أخبار عاجلة

دراسة تكشف «آثارًا مثيرة» لكيفية تطور الحياة على الكواكب الأخرى

دراسة تكشف «آثارًا مثيرة» لكيفية تطور الحياة على الكواكب الأخرى دراسة تكشف «آثارًا مثيرة» لكيفية تطور الحياة على الكواكب الأخرى

اشترك لتصلك أهم الأخبار

كشف فريق من العلماء بجامعة «بريستول» الإنجليزية، عن أن اكتشافا في «أنتاركتيكا» له «آثار مثيرة» لإظهار كيفية تطور الحياة على كواكب أخرى في الفضاء.

وحسبما نقله موقع «لايف ساينس» عن البروفيسور، بياتريس جيل أوليفاس، المعد الرئيسي للدراسة التي جرى إعدادها بجامعة «بريستول»، «تختلف هذه الدراسة تماما عن أي دراسات سابقة أجريت على البحيرات تحت الجليدية بالقارة القطبية؛ غذ ونظرت الدراسات السابقة كيفية إنتاج غازات في البيئات تحت الجليدية جراء تآكل صخور الأساس، لكن هذه الدراسة ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال النظر في كيف يمكن للتعرية أن تطلق مصادر مغذية مهمة بيولوجيا إلى .

وأضاف البروفيسور، بياتريس أن نتائج الدراسة يمكن أن يكون لها «آثار مثيرة» لدراسة كيفية تطور الحياة في أماكن أخرى من الكون؛ إذ يمكن للبحيرات في أنتاركتيكا أن تكون بديلا عن البيئات القاسية في أنظمة الكواكب الأخرى.

وقدم البروفيسور بياتريس، تفسيرًا علميًا لذلك، لافتًا إلى أن الباحثون تركوا الصخور المكسرة مغمورة بالمياه لأكثر من 40 يوما، ثم قاموا بتحليل الماء لمعرفة المواد الكيميائية التي أطلقت من رواسبها، فوجدوا مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية المختلفة بما في ذلك الهيدروجين والميثان وثاني أكسيد الكربون والأمونيوم؛ غذ تُطلق معظم هذه المواد الكيميائية على الفور من الرواسب أثناء سحقها.

وأضاف البروفيسور، جيل أوليفاس: «تتحلل الرواسب إلى جزيئات أصغر بكثير. ونتيجة لذلك، يمكن تكسير الفقاعات المجهرية الموجودة في المعادن، والمعروفة باسم شوائب السوائل، لإطلاق الغازات والسوائل التي كانت محبوسة سابقا في هذه الفقاعات«.

وتتغذى مجموعة واحدة من الميكروبات، المعروفة باسم methanotrophs، على الميثان لتوليد الطاقة اللازمة للنمو.ويحدث العكس في methanogens، التي تولد الطاقة بتحويل الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون إلى ميثان. وتحتوي بحيرات أنتاركتيكا أيضا على بكتيريا متخصصة تحصل على طاقتها بفضل تحويل الأمونيوم إلى نتريت ثم إلى نترات، وهي عملية تعرف باسم النترجة.

ويرى معدو الدراسة بجامعة «بريستول» الإنجليزية، أن نتائج دراستهم قد تكون مفيدة في فهم كيفية تطور الحياة لدينا وعلى كواكب أخرى مثل المريخ أو بلوتو أو أقمار المشتري.

وحول ذلك يضيف البروفيسور، جيل أوليفاس: «يمكن أن تكون البحيرات في أنتاركتيكا بديلا عن البيئات القاسية في أنظمة الكواكب الأخرى؛ إذ تقدم نظرة ثاقبة حول كيفية بقاء الحياة الميكروبية في بيئات أخرى. ومن الواضح أننا لا نستطيع أن نقول إن هذه العمليات ستدعم بالتأكيد الميكروبات الموجودة خارج المجموعة الشمسية. ومع ذلك، فإنه يقدم بالتأكيد بعض الأفكار حول كيفية بقاء الميكروبات في الكواكب والأقمار الجليدية.

وتعد القارة الجليدية موطنا لنحو 5000 باحث على مدار العام يدرسون المنطقة غير الملوثة لمعرفة المزيد عن تاريخ الأرض وآثار تغير المناخ. إذ تتيح لهم المناظر الطبيعية القاحلة استكشاف المناظر الطبيعية المهجورة على الرغم من انخفاض درجات الحرارة إلى -90 درجة مئوية.

وحتى الآن، كان الخبراء في حيرة من أمرهم بشأن مصدر هذه العناصر الغذائية، ولكن في دراسة جديدة، حققوا تقدما كبيرا بعد تكرار التعرية في هذه البحيرات عن طريق سحق عينات الرواسب في المختبر.

المصرى اليوم