أخبار عاجلة

شجرة العائلة الملكية البريطانية نبتت من جذرين وسلسال مشترك

شجرة العائلة الملكية البريطانية نبتت من جذرين وسلسال مشترك شجرة العائلة الملكية البريطانية نبتت من جذرين وسلسال مشترك

اشترك لتصلك أهم الأخبار

كثير من الحقائق والغرائب تكتنف السؤال الذي ظل يتردد الفترة الأخيرة في الشارع البريطانى، وهو كيف بدأت العائلة الملكية البريطانية؟.. وصار السؤال أكثر إلحاحا للحصول على إجابات شافية وافية مع ظهور دعاوى «وطنية متشددة» تصر على تحويل المملكة المتحدة إلى نظام الحكم الجمهورى، وإرسال العهد الملكى برمته إلى ذمة التاريخ، ليتحول إلى مجرد أثر في متحف الذكريات، وتراث يدرسه تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات في مناهج الدراسات الاجتماعية والإنسانية والأركيولوجية الأثرية.

هناك جذران نبتت منهما شجرة العائلة التي حكمت إنجلترا والمملكة المتحدة على مر السنين وتعدد الأجيال، سلمت من خلالها التاج والعرش وصولجان الحكم إلى أسر مختلفة، ولكن كلها تنتمى إلى سلف واحد وسلسال مشترك.

قضت الأسرة الملكية قرابة الألف عام تقود بريطانيا وتمرر زمام السلطة بين عشرات الملوك، ويعتبر عهد الملكة إليزابيث الثانية هو الأطول زمنا بالمقارنة بغيرها من الملوك في الداخل أو الخارج، ويبلغ عمرها 95 عاما قضت منها 68 عاما متربعة على العرش.

وكان ميلادها يعتبر أول ما يعرف في ذلك الوقت وعلى نحو نسبى بـ«الشركة الجديدة»، حسب تقرير لصحيفة دايلى إكسبريس البريطانية، والذى قال إن تسلسل وترتيب العائلة الملكية البريطانية بزغ منذ الغزو النورماندى عام 1066 عندما حل وليام الفاتح بخيله ورجله في إنجلترا، حيث خلع الملك آنئذ وهو هيرالد جودونسون، وشتت بيت وسيكس.

وقام أحفاده من بعده بتمرير التاج عبر «فوضى معقدة» من ذوى القربى والبيوتات، حتى آل في نهاية المطاف إلى جيمس الأول في 1603، فكان آخر ملك أسكتلندى حصرا، وأول ملك لبريطانيا العظمى، وأول ملك لإنجلترا يقيم بيت ستوارت، والذى آل إلى بيت هانوفر، الذي شغلته عائلة الملكة فيكتوريا.

وأشار التقرير إلى أن بيت هانوفر هو الذي شهد ميلاد العائلة الملكية الحدثية، ولكن عبر مقتضيات الضرورة وليس من خلال الميراث، وحمل أحفاد الملكة فيكتوريا اسم «ساكس كوبورج- جوثا» من زوجها الأمير ألبيرت، غير أن السنوات التي أعقبت وفاة الملكة انحسرت عن اتجاه للانقلاب رويدا رويدا على هذه العائلة.
وأكد التقرير أن اندلاع الحرب العالمية الأولى كان إيذانا بالكشف عن الأصل الجديد لأفراد العائلة الملكية وأجبرتهم على التحديث، موضحا أن تلك الحرب شهدت النعرة المحلية المناهضة لألمانيا، مما تسبب في مناخ من القلق في المملكة المتحدة، والذى سرعان ما تحول إلى فزع اقترن بحلول قاذفى «بيت جوثا» في لندن، حيث ظلت الهجمات تجتاح البلاد في حملة قوامها 12 شهرا بدأت في مايو 1917، حيث قتل قصف الطائرات 836 شخصا وجرح آلاف آخرين، وفقا للإحصائيات الرسمية.

بينما أدى ضرب إحدى المدارس في الطرف الشرقى إلى إجبار أفراد الأسرة الملكية على تغيير اسمها من واحد حمل إشارة ومعنى، إلى آخر انطلق من أشد لحظات البلاد «ظلاما»، حيث أمر الملك جورج الخامس العائلة الملكية بالتخلى عن اسمها «ساكس- كوبورج جوثا» وجميع الألقاب الألمانية، وكانت رسائله الخاصة بالاسم الجديد تهدف إلى تكوين تضامن مع المجهود الحربى البريطانى، ومن ثم اختاروا استخدام اسم «ويندسور» منذ ذلك الحين فصاعدا، ومن ثم حمل كل فرد من العائلة اسم العائلة الجديد منذ ذلك الحين.

المصرى اليوم