اشترك لتصلك أهم الأخبار
علق الشاعر والمثقف، سامح محجوب، على تكريم «أصغر داعية» في اتحاد الكتاب، قائلًا: «بحيي الطفل عمر مكي المشتهر بأصغر داعية، وأراه نموذجًا جيدًا أمام الأطفال، وليس لدي أي اعتراض أن يكون من ضمن نشاط اتحاد الكتاب، بأن يكون هناك نشاط لثقافة دينية أو علوم أو فنون».
وأضاف «محجوب» في مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام» والذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، والمُذاع على فضائية «TeN»، اليوم الإثنين، متسائلًا: «هل ينطبق وضع الطفل في هذه المكانة لطفل لم يتجاوز الـ 7 من عمره؟، فهذا الطفل لُقن بعض المعارف والمقولات والخطب الجاهزة وهل يحمل هذا الطفل أفكار يستطيع أن يخاطب بها كتاب مصر الذين هم محصلة وعي الدولة المصرية، والذين لديهم الوعي والخبرات».
وتابع: «أفهم أن يتم تكريم الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية أو أي جهة خيرية أو الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف لكن يتم تكريمه في اتحاد كتاب مصر المعني بتكريم الكتاب والمثقفين ويقال حجة علينا أن هذا الطفل قرأ أكثر من 200 كتاب»، متسائلًا: ما هي الكتب الذي قرأها الطفل؟.
وأردف: «شاهدت بعض المقاطع للطفل الداعية ومن الظلم الشديد أن أضع أفكار أو مقولات لهذا الطفل على محك الفرز والتفكير وأناقش مدى معقوليتها لأنه طفل صغير، والأمر لم يلقى ترحيبًا من معظم مثقفين مصر»، موضحًا أن اتحاد الكتاب جهة ثقافية فكرية كبيرة مهمة جدًا بها خلاصة كتاب مصر والحامين والمدافعين عن القوى الناعمة، قائلًا: «هل من المعقول أن الطفل دا يكون قرأ 200 كتاب؟ أو هل الطفل دا ينطبق عليه شروط الداعية؟ أنا شايف أن الطفل دا تم استضافته في كافة البرامج وهو يتكلم بصعوبة ولم يقدم أي من آيات النبوغ الكبيرة».
وأشار إلى أن «تكريم الطفل في اتحاد كتاب مصر غير واردة وتكريمهم في مؤسسات أخرى هم معنين بذلك وهناك حيز وخيار ومعقولية للأمر، ولكن لا يوجد سياق حاضن لمثل هذه الظاهرة إذا تم اعتبار هذا الطفل يمثل ظاهرة كبيرة تستحق أن تقدم بهذا الشكل، مؤكدًا أن اتحاد كتاب مصر يتخبط خلال الـ 5 سنوات الأخيرة بشكل كبير.
