أنهت جامعة الباحة استعداداتها للاحتفال باليوم الوطني الـ 91 وسط فرحة تعم كل أرجاء الوطن احتفالاً بذكرى توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – بما يزيد على 30 فعالية داخل وخارج الجامعة بمشاركة جميع وكالات وعمادات وكليات ومراكز وإدارات الجامعة في شطر الطلاب وشطر الطالبات، وتستمر ثلاثة أيام.
وبهذه المناسبة رفع رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين باسمه، وباسم جميع منسوبي الجامعة، ومنسوباتها، وطلابها وطالباتها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين -رعاهما الله- ولسمو أمير منطقة الباحة – حفظه الله -.
وقال الدكتور الحسين؛ "حينما تحلّ الذكرى الـ 91 لتأسيس هذا الكيان العظيم، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه-، لا يسع القارئ الحصيف لتاريخ المملكة العربية السعودية إلاّ أن يقف بكل تجلٍّ أمام عظمة هذا الوطن؛ نظير ما قدّمه الملك عبدالعزيز من تضحيات كبرى، بكل ما تحمله هذه التضحيات من معانٍ ودلالات تستحضرها ذاكرة الوطن؛ بل ذاكرة المواطن السعودي".
وأضاف : "إنّ هذه الذكرى، لم تعد رقمًا في حساب السنوات؛ ولكنها أصبحت رقمًا محفورًا في صناعة الأمجاد، والرؤية الثاقبة، والقيادة الواعية، والإرادة الوثابة، حينما تتجلّى عبقرية المؤسس في كلّ مجد حاضر، وحضارة مشهودة على طول هذا التاريخ؛ اجتماعيًا، وسياسيًا، واقتصاديًا، وثقافيًا".
وأكد أن معيار تقدم الأمم وتحضّرها لا يمكن قياسه -أبدًا-بعدد السنوات؛ بقدر ما يُقاس بالمنجز الشّاهد، وهذا ما يجعل من كتّاب التأريخ يقفون عاجزين عن سَبْر هذه العبقرية التي كانت هي السّر الأوحد في توحيد هذا الكيان الكبير، خصوصًا حينما يختبر ما كانت عليه أرض الجزيرة من فرقة، وشتات، ثم استحالت -بفضل الله- ثم بجهد المؤسس إلى باحة منعّمة بالوحدة، والأمان، والاستقرار.
مشيرًا إلى أن للرؤية السعودية 2030، منذ انطلاقتها، أثرها في تحقق الكثير من المنجزات المتسارعة، وفقًا لما تحمله من مرتكزات ومستهدفات وبرامج؛ الأمر الذي أدى، إلى إحداث نقلات نوعية، وقفزات مشهودة في كل المجالات والأصعدة.
وأشار إلى أن منطقة الباحة مثلها، مثل بقية المناطق، شهدت الكثير من الإنجازات التنمويّة المتسارعة، بتوجيه ورعاية ودعم مستمر من لدن خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، يزاملها جهود جليلة، ومتابعة متواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة -يحفظهم الله-.
موضحًا أن جامعة الباحة كبقية الجامعات السعودية، كان لها، حظوتها من الرعاية والدعم من لدن قيادتنا الرشيدة، الأمر الذي أحدث نقلة متميزة في مسيرتها البحثية، والعلمية، والأكاديمية، والمجتمعية على خريطة الجامعات في وطننا الغالي، وخطت خطوات قوية ومدروسة للنهوض بالعمل الأكاديمي والإداري، بهدف تجويد عملياتها وممارساتها فيما يخدم مصلحة الطلبة علميًا، وتعليميًا، وأكاديميًا، مما أدى إلى حصول الجامعة على الاعتماد المؤسسي، فضلاً عن توقيع عقود مع المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي، للاعتماد البرامجي لعدة برامج أكاديمية.
وقال الحسين: "وبمناسبة اليوم الوطني الـ 91؛ فإن الجامعة سواءً في داخل المدينة الجامعية، أو في مجمعاتها الأكاديمية، أو في كلياتها بالمحافظات ستنفذ -بمشيئة الله- حزمة من الفعاليات الهادفة، والبرامج النوعيّة المنسجمة مع هذه المناسبة العظيمة، وستعمل إلى إبراز ما يحظى به التعليم عمومًا، والجامعة خصوصًا من دعم متواصل من دولتنا -أعزّها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده -حفظهما الله-؛ فضلاً عن الرعاية والمتابعة التي تلقاها الجامعة من صاحب السّمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود أمير منطقة الباحة، ووزير التعليم، ومعالي نائبه للجامعات والبحث والابتكار".
وختم رئيس جامعة الباحة ؛ داعيًا الله العلي القدير أن يديم على هذا الوطن الغالي، أمنه، وأمانه، واستقراره، وعزّه، في ظل حكومتنا الرشيدة.
