"الهرفي": الاهتمام بالمدن وتطبيق إرادة القيادة وتنفيذ رؤيتها لا يمكن إلا بالمتابعة في التطوير والتحديث

"الهرفي": الاهتمام بالمدن وتطبيق إرادة القيادة وتنفيذ رؤيتها لا يمكن إلا بالمتابعة في التطوير والتحديث "الهرفي": الاهتمام بالمدن وتطبيق إرادة القيادة وتنفيذ رؤيتها لا يمكن إلا بالمتابعة في التطوير والتحديث

ذكر رئيس مجلس إدارة شركة إعمار المُتقدمة للاستثمار رجل الأعمال عايد الهرفي، أن العاصمة الرياض وغيرها من مدن المملكة، مرت بخطط ومشروعات توسعية كبرى على مدى عقود، اتسمت جميعها برغبة القيادة وحرصها على التطوير والالتزام بالمعايير العالمية، مع تخصيص مبالغ ضخمة تفوق مثيلاتها في الدول الأخرى، ولا أدل على ذلك من النهضة التوسعية الكبرى التي شهدتها الرياض.

وأضاف أن معايير المدن في الدول الكبرى اقتصاديًا وسياسيًا تختلف عن غيرها من الدول؛ من حيث التخطيط والبنى التحتية والخدمات، بالإضافة إلى المنظر العام الذي يعكس الانطباع الأولي عن أهمية تلك المدن والعواصم من جميع الجوانب، ولو مرت تلك المدن بخطط تطويرية متعددة؛ إلا أن المعايير العالية تفرض نفسها، فالرياض لما لها من مكانة تاريخية ومميزات جغرافية وثقل سياسي واقتصادي كبير جعلته محط أنظار العالم تستحق أن تكون سيدة المدن، وما تمتلكه من مميزات تؤهلها لتكون عاصمة نموذجية، ولا ينقصها سوى الإرادة والمبادرة والتخطيط الذي يواكب متطلبات العصر في ظل رؤية السعودية 2030 بعون الله.

وأوضح أن ما شهدته مدينة ‫#الرياض على مدى عقود من مشروعات التطوير كانت محل إشادة الجميع، وقد أشار سمو ‫#ولي_العهد إلى ذلك أثناء الإعلان عن استراتيجية تطوير مدينة الرياض، حيث قال: "البنية التحتية في الرياض رائعة جدًا بسبب ما قام به الملك سلمان فيما يزيد على 55 سنة بإدارة مدينة الرياض والتخطيط لها".

وأضاف "الهرفي" أن معايير البلديات والأمانات وخططها ومشروعاتها يجب أن توضع تحت مراجعة شاملة تمهيدًا لهيكلة واسعة ومنظومة محكمة تقضي على العشوائية واختلاف المعايير في التخطيط والتنفيذ والتطوير، لنصل بالعاصمة ‫#الرياض وبقية المدن لمستويات تنافسية عالمية ومهنية خالية من التشوه البصري والإهمال الخدمي، والتشوه البصري الذي يطغى على بعض المدن في العالم ليس نتاج يوم وليلة، ولكنه يحمل في طياته سنوات من الإهمال والعشوائية والمحسوبية على حساب الجودة والمعايير العالية والمظهر الذي يليق بالمدن والعواصم.

وتابع: "علينا التنبه حتى لا تكون مدننا عرضة للظهور بمظهر مشوه لا يليق بمكانة الوطن عالميًا، لذلك ‏إن الاستراتيجية التي تحدث عنها سمو ولي العهد في الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار في جلسة حوار بعنوان "مستقبل الرياض" تعكس مدى اهتمام سموه والقيادة بأهمية العاصمة الرياض، والصورة التي يجب أن تظهر به كعاصمة للقرار العربي والإسلامي والاقتصادي وتتطلب منا دعم ومواكبة تلك الخطط".

وقال: "إننا أمام مرحلة استثنائية مهمة تتطلب منا الاستجابة لتوجيهات القيادة واهتمامها بتطوير المدن عمومًا والعاصمة ‫الرياض خصوصًا لمواكبة‫ رؤية السعودية 2030 تحت قيادة ومتابعة من سمو سيدي ‫ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي حمل على عاتقه السمو بالوطن لأعلى المعايير العالمية في كل المجالات، وإن الاهتمام بالمدن وتطبيق إرادة القيادة وتنفيذ رؤيتها لا يمكن إلا بالمتابعة والاستمرار في التطوير والتحديث ومواكبة المعايير العالمية من قِبل الجهات التنفيذية، مع الحذر من تدني تلك المعايير واختلافها؛ مما ينتج عنه ضعف في المستوى الخدمي واختلال في البنى التحتية مع التشوه البصري".

صحيفة سبق اﻹلكترونية