مستشار أسري" منتقدًا.. بعض الآباء والأمهات إذا لاحظ على ابنه أو ابنته سلوك خاطئ لجأ إلى تزويجهما!

مستشار أسري" منتقدًا.. بعض الآباء والأمهات إذا لاحظ على ابنه أو ابنته سلوك خاطئ لجأ إلى تزويجهما! مستشار أسري" منتقدًا.. بعض الآباء والأمهات إذا لاحظ على ابنه أو ابنته سلوك خاطئ لجأ إلى تزويجهما!
"العمري" لخّص عبر "سبق" 5 أسباب.. وراء تصدّع الأُسر والوصول إلى حالات القتل

مستشار أسري

كشف المدرب والمستشار الأسري سعد العمري؛ أن الأسباب المؤدية إلى تصدّع الأُسر والحالات التي تصل إلى القتل خمسة أسباب؛ أبرزها التعاطي والإدمان، والاضطراب النفسي، والافتقار لفن التعامل مع ضغوطات الحياة.

وتفصيلاً؛ قال المستشار الأسري "سعد العمري" لـ "سبق" : "نجد أن من الأسباب التي تؤدي إلى تصدّع الأسرة والوصول إلى القتل؛ التعاطي والإدمان، وهذا قد يكون سببًا رئيسيًا لبعض من أقدم على جريمة القتل دون الإحساس بأي مسؤولية أو أي عواقب، وأيضًا الاضطراب النفسي، وحدوث كثيرٍ من الخلافات الأسرية نظرًا للافتقار إلى ثقافة الاحترام المتبادل، وثقافة الحوار ومهارات الاتصال، وكذلك السلامة النفسية والعقلية والتي قد تظهر أعراضها وملامحها بعد الزواج وليس شرطًا قبل الزواج، فقد يكون الشخص وقتها سليمًا معافى".

وأضاف أن من أسباب تصدع الأسرة أيضًا؛ الافتقار لفن التعامل مع الضغوط الحياتية على اختلافها، ومنها الأسرية والمالية والاجتماعية، بالإضافة إلى مشكلات التعامل مع الأبناء المراهقين، أو مع المتعاطين، والمضطربين النفسيين.

وواصل "العمري" حديثه قائلا: "نظرا لما حدث من مؤلمة كانت نهايتها جريمة القتل وخاصة لآخر حادثتين في أسبوع دموي مؤلم فُقدت على إثره عروس وأم ويتم أطفال، وعلى إثره تشتت أسر ويتم أطفال ورمل نساء، وحتى لا تتحول هذه الظاهرة إلى مشكلة مجتمعية، هذا يستدعي التشخيص الدقيق للأسباب والوقوف عليها وطرح خطط علاجية لحماية الأسرة والمجتمع من التفكك والضياع، ونحن بحاجة إلى رفع مستوى المسؤولية للأسرة والوعي المجتمعي برفع الثقافة الأسرية والتعامل المبني على الاحترام المتبادل بين الشباب والفتيات وخاصة مع الانفتاح الثقافي والتطور التكنلوجي، وعدم الانجراف خلف ما يصور لهم من الإعلام أو من وسائل للتواصل المختلفة على أن الحياة الزوجية ترف أو بلا مشكلات أو أنها صور مثالية بلا معوقات".

وتابع: "غير أن بعض الآباء والأمهات إذا وجد لدى ابنه أو ابنته مشكلات رأى أن الزواج حلا وهذا من أكبر الأخطاء، وكذلك نحن بحاجة إلى حراك على مستوى المؤسسات والهيئات بتقديم برامج متنوعة ومتخصصة للأسرة في الجانب الصحي والنفسي والاجتماعي والمالي والشرعي، ومن الحلول المبكرة لبعض المشكلات الفحص قبل الزواج للمقبلين والمقبلات على الزواج من حيث التعاطي والإدمان والسلامة النفسية والعقلية وكذلك تقديم برامج تدريبية للتعرف على أعراض التعاطي أو الاضطرابات النفسية وكيفية التعامل معها فيما لو تم ملاحظتها وكذلك للأسر الغير مستقرة التي تعاني من مشكلات أسرية".

ويستطرد "العمري" قائلاً: "هناك جانب مهم يغفل عنه الكثير وهو ثقافة زيارة العيادات النفسية المتخصصة عند الحاجة ومتى يزورها لكون هناك أعراض ومظاهر لا تظهر إلا بعد الزواج أو من خلال مجريات الحياة اليومية أو لتناول بعض من الأدوية أو من خلال البيئة التي يعيش فيها أو يتعامل معها، فنحن بحاجة لرفع الثقافة في هذا الجانب لكون الكثير يخشى من معرفة المجتمع ومن حوله بذلك لكونهم يعتبرونها وصمة عار".

وختم حديثه بقوله : "حتى نتجاوز مثل هذه السلوكيات بشكل عام نحن بحاجة لرفع الثقافة المجتمعية، ولن يتم ذلك إلا من خلال تضافر الجهود، والتعاون ما بين المراكز البحثية والمؤسسات المجتمعية وصانعي القرار".

صحيفة سبق اﻹلكترونية