أخبار عاجلة

ثروات ومعادن نفيسة.. لماذا أطلقوا على أفغانستان " في الليثيوم"؟

ثروات ومعادن نفيسة.. لماذا أطلقوا على أفغانستان "السعودية في الليثيوم"؟ ثروات ومعادن نفيسة.. لماذا أطلقوا على أفغانستان " في الليثيوم"؟
هل تغير وجه أفغانستان وتجعلها مركزًا عالميًا للتعدين؟

ثروات ومعادن نفيسة.. لماذا أطلقوا على أفغانستان

يتابع العالم في شغف واقع الصراع المرير على السلطة في أفغانستان في أعقاب سيطرة حركة "طالبان" على البلاد، ومغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني لكابول، في انتظار ما قد تسفر عنه الأيام المقبلة، وكيف ستؤول الأوضاع في البلد المضطرب.

وفي تلك الأثناء، لا يعرف الكثيرون عن أفغانستان إلا أنها منطقة جبلية، تعاني الفقر والتهميش، ومفرخة للحركات والتنظيمات الإرهابية التي قضت مضاجع العالم لسنوات وسنوات طويلة، إلا أنه في الواقع فإن أفغانستان على عكس الصورة النمطية التي عرفت عنها تتمتع بثروات طبيعية هائلة، إذ تشتمل مواردها على الفحم، والنحاس، والحديد، والليثيوم، واليورانيوم والعناصر الأرضية النادرة: كالكروميت، والذهب، والزنك، والتلك، والباريت، والرصاص، والكبريت، والرخام، والأحجار الكريمة وشبه الكريمة، وأيضًا الغاز الطبيعي، والبترول

وبحسب تقدير سابق لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية فإن أفغانستان تمتلك في المتوسط 1.6 مليار برميل من النفط الخام، و440 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. فيما قدر الرئيس السابق حامد كرزاي الموارد الطبيعية لبلاده من نفط وثروات منجمية بتريليون دولار، مشيرًا إلى أنه في حال تم استغلال تلك الثروات فسترتقي بأفغانستان إلى مراتب الدول الغنية.

" في الليثيوم"

كما كشفت مذكرة داخلية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن أفغانستان قد تصبح "السعودية في الليثيوم"، في إشارة إلى ما تمتلكه البلاد من ثراء في تلك المادة التي تستخدم في تصنيع البطاريات الكهربائية التي تستخدم في السيارات والكمبيوترات والجوالات وغيرها من الآلات، كذلك فإن له استخدامات طبية، ويدخل في صناعة الأدوية.

وأوضحت المذكرة، التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز عام 2010، أن حجم هذه المعادن التي تمتلئ بها باطن الأرض في أفغانستان يتجاوز بكثير أيّ احتياطيات معروفة سابقًا، وتكفي لتغيير الاقتصاد الأفغاني، ووجه البلاد.

ووصفت مذكرة البنتاجون، الرواسب غير المعروفة سابقًا، بما في ذلك الأوردة الضخمة من الحديد والنحاس والكوبالت والذهب والمعادن الصناعية المهمة مثل الليثيوم بأنها "ضخمة للغاية".

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن بإمكان المعادن الضرورية للصناعة الحديثة، تحويل أفغانستان في النهاية إلى أحد أهم مراكز التعدين في العالم، بحسب ما ورد في المذكرة.

أهمية "الليثيوم"

ويبقى السؤال في خضم الصراع المرير في البلاد، هل تستطيع "طالبان" استغلال الثروات المعدنية، وتغيير وجه أفغانستان إلى الأبد؟، حيث من المتوقع أن يزداد الطلب على "الليثيوم" في السنوات القليلة القادمة، إذ تتوقع وكالة "بلومبرج" أن الطلب العالمي على الليثيوم في عام 2025 سيتضاعف إلى نحو 800 ألف طن.

ويكشف تقرير حديث لشركة أبحاث الطاقة "ريستاد إنرجي" أن الارتفاع السريع لإنتاج السيارات الكهربائية سيؤدي إلى عجز في المعروض من الليثيوم بحلول عام 2027.

ويشير التقرير إلى أن العجز في المعروض من المعدن سيؤدي إلى تأخير إنتاج ما يعادل نحو 3.3 مليون سيارة كهربائية، تعمل ببطارية سعتها 75 كيلووات/ساعة، كما قد يؤدي العجز في المعروض إلى زيادة الليثيوم 3 أضعاف الأسعار الحالية بحلول عام 2030. وهي إشارة مهمة إلى أهمية المعدن الذي تمتلكه أفغانستان بكثافة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية