اشترك لتصلك أهم الأخبار
وكأنما يعيد التاريخ نفسه حتى في الكوارث الكبرى، وعند استدعاء هذا الحدث نتذكر ظاهرة احتراق الغابات وعددا من الحرائق الحديثة والقديمة الكبرى التي لحقت في غير دولة من دول العالم ،ولعلنا نذكر من الحرائق الشهيرة في التاريخ والتى دمرت عواصم أو مدنا كاملة، ومنها حريق روما الذي وقع في 18 يوليو 64م، في عهد الإمبراطور الرومانى نيرون، وحريق مايركى العظيم في 1657، بالعاصمة اليابانية «إيدو» طوكيو حاليا، وأسفر عن خراب 70 بالمائة من العاصمة إيدو،وتجاوز عدد القتلى 100 ألف، وحريق شيكاغو العظيم في 10 أكتوبر 1871 وحريق القاهرة في 26 يناير 1952 في عدة منشآت بمدينة القاهرة، ومن هذه الحرائق أيضا حريق لندن حيث كانت مدينة لندن على موعد مع إحدى أشهر الكوارث تمثلت في «حريق لندن الكبير» وهو حريق ضخم اجتاح المناطق الرئيسة بالعاصمة البريطانية، لندن.
واندلع «زى النهارده» في 2 سبتمبر 1666 واستمر حتى 5 سبتمبر، وهدمت النيران مدينة لندن القديمة التي بُنيت في القرون الوسطى، والتى يحيطها سور لندن الرومانى الأثرى،وكادت أن تلحق بحى وستمنستر الأرستقراطى وقصر الملك تشارلز الثاني (قصر وايت هول)، والتهمت النيران حوالي 13000 منزل، و87 كنيسة وكاتدرائية القديس بولس القديمة،وطالت غالبية مبانى المدينة الخاصة بالهيئات والسلطات الرسمية وقيل إن عدد ضحايا الحريق كان محدودًا للغاية وانتشرت شائعات بأن مجموعة من الأجانب الفرنسيين والهولنديين المشتبه في أمرهم هم الذين أضرموا الحرائق باعتبارهم من أعداء إنجلترا في الحرب الإنجليزية- الهولندية الثانية، التي كانت رحاها دائرة آنذاك، ويُعزى نجاح عمليات إخماد الحريق للانخفاض الشديد في حدة الرياح الشرقية واستخدام حامية برج لندن البارود لتكوين حواجز نارية حالت دون انتشار النيران باتجاه الشرق.
