كشفت مباريات الجولة الثانية من الدور النهائي في التصفيات الآسيوية - الطريق إلى قطر، عن محطات كثيرة ومميزة، مع تواصل المنافسة من أجل الحصول على بطاقات التأهل إلى كأس العالم 2022م، مما ساهم بشكل قوي ومثير، بتسجيل نتائج مثيرة، ولحظات من الإلهام، ومجموعة من العروض الفردية المميزة.
وفي نهاية هذه الجولة تربع منتخب إيران على صدارة المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط من مباراتين، وبفارق نقطتين أمام كوريا الجنوبية، في حين تصدرت أستراليا والسعودية ترتيب المجموعة الثانية.
وفيما يلي أبرز المحطات التي تستحق التوقف عندها في نهاية مباريات هذه الجولة:
منتخب السعودية يجد ضالته
يشتهر منتخب السعودية بتقديم عدد من أفضل النجوم في تاريخ كرة القدم الآسيوية، وذلك من خلال ماجد عبدالله وسامي الجابر وياسر القحطاني وغيرهم من النجوم.
ولكن منذ اعتزال المهاجم ناصر الشمراني عانى الفريق في إيجاد المهاجم الهداف القادر على حسن المباراة في أي وقت، قبل أن يبرز مؤخراً المهاجم صالح الشهري.
وظهرت قدرات الشهري من خلال تسجيل هدفه الثاني في مباراتين، ليقود منتخب السعودية إلى تحقيق الفوز على عمان بنتيجة 1-0، بعدما كان سجل هدفاً قبل خمسة أيام عند الفوز على فيتنام 3-1.
وكان لاعب نادي الهلال خاض مباراته الدولية الأولى العام الماضي، ويبدو أنه نجح في إقناع المدرب هيرف رينارد بمستوى قدراته، ليحظى بموقع في التشكيلة الأساسية للفريق، وهو يأمل بمواصلة التألق ليقود منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم.
علي مبخوت يواصل التألق وصناعة التاريخ
واصل المهاجم الإماراتي المتألق علي مبخوت رحلة النجاح وتحطيم الأرقام القياسية، فبعدما كان حطم الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ منتخب الإمارات، نجح اللاعب في تسجيل هدف خلال المباراة التي تعادل فيها الفريق مع سوريا 1-1، ليحقق إنجازاً جديداً.
فقد رفع مبخوت رصيده إلى 77 هدفاً دولياً، متقدماً بفارق هدف واحد أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي، وبفارق ثلاثة أهداف أمام الهندي سونيل تشيتري.
وتساوى مبخوت مع الأسطورة البرازيلي بيليه في المركز السابع لأفضل الهدافين الدوليين على مر التاريخ، وليصبح ثاني أفضل هداف دولي غير معتزل خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو.
منتخب اليابان يظهر بصورة مختلفة
تلقى منتخب اليابان صدمة كبيرة في الجولة الأولى، بعدما سقط على أرضه أمام عمان بنتيجة 0-1، ولكن رجال المدرب هاجيمي مورياسو نجح في قلب الصورة مباشرة ليحققوا الفوز في المباراة الثانية أمام الصين.
وقد توجه منتخب اليابان إلى العاصمة القطرية الدوحة ليتقابل مع الصين على إستاد خليفة الدولي، وشهدت تشكيلة الفريق عدة تغييرات مقارنة بالمباراة الأولى، وذلك عبر مشاركة تاكيفوسا كوبو وكيوغو فوروهاشي وتاكيهرو تومياسو، وإلى جانب الفوز ظهر الفريق بصورة جيدة تعكس مستواه الحقيقي.
وكان كوبو محور هجمات الفريق، حيث تدخل القائم ليحرمه من التسجيل، وتكرر ذات الأمر مع زميله يويا أوساكو، قبل أن يسجل الأخير هدف الفوز الوحيد.
قوة هجومية ضاربة في منتخب إيران
خلال الجولتين الأولى والثانية برز منتخب إيران من خلال نجاحه في المحافظة على نظافة شباكه في المباراتين أمام سوريا والعراق.
ولكن في ذات الوقت أظهر الفريق قوة هجومية ضاربة، بعدما نجح علي رضا جاهنباخش بالمباراة أمام سوريا في تسجيل هدف الفوز الذي تحقق رغم غياب المهاجم سردار أزمون، وعاد الأخير في المباراة الثانية ليضيف عمقاً إضافياً في خط الهجوم، ويساهم في تحقيق الفوز على العراق 3-0.
وتتمثل القوة الضاربة في خط الهجوم من خلال جاهنباخش لاعب فينوورد روتردام الهولندي، وأزمون لاعب زينت سان بطرسبورغ الروسي، ومهدي تاريمي نجم بورتو البرتغال، حيث يعتبر هذا الثلاثي من ضمن أفضل المهاجمين في الدوري الهولندي والروسي والبرتغالي على التوالي.
منتخب أستراليا يواصل حصد الانتصارات
واصل منتخب أستراليا حصد الانتصارات بعدما حقق الفوز العاشر على التوالي في هذه التصفيات من خلال تغلبه على فيتنام يوم الثلاثاء.
ولم يقدم فريق المدرب غراهام آرنولد أفضل مستوياته يوم الثلاثاء، حيث حصل منتخب فيتنام على عدة فرص من أجل التسجيل، ولكن رغم ذلك خرج الضيوف بالنقاط الثلاث ورفعوا رصيدهم إلى 6 نقاط وبشباك نظيفة.
وجاء هدف الفوز بعدما أرسل إيدين هروستيتش تمريرة عرضية ارتقى لها رايان غرانت وحولها برأسه على القائم البعيد.
