أخبار عاجلة

وقف إعلان الحرب بين الكوريتين: سابق للأوان والكرة فى ملعب كوريا الجنوبية وأمريكا

وقف إعلان الحرب بين الكوريتين: سابق للأوان والكرة فى ملعب كوريا الجنوبية وأمريكا وقف إعلان الحرب بين الكوريتين: سابق للأوان والكرة فى ملعب كوريا الجنوبية وأمريكا

اشترك لتصلك أهم الأخبار

مع دعوة الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، للعمل على إعلان انتهاء الحرب مع ، فى أعمال الدورة الـ 76 للجمعة العامة للأمم المتحدة، وقابل ذلك حديث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ وون ، عندما ألقى خطابا سياسيا في الدورة الخامسة لمجلس الشعب الأعلى الرابع عشر لبلاده وذكر فيه مسألة الإعلان عن وضع الحد للحرب في شبه الجزيرة الكورية مما يسترعي انتباه المحللين.

وترى بيونغ يانغ أن هذا الإعلان عن إنتهاء الحرب له معنى رمزيا، من حيث كونه إعلانا سياسيا يعلن عن وضع حد لحالة الهدنة في شبه الجزيرة الكورية، المستمرة لأمد طويل. وكذلك، من الواضح أنه مسألة لا بد من إدراجها مرة في عملية إقامة نظام ضمان السلام في المستقبل، ولكن مع الأسف أن الواقع يدل على أن إعلان وضع حد للحرب هو مسألة سابقة للأوان، إذ أنه مازالت تتواصل كوريا الجنوبية الأعمال العدائية العسكرية التي يتفاقم بها وضع شبه الجزيرة الكورية، ومن جراء ذلك، صارت الآفاق لتحسين العلاقات بين الشمال والجنوب في كوريا مبهمة

وتري أيضا كوريا الشمالية أن كوريا الجنوبية تغض النظر بعناد عن حذر شماليها المتكرر، المطالب بإيقاف جلب الأعتدة العسكرية الرائدة والمناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، بل تسلك الطريق المعاكس لتنفيذ الإتفاق الشمالي الجنوبي الخاص بضمان السلام والأمن العسكري في شبه الجزيرة الكورية، والأكثر من ذلك، تتهور بجنون أكثر لتحديث قواتها المسلحة، متهمة عمل الشمال لتطوير شتى أنواع الأسلحة التقليدية، الذي يندرج في سيادته العادلة

ومع سريان الإطلاق التجريبي للصاروخ البالستي العابر للقارات "مينوت مان - 3" في قاعدة فاندينبيرغ للقوات الجوية من ولاية كاليفورنيا بالبر الرئيسي الأمريكي في فبراير وأغسطس الماضيين، وصدر الإعلان النهائي لمنهج الصواريخ الأمريكي والكوري الجنوبي بسرعة خاطفة في مايو الماضي، وتم التصديق على بيع الأسلحة والأعتدة الحربية بقيمة عدة مليارات دولار إلى اليابان وجنوبي كوريا. من المتأكد أنها تستهدف شمالي كوريا ولا غيرها، ومما يلفت النظر أن الولايات المتحدة اتخذت قبل أمد قريب القرار لنقل تقانة بناء الغواصة النووية إلى استراليا، وفي هذه الحالة حيث يندفع وضع شبه الجزيرة الكورية إلى ما يمكن فيه انفجار حرب بين لحظة وأخرى، هل يستطيع هذا الإعلان الذي لا يعدو كونه مجرد ورقة بيضاء أن يفعل فعله كما يجب.

وتؤكد كوريا الشمالية أنه ما لم تتغير البيئة السياسية المحيطة بشبه الجزيرة الكورية وما دامت تبقى سياسة الولايات المتحدة وجنوبي كوريا لن يحدث أي تغير بعد الإعلان عن إنهاء الحرب ولو تم إصداره عشر مرات أو مئة مرة، بل قد يؤدي إلى نتيجة تدهور التوازن الاستراتيجي في المنطقة ودفع الشمال والجنوب إلى سباق التسلح اللامتناهي.

وسبق أن أكدت شمالي كوريا رسميا أن مثل هذا الإعلان لن يكون "هبة" تمنح لمن، وإنما يمكن أن يصبح حبرا على الورق في لحظة واحدة، وفى خطابه الأخير قال الزعيم الكوري الشمالي إنه ستستمر الأعمال العدائية حتى بعد إعلان وضع حد للحرب إذا أبقينا العوامل التي تصبح جدوة لعدم الثقة والمجابهة بين الشمال والجنوب، ومن جراء ذلك، ستقع اشتباكات غير متوقعة مرة أخرى، مما يثير فقط القلق في نفوس جميع أبناء الجلدة والمجتمع الدولي.

وإذا أرادت كوريا الجنوبية الإعلان عن وضع الحد للحرب حقا وفعلا، فلا بد لها من أن تغير موقفها وسلوكها المزمن للمجابهة ضد كوريا الشمالية وتلتزم بموقف استقلالية الأمة بالممارسة ولا بالكلام، وتعامل العلاقات الشمالية الجنوبية انطلاقا من موقف حل المسائل الجوهرية أولا وقبل كل شيء، وتحترم الإعلانات الشمالية الجنوبية وتنفذها بإخلاص، ومن أجل إحلال السلام فيها، لا بد للولايات المتحدة أن تسحب قواتها العدوانية وأعتدتها الحربية من كوريا الجنوبية أولا وتلغي سياساتها العدائية لكوريا الشمالية.

المصرى اليوم