أخبار عاجلة

شقيقة ضحية «أوسيم»: «ابنه ضربه برقبة إزازة» ()

شقيقة ضحية «أوسيم»: «ابنه ضربه برقبة إزازة» (فيديو) شقيقة ضحية «أوسيم»: «ابنه ضربه برقبة إزازة» ()

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«حازم ابن أخويا قتل أبوه.. إلحقوني».. على وقع هذه الصرخة، فزع الأهالى في منطقة أوسيم بالجيزة، إذ فوجئوا بقتل الشاب، صاحب الـ19 عامًا، لأبيه «القعيد»، واستيلائه على هاتفه المحمول لبيعه وشراء مخدرات.

«محسن»، عمره 43 عامًا، قبل 15 سنة، أُصيب بحادث على أثره أصبح عاجزًا عن الحركة، وقبل 10 سنوات أيضًا انفصل عن زوجته بالطلاق، وكان ابنهما الوحيد «حازم» يعيش مع الأم، التي تُوفيت قبل عامين، ليأتى للعيش مع والده بشقة في طابق أرضى.

«منى»، الشقيقة الصغرى لـ«محسن»، كانت تتردد عليه وتقوم على خدمته وتُعد له طعامه وشرابه، وتساعده بالأموال، إضافة إلى مساعدات «أهل الخير».
شقيقة «محسن» حضرت إلى مسكنه، عصر الثلاثاء الماضى، لاحظت أن الباب كان مواربًا، وباغتها منظر أخيها وهو ملقى على سريره وبرأسه آثار دماء، وبعد تأكدها من مقتله، صرخت في الجيران مستغيثة: «إلحقوني.. أخويا اتقتل.. اللي قتله ابنه».

«منى» من فورها اتصلت بابن أخيها «حازم»: «تعالَ الشقة دلوقتي»، وسألته: «هو أنت قتلت أبوك؟!»، وكانت إجابة الشاب صادمة: «أيوة قتلته.. زى ما قتلنى ودمرني!!».

دقائق معدودة، وحضر «حازم»، واعترف لعمته بالجريمة، وقال: «ضربته بـ(رقبة إزازة على راسه) كذا مرة، مكانش عاوز يدينى فلوس، وبعدين أخدت تليفونه علشان أبيعه، قاومنى فضربته وتخلصت منه»، مبررًا: «كنت عاوز اشترى مخدرات بفلوس تساوى كلام فاضى».

شقيقة المجنى عليه تؤكد أنهم دفنوا جثمان أخيها، أمس الأول، وهى تطالب بـ«توقيع أقصى عقوبة على ابن أخيها».. وفق تصريحات لـ«المصرى اليوم».

أجهزة الأمن حضرت إلى الشقة محل الجريمة، واعترف «حازم»، وهو يُجرى مُحاكاة للواقعة: «ضربته بالإزازة، وبعدين قلّعته هدومه لأنها كانت غرقانة دم، ومسحت آثار الدم من الأرض، ورميت الهدوم برة في الزبالة، وخرجت ابيع تليفونه علشان اشترى مخدرات».

جيران «محسن»، المجنى عليه، وشهود العيان، ومن بينهم «أم محمد»، يقولون إنه ذاق العذاب على يد ابنه خلال العامين الأخيرين لقدومه للعيش معه، بعد وفاة الأم: «كان بيضربه ويعذبه ويقفل عليه باب الشقة».

الابن «حازم»، وفق شهود العيان، قبل أيام، استولى على فلوس أبيه، وهى كانت مساعدات من «أهل الخير»، وخرج أبوه يصرخ مستغيثًا: «ابنى سرق فلوس علاجى.. منه لله».

ولم يكتفِ الابن بذلك، فخلع مروحة سقف، اشترتها عمته لوالده، وراح يبيعها ليشترى مخدرات، وعقب علمها بالأمر اشترت لأخيها أخرى، وهي تردد: «يا ناس حد منكم يقف لابن أخويا.. (محسن) داق الويل».

الابن المتهم قسوته على أبيه وصلت إلى درجة أنه كان يحبسه بالشقة: «(محسن) مكانش بيشوف الشارع، وابنه كان مربِّى له الرعب، ولما صرخ في مرة وقال: (الواد سرق فلوسى)، ابنه قفل باب الشقة على صباعه»، قالتها جارة باكيةً: «اكتشفت إن الواد كان بيقفل باب أوضة النوم على أبوه بالمفاتيح ويسيبه بالساعات مقفول عليه من غير ما يدخل الحمام حتى يتبول على نفسه».

الناس يثنون على أخلاق «محسن»، فلم يروا منه أي سوء طيلة مدة سكنه معهم، ويشرحون أنه كان يعيش مع شقيقتيه وأمه، وبعد زواج الأختين ووفاة الأم تزوج في الشقة محل الجريمة، ويضيفون بحزن: «الحادثة التي تسببت له في الإعاقة هي سقوطه من دراجة هوائية على الأرض، فلإصابته بهشاشة عظام، عجز عن الحركة»، ثم يشرحون: «الراجل كان ضعيف جدًا، وابنه استغل ده، وكان بيضربه جامد».

النيابة العامة، قررت حبس الابن المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

.

المصرى اليوم