الدفاع المدني يُنهي ثاني أكبر حريق في المحافظة

أعلن الدفاع المدني عن انتهاء أعمال مكافحة ثاني أكبر حادث حريق تشهده محافظة جدة، وذلك بعد استمرار اشتعال النيران في مستودع للأثاث المنزلي جنوبي محافظة جدة ضمن المرحلة الأولى للمنطقة الصناعية، مدة 27 ساعة. وأكد الناطق الإعلامي المكلف لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة المقدم وحيد مراد، أن عمليات مكافحة الحريق استمرت مدة 27 ساعة، دون أية إصابات أو خسائر في الأرواح لتبقى الخسائر المادية العالية هي العنوان الرئيسي للحريق، مشيرا إلى أن قسم التحقيق في إدارة جدة بدأ في بحث الأسباب التي أدت إلى حدوث ثاني أكبر حادث حريق تشهده المحافظة.وقال المقدم مراد، إن الساعات الماضية تخللتها العديد من الإجراءات الفنية والإدارية التي تعاملت معها عمليات الدفاع المدني بجدة منذ لحظة تلقي البلاغ حتى الانتهاء، مشيرا إلى تحريك عدد من الفرق لموقع الحادث، وأنه ومع وصول الرتل الأول من الفرق طلب مساندتها بفرق إضافية حتى وصل العدد إلى ما يربو 15 فرقة و11 وحدة إطفاء وفرقتي إنقاذ تدعمها عدد من سيارات السلالم والسنوركل، وأضاف «لم يتوقف الدعم على آليات محافظة جدة بل تجاوز ليصل إلى العاصمة المقدسة التي طلب منها دعم للموقف بخمس فرق، مشيرا إلى أنه وما إن وصلت تلك الفرق حدود محافظة جدة حتى تعاملت معها العمليات بتوجيهها إلى بعض المواقع داخل الأحياء لتغطيتها ومشاركة البعض منها في عمليات الإخماد.وقال المقدم مراد، إنه ونظرا لحجم الحادث دخلت صهاريج المياه المدنية شريكا استراتيجيا في دعم الفرق بالمياه؛ خشية انقطاعها والعودة بالحريق إلى المربع الأول، مبينا أن عمليات جدة استحدثت منطقة إسناد يديرها ضابط لدعم الفرق المواجهة للحادث بالمياه إلى جانب آليات مساندة، حيث عملت الفرق من خلال الـ27 ساعة حسب التسلسل في الحد من انتشار النيران للمواقع المجاورة كخطوة أولى ومحاصرتها في المنطقة المحترقة، بينما كانت حاصرت عدد من الفرق الحريق من جهات عدة، في ظل كثافة الدخان وارتفاع درجة الحرارة، بدأتها بالبحث عن محتجزين نتيجة الحريق، موضحا أنه ومع مرور الوقت ومحاصرة الحريق أصبح التركيز على إخماد الحريق الذي تبعته عمليات التبريد حتى وصل إلى نهايته.