أخبار عاجلة

بروفايل: عدلى منصور دبلوماسية الحوار

بروفايل: عدلى منصور دبلوماسية الحوار بروفايل: عدلى منصور دبلوماسية الحوار

كتب : عبدالفتاح فرج الخميس 05-09-2013 08:34

بثبات بالغ، جلس الرئيس المؤقت عدلى منصور على أحد كراسى رئاسة الجمهورية الوثيرة ذات اللون الذهبى، منتظراً أسئلة مذيع التليفزيون المصرى فى أول حوار له بعد توليه المنصب منذ شهرين، مرفوع القامة، معتدل الظهر، لم يتحرك جسد رئيس المحكمة الدستورية العليا، باستثناء يده اليمنى التى كان يلوح بها يميناً ويساراً فى الإجابة عن الأسئلة الهامة، مثل كل القضاة المرموقين كانت إجاباته مقتضبة جداً، ودبلوماسية ولم تحمل أى تجريح.

لم يبتسم الرئيس المؤقت خلال الحوار الطويل، إلا عندما سأله المذيع، عن جذوره ونشأته، فأجابه مبتسماً: إن والده من المنوفية، وأمه من بنى سويف وهو فى ذلك يجمع بين الإقليمين الكبيرين وإن أسرته من الطبقة المتوسطة، ويكشف عن كونه جداً لأربعة أحفاد.

بعد ما يقرب من 60 يوماً من توليه المنصب لم يجرِ خلالهما أى حوارات تثلج صدور المواطنين الذين عانوا كثيراً بفعل قرارات الحظر وفرض حالة الطوارئ، يخرج منصور فى حواره الأول متحدثاً عن تلك الأزمات بكلمات مقتضبة ودبلوماسية واضحة.

يظل الرئيس فى حيرة من أمره حينما يتحدث عن حل جماعة الإخوان المسلمين، ليعيد للقضاء هيبته بأن الأمر بين يديه وأن كلمته ستنفذ فى كل الأحوال.

ضاق منصور ذرعاً بالموقفين التركى والقطرى ليتحدث بأسلوب حاد محذراً من نفاد صبر عليهما، رافضاً التدخل الخارجى فى الشأن الداخلى، وأكد منصور أن مصر ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية، وأن الدور المصرى لن يتراجع، كما أنها ملتزمة بالمعاهدات المبرمة مع إسرائيل، ووجه منصور التحية لرجال الجيش والشرطة، وقال «إنهم يقدمون تضحيات كثيرة فى الوطن ونحتسب قتلاهم شهداء عند الله».

المستشار عدلى منصور هو الرئيس المؤقت الثانى فى تاريخ مصر بعد صوفى أبوطالب، الذى تولى مهمته لمدة 8 أيام من 6 إلى ‏14‏ أكتوبر 1981، عقب اغتيال الرئيس السادات قبل أن يتم استفتاء الشعب على الرئيس المخلوع حسنى مبارك.

وصل المستشار عدلى منصور، الذى ولد فى 23 ديسمبر عام 1945، إلى عرش مصر بعد يومين من توليه رئاسة المحكمة الدستورية العليا، فى 4 يوليو من العام الجارى، بعد إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسى عن خارطة الطريق التى أنهت حكم الإخوان.

حصل المستشار عدلى منصور على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة بتقدير عام «جيد»، وقبل حرب أكتوبر بثلاثة أعوام تم تعيينه مندوباً مساعداً فى مجلس الدولة، وتدرج فيه إلى أن وصل إلى درجة نائب لرئيس المجلس، كما توجه للعمل فى المملكة العربية كمستشار قانونى لوزارة التجارة خلال الفترة من 14 ديسمبر 1983 حتى 19 أبريل 1995، يؤكد منصور دائماً أنه سيعود إلى منصة القضاء فور انتهاء الفترة الانتقالية غير طامع فى أى سلطة أو جاه.

DMC