خُذِ الغَيْمَ واركض! «شعر» لــ جمال الدين عبد العظيم

خُذِ الغَيْمَ واركض! «شعر» لــ جمال الدين عبد العظيم خُذِ الغَيْمَ واركض! «شعر» لــ جمال الدين عبد العظيم

اشترك لتصلك أهم الأخبار

(1)

تُغَرِّدُ عُشْبَةُ قَلْبِكَ لِلْغَيْمِ..

لَاْ يَسْمَعُ الْغَيْمُ إِلّاْ أَنِيْنَ الْبِحَارْ..

وَمِنْ كُلِّ صَوْبٍ يُبُاْغِتُكَ الْخَاْئِنُوْنَ..

حُفَاْةً..عُرَاْةً..

فَتَخْرُجُ مِنْ دَاْرَةِ الْحُلْمِ...

أَحْجِيَةٌ مِنْ حُرُوْفْ.

وَيَمْرُقُ وَجْهُ الْأَحِبَّةِ..

مِنْ بَاْحَةِ الْعُمْرِ دُوْنَ وَدَاْعٍ..

كَمَاْ يَخْدَعُ الْمَاْءُ بَيْنَ الْيَدَينْ!.

(2)

تَكَاْدُ وُرَيْقَةُ زَهْرِكَ..

تَدْنُوْ بِأَيّاْمِهَاْ مِنْ بِلَاْدِ الْخَرِيفْ..

وَمَاْ عُدْتَ تَمْلِكُ حِكْمَةَ هَذَا الطَّرِيقْ

فَلَاْ نَغِلٌ صَاْمَ عَنْ سَبِّ آبَاْئِهِ

وَلَاْ بَطَلٌ هَاْمَ فِى غَسَقٍ لِلسُّيُوفْ.

(3)

أَمَاْ قَدْ عَلِمْتَ أَوَاْنَ الرَّحِيلْ؟

وَجَهَّزْتَ صُحْبَةَ هَمِّ الطَّرِيقْ؟

أفتَّشْتَ أَفْئِدَةَ الصَّحْبِ..

عَنْ مَاْسَةٍ مَسْتَحِيْلَة؟

حَذَاْرِ!

فَبَعْضُ الْجِيَاْدِ تَخُوْنُ..

كَمَاْ يَخْدَعُ الْمَاْءُ بَيْنَ الْيَدَينْ.

(4)

خُذِ الغَيْمَ وَارْكُضْ...

ترَ الْكَوْنَ أَفْئِدَةً مِنْ قُرْنْفُلْ.

وَكُلَّ الْمَدَاْئِنَ آَبَاْرَ فُلّ

خُذِ الْغَيْمَ وَارْكُضْ..

إِلَى أيِّ أَرْضٍ..

فَتَنْسَى غُيُوْمُكَ أَوْجَاْعَهَا

تُسَبِّحُ سُنْبُلَةٌ لِلصَّبَاْيَا

تَبُوْحُ الْبِحَاْرُ بِسِرِّكَ بَعْدَ الرَّحِيلْ

خُذِ الْغَيْمَ وَارْكُضْ!

إِلَى حَيْثُ تَبْرُدُ حُمَّى دِمَاْئِكَ..

لَاْ تَرْجُ سَوْسَنَةً..

زَاْدُهَاْ أَنْ تَخُونَ..

كَمَاْ يَخْدَعُ الْمَاْءُ بَيْنَ الْيَدَينْ.

المصرى اليوم