لاقتراحات اماكن الخروج
تتواصل فعاليات الدورة الـ14 للمهرجان القومى للمسرح على عدد من مسارح الدولة، حتى 9 أكتوبر وسط حضور جماهيرى كبير، حيث حققت العروض المسرحية التى عرضت منذ بدء فعاليات المهرجان إقبالا كبيرا، ورفعت عدد من المسرحيات لافتة كامل العدد مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والطاقة الاستعابية المحددة فى كل مسرح، وواصلت لجنة التحكيم العروض المقرر لها مشاهدتها، وكان منها العرض المسرحى «أنا مش مسؤول» للمخرج محمد جبر.
واستقبل المهرجان مونودراما «فريدة» من إنتاج فرقة مسرح الطليعة بالبيت الفنى للمسرح، ومن إخراج أكرم مصطفى، بقاعة صلاح عبدالصبور بمسرح الطليعة، وشهد العرض حضور لجنة التحكيم للعروض المسرحية المشاركة، التى يرأسها الفنان الدكتور أحمد حلاوة، وعضوية كل من الموسيقار على سعد، والفنان مفيد عاشور، والفنان وليد عونى، والكاتب السيد محمد على، ومهندس الديكور أيمن أنور والمخرج محمد عمر ومقرر اللجنة محمد البنان.
مسرحية «فريدة» مأخوذة عن نص «أغنية البجعة» للأديب الروسى أنطوان تشيكوف، من كتابة وإخراج أكرم مصطفى، العرض يدور حول ممثلة تتذكر رحلتها الفنية، وما ألت إليه من نجاح وفشل خلال حياتها، وهو من بطولة عايدة فهمى، تصميم ديكور وإضاءة عمرو عبدالله، موسيقى محمد حمدى رؤوف، تصميم ملابس شيماء عبدالعزيز، ماكياج روبى مهاب.
وتدور أحداث العرض المسرحى فى قالب تشويقى اجتماعى، حيث نعيش خلال مدة العرض مع ممثلة تحاول أن تبرز جوانب حياتها، سواء من محطات نجحت خلالها وأخرى أدت إلى فشلها، ومن هنا تعطى للجمهور دروسًا مستفادة عن حياتها، وسُمى العرض «فريدة» على اسم بطلة المسرحية، خاصة أنها فتاة جميلة يحبها كل من حولها بمجرد أن يشاهدها، ولكنها تدخل فى صراعات مستمرة مع من حولها.
كما عرض «أحدب نوتردام» عن رواية تحمل الاسم نفسه للأديب الفرنسى فيكتور هوجو، ترجمها وكتبها للمسرح الكاتب الراحل أسامة نور الدين، ومن إخراج ناصر عبد المنعم، ومن بطولة يحيى محمود، رجوى حامد، مريم الجندى، محمد دياب، عمرو شريف، محمود طلعت، فادى ثروت، مى السباعى، جورج أشرف، هبة قناوى، محمد عبد الوهاب، أحمد مخيمر، شريف فاروق، حسام الشاعر، آية خلف، محمد حسيب، أشعار طارق على، موسيقى وألحان كريم عرفة، استعراضات كريمة بدير، ديكور حمدى عطية، أزياء نعيمة عجمى.
وتقوم فلسفة المعالجة المسرحية التى يقدمها المخرج ناصر عبدالمنعم، على إعادة تقديم الرواية على المسرح بعناصر فنيّة جذابة، من خلال استعراضات حديثة ومبهرة، وإبراز عناصر كالتى أضفت على العرض لتزيد من حيويته، كذلك كثفت المعالجة الجديدة من المعانى المتناثرة فى النص الروائى الخالد.
وشهد المهرجان عرض «وهنا القاهرة» للمخرجة رشا الجمال، على مسرح الجامعة الأمريكية بالفلكى، ورفع المسرح لافتة «كامل العدد» بعد اكتمال المقاعد عن آخرها، وذلك وسط اتخاذ إجراءات احترازية مشددة والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعى بين الجمهور.
والعرض المسرحى «هنا القاهرة» - من عروض المسرح المستقل- من تأليف وإخراج وملابس رشا الجمال، بطولة كرم عماد لطفى، جهاد حسام الدين، شهد حازم، عبد الله النحاس، مارسيل ميشيل ميلاد، محمد سعدون، محمد مجدى، محمد صبرى، مصطفى حسن منصور، نادين خالد، نديم، وليد كمال، إضاءة السيد مينا سامى، مساعد مخرج دينا حمدى السروى.
ويناقش العرض المسرحى «هنا القاهرة» عددا من قضايا الشباب المعاصر، خلال فترة ستينيات وسبعينيات القرن الماضى، والتى مازالت تشغل الشباب حتى اليوم بقوة، وذلك من خلال برنامج من 6 مسرحيات مختلفة وقصيرة تتناول بشكل ساخر المسلمات والأوضاع المقبولة، الأوضاع التى تقف عائقا أمام تحقيق الإنسان لأحلامه وطموحاته وتكبت حرياته، من بينها قصة جندى مشاكس يشارك فى الحرب، كما يطرح العرض القضايا الشائكة فى المجتمع، كما عرض على مسرح الهناجر، وهى كلمة فرنسية تعنى «شوهد من قبل»، وتدور أحداث العرض حول فكرة أنك رأيت الأحداث مُسبقًا، ليبدو كل مشهد كما لو كان قد حدث من قبل، ومع توالى المشاهد بتفاصيل متباينة تتضح الحقيقة.
المسرحية مأخوذة عن نص سويسرى معاصر بعنوان «إثبات العكس» للكاتب أوليفيه شاشيارى، ويتطرق العرض أيضًا لفكرة تورطنا جميعًا فيما يحدث من حولنا، حتى لو كانت تلك الأحداث بعيدة عنّا، فالمعرفة نفسها أحد أشكال التورط التى تدفعنا للانحياز لجانب دون آخر.
والعرض المسرحى «ديجافو» إعداد وإخراج أحمد فؤاد، والموسيقى للفنان محمد عبدالله، والأزياء لمصممة الأزياء د. مروة عودة، ديكور أحمد أمين، وتصميم الإضاءة للفنان أحمد الدبيكى، ومخرج منفذ أحمد رضا، وهو من بطولة الفنان حمزة العيلى والفنان أحمد السلكاوى والفنانة رشا جابر والفنانة رحمة أحمد والفنان أحمد خشبة.
وقدمت فرقة «ارتجال» العرض المسرحى «التجربة الدنماركية» على خشبة مسرح الجمهورية بوسط القاهرة. التجربة الدنماركية هو واحد من عروض الفرق المستقلة المشاركة بهذه الدورة من المهرجان صياغة وإخراج صلاح إيهاب.
والعرض ينتمى لفئة العروض الكوميدية تدور أحداثه حول «كريم» الشاب الجامعى الموهوب الذى يسعى لتطوير موهبته والحصول على فرصة فى مجال شغفه إلا أنه يقابل برفض وتهكم كبير من قبل المحيطين به وخاصة عائلته، والعرض من بطولة مجموعة من شباب المسرحيين منهم كريم عادل ومحمد الحضرى وأيمن سرور، وقد شهد العرض حضورًا كثيفًا من جمهور المهرجان الذى حرص على التواجد أمام أبواب مسرح الجمهورية قبل بداية العرض.
كما عرضت مسرحية «أنا مش مسؤول» على مسرح الهوسابير، ويناقش الصراع بين الفن الهابط الذى يقدمه بعض المنتجين الذين يستهدفون الربح فقط وبين الذوق العام للجمهور من جهة وبين رغبة الفنان المثقف الحقيقى فى تقديم فن راق يرتقى بالذوق العام للجمهور، وهو من إنتاج فرقة روانا الهوسابير، وإخراج محمد جبر، وتأليف محمد عز الدين وبطولة عدد من الممثلين الشباب، منهم عاصم رمضان ومحمد خليفة.
