اشترك لتصلك أهم الأخبار
لم تغفل مصر لحظة واحدة عن القضية الفلسطينية، وحرصت دوما على أن تكون عونا للشعب الفلسطيني، وظهر ذلك من خلال مواقفها عبر العقود الماضية وحتى احتضان القاهرة لقاءات لحركة «حماس» مرورا بمواقفها البارزة تجاه وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في شهر مايو الماضي.
قال المحلل السياسي الفلسطيني عطية جوابرة، إن احتضان القاهرة بعقد لقاءات بين أطراف حركة حماس في الضفة وقطاع غزة وفي الخارجي أيضا، يؤكد مدى أهمية الدور المصري الرائد تجاه القضية الفلسطينية، كما أن مصر حريصة على إتمام التهدئة بين حماس وإسرائيل، بعدما نجحت مصر أمام العالم في وقف إطلاق النار في شهر مايو الماضي.
وأوضح أن قضية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل لا يمكن التعاطي معها في الوقت الحالي نظرا لأن الحكومة الإسرائيلية الحالية «هشة»، موضحا أن ملف المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، سيتم تأجيله خاصة أن هناك مواقف متشددة لكل من حركتي «حماس وفتح».
وأكد جوابرة أن وجود كافة القادة من حركة حماس في القاهرة، من أجل اتخاذ موقف حازم وحاسم يتم الاتفاق عليه من جميع قادة حماس.
وقالت حركة «حماس»، إن قضية القدس والمسجد الأقصى هي قلب الصراع، ومحور ارتكاز ارتباط الأمة والشعب الفلسطيني بقضية فلسطين، وإن القدس والأقصى خط أحمر، محذرة الاحتلال من المساس بهما، وأكدت أنها ستعمل على تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام الذي يحاول الاحتلال استغلاله.
وسبق أن أكدت الحركة في ختام تواجدها في القاهرة، على مكانة مصر ودورها في المنطقة والقضية الفلسطينية، وعبرت عن شكرها لاستضافتها لقيادة الحركة، وتدارست حماس حال جميع الأسرى وخاصة إضراب المعتقلين الإداريين، مع التطرق إلى ما يجري بشأن صفقة التبادل وسلوك الاحتلال في ذلك، وأكدت قيادة الحركة حرصها على إتمام صفقة جديدة تضمن استجابة العدو لمتطلبات تحرير الأسرى.
وأكدت الحركة على الانفتاح على كل المجتمع الدولي، ورحبت بقنوات الحوار التي يمكن أن تفضي إلى تعزيز مكانة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال.
وأكدت الحركة حرصها على إتمام صفقة تبادل الأسرى، بالتنسيق مع السلطات المصرية، وطالبت بسرعة إعادة ترتيب البيت الفلسطينى والسعى لإعادة تشكيل قيادة الشعب الفلسطينى وفق الأسس الديمقراطية والوطنية لتشكيل قيادة مركزية واحدة متمثلة في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، تضم الجميع، وأكدت سعيها للانخراط في عملية جادة لإعادة ترتيب القيادة الفلسطينية عبر بوابة الانتخابات، أو التوافق على تشكيل قيادة مؤقتة لفترة زمنية محددة ومتفق عليها تمهيدا للوصول للانتخابات.
وفى وقت سابق نقلت صحيفة هاآرتس، الإسرائيلية، عن مصادر فلسطينية قولها إن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية هادى عمرو، الذي زار رام الله الأسبوع الماضى والتقى بالرئيس الفلسطينى محمود عباس، قدم اقتراحًا لتشكيل حكومة جديدة يشارك فيها ممثلو حماس أو حكومة تكنوقراط.
