أخبار عاجلة

تتخلى عن جلود الحيوانات.. «فولفو» تصنع مستقبل جديد للسيارات الكهربائية

تتخلى عن جلود الحيوانات.. «فولفو» تصنع مستقبل جديد للسيارات الكهربائية تتخلى عن جلود الحيوانات.. «فولفو» تصنع مستقبل جديد للسيارات الكهربائية

اشترك لتصلك أهم الأخبار

ربما لم تنشغل العديد من شركات السيارات في التفكير يومًا، بشأن مصادر الجلود المستعملة داخل السيارات، والتي بدورها تغطي مقاعد الركاب، على عكس شركة السيارات السويدية «فولفو»، حيث قررت التقليل من استعمالها الجلود الطبيعية إذ تلحق الأضرار بالحيوانات، وأعلنت خطتها منذ ساعات، بهدف السعي نحو مواد أكثر استدامة ومعاد تدويرها وليست حيوانية وطبيعية.

وكشفت الشركة أن جميع موديلات «فولفو» الكهربائية ستكون خالية بالكامل تمامًا من الجلد الطبيعي، اعتبارًا من عام 2025، مع وضع حلول بديلة لاستعمالها لتناسب سياراتها دون أن تكون المواد المصنعة أقل جودة من الطبيعية، ويأتي التغيير في الوقت الذي تتطلع فيه الشركة إلى تقليل الضرر الذي يلحق بالحيوانات ومساهمتها في الانبعاثات العالمية المتسببة في تلوث البيئة وستبدأ في تطبيق خطتها على سيارتها طراز «C40 Recharge» لتكون خالية من الجلد الطبيعي تمامًا، ومن المقرر تسليمها لأول مرة في الولايات المتحدة بحلول نهاية العام.

في السنوات القادمة، ستطلق شركة سيارات «فولفو» عائلة جديدة تمامًا من السيارات الكهربائية النقية، وتهدف «فولفو» إلى إعادة تدوير 25٪ من جميع المواد الموجودة في السيارات الجديدة للابتعاد عن الجلود الطبيعية، بالإضافة إلى كونها تسعى إلى ضمان استخدام جميع الموردين الفوريين للطاقة المتجددة بنسبة 100٪ بحلول عام 2025، وذلك بالتزامن مع انخفاض انبعاثات الكربون لأسطول السيارات في المملكة المتحدة بنسبة 11.8٪ سنويًا.

وقال ستيوارت تيمبلار، مدير «فولفو» للاستدامة العالمية: «كوننا صناع سيارات متقدمة يعني أننا بحاجة إلى معالجة جميع مجالات الاستدامة، وليس فقط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون». ويستكمل: «يعتبر احترام رعاية الحيوان جزء مهمًا من هذا العمل، بما في ذلك، الانتقال إلى سيارات خالية من الجلد داخل سياراتنا الكهربائية النقية، فهي خطوة تالية جيدة نحو معالجة هذه المشكل». واستكمل: «لا يركز المستهلكون فقط على استدامة المنتج النهائي، ولكن أيضًا على المواد التي تدخل فيه صناعتها ومصادرها».

وستقدم شركة السيارات، وفقًا للصحيفة الأمريكية «Thehill»، بدائل حيوية ومعاد تدويرها لخيارات الجلود الداخلية، بما في ذلك مادة «نورديكو» المصنوعة من الزجاجات البلاستيكية و«الفلين» المعاد استخدامها من صناعة النبيذ، وستظل خيارات أخرى متاحة مثل مزج الصوف مع مواد ثانية، مع الالتزام الكامل بمعايير «حماية الحيوان» العالمية.

وترغب الشركة في استخدام «البوليستر» المعاد تدويره لخفض بصمتها الكربونية والكتان من نباتات الكتان التي تزرع في السويد، كذلك ستستعمل ألياف الكتان لألواح الأبواب. قال روبن بيج، رئيس قسم التصميم في «فولفو» لوكالة «رويترز»: «لدينا جيل جديد من العملاء قادم، وهم مهتمون أكثر بكثير بالمنتجات التي يشترونها ولديهم قصة أخلاقية وراءهم.. أنهم يريدون أن يفهموا من أين تأتي المواد».

وتسعى الشركة إلى تقليل استخدام المنتجات المتبقية من الإنتاج الحيواني المستخدم في إنتاج البلاستيك والمطاط ومواد التشحيم والمواد اللاصقة عن طريق معالجتها واستبدالها، وتابع «تيمبلار»: «سيكون العثور على المنتجات والمواد التي تدعم الرفق بالحيوان أمرًا صعبًا، ولكن هذا ليس سببًا لتجنب هذه المشكلة المهمة.. هذه رحلة تستحق القيام بها، إن امتلاك عقلية تقدمية ومستدامة حقًا يعني أننا بحاجة إلى طرح أسئلة صعبة على أنفسنا ومحاولة العثور على إجابات».

وتشير الشركة إلى أن حوالي ثلثي المستهلكين يعتبرون السياسات البيئية للعلامة التجارية عاملاً حاسمًا عند شراء المنتجات الفاخرة، وفقًا لدراسة حديثة، وترغب نفس النسبة المئوية من المشترين في رؤية ملصقات الكربون على المنتجات كوسيلة لتوفير قدر أكبر من الشفافية بشأن التأثير البيئي للمنتجات والمواد.

وكشفت «BMW» مؤخرًا عن كيف يمكن أن تجعل سيارة كهربائية قائمة حول فكرة «الاقتصاد»، وتستهدف ما يقرب من 100% من المواد المعاد تدويرها مع طرحها قابلية إعادة التدوير بنسبة 100% بحلول عام 2040، كجزء من خطة لخفض دورة حياة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار40% بحلول عام 2030.

وتشير شركة السيارات الألمانية «أودي» إلى أنها ستستخدم جيلًا جديدًا من المواد المستدامة في جميع سياراتها، وليس فقط المركبات الكهربائية. وقالت الشركة الأمريكية «جنرال موتورز» إنها تهدف إلى الحصول على نسبة 50% من محتوى المواد المستدامة في سياراتها بحلول عام 2030.

أما سيارة «C40 Recharge» التابعة لـ«فولفو»، التي ستصبح مستدامة قريبًا، تتوفر بمحرك كهربائي ثنائي، ينتج قوة إجمالية تصل لـ 402 حصان، ويعمل بنظام دفع خلفي، ومعدل تسارع من صفر حتى 60 ميلا في الساعة خلال 4.7 ثانية. ويعمل الطراز ببطاريات تمد المحرك الكهربائي للطراز بالطاقة بمعدل 75 كيلوات في الساعة، وتمنح الطراز القدرة على السير حتى مسافة 208 أميال كحد أقصى لشحن بطارياته.

كما تم تزويد السيارة بنظام للشحن اللاسلكي للهواتف، مجهز لشحن الهواتف العاملة بأنظمة أندرويد وهواتف أيفون، وتتضمن السيارة برز أنظمة للأمن والحماية الداعمة للسائق، مثل نظام الفرامل ذاتية التفعيل في حالات الطوارئ، ونظام للحفاظ على المسار، والتنبيه في حالة الخروج عن المسار، ونظام للحفاظ على مسافة آمنة بين السيارة وما حولها من مركبات عبر ضبط السرعة، ويتوفر بالطراز أيضا نظام قيادة شبه ذاتية.

المصرى اليوم