الموجودة خلف الجامع الأموي من أجل ربطها مع محيطها، واستكمالها من سوق باب أنطاكية وحتى سوق الزرب، وصولاً إلى المخارج الرئيسية التي يمر أحدها من الجامع الأموي، والآخر هو المدخل الرئيسي مقابل القلعة".

من جانب آخر، أوضحت المهندسة المشرفة على المشروع، لولوة خربوطلي، أن سوق الأحمدية يمتد على طول 37 متر تقريباً، يتضمن 19 محلاً تجارياً، يتنوع بين القطنيات والمكسرات، لكن ما يميزه هو وجود مقهى شعبي بداخله، وهذا من النادر وجوده بالأسواق القديمة.

ولفتت خربوطلي في حديثها لـ "سبوتنيك"، إلى أن "أعمال الترميم تتضمن ترميم الواجهات الحجرية، واستبدال الفاقد من الأحجار المتضررة، باستخدام معدات تقليدية، بالإضافة إلى ترميم الفاقد بالمحلات، معالجة الأبواب الخشبية المميزة، أعمال العتبات البازلتية، وصيانة حديد الحماية، أيضاً يوجد بعض أعمال البنية التحتية كصيانة التمديدات الكهربائية الفرعية، وبالنسبة لمحور السوق أيضاً هناك أعمال ترميم القبة وبنائها بشكل كامل، حيث تم إنزال المتبقي من قرميد القبة لإعادة ترميمه بشكل كامل مع ترميم واجهة السبيل وأعمال ترميم السطح والتصريف المطري والعزل".

عايشت أحجار أسواق حلب وأحياؤها حروباً عصفت بها منذ نشأة المدينة حتى اليوم، لكنها لا زالت مثل سكانها، شامخة، صامدة، ومفعمة بالحياة.