خطيب العيد في بيروت: "أيّ طبقة حاكمة هذه التي ابتُلينا بها؟!"

خطيب العيد في بيروت: "أيّ طبقة حاكمة هذه التي ابتُلينا بها؟!" خطيب العيد في بيروت: "أيّ طبقة حاكمة هذه التي ابتُلينا بها؟!"

جي بي سي نيوز :- حذّر خطيب عيد الأضحى، في مسجد "محمد الأمين" وسط بيروت الثلاثاء، من حدوث "فوضى" في لبنان، متسائلا باستنكار: أيّ طبقة حاكمة هذه التي ابتُلينا بها؟!

جاء ذلك في خطبة ألقاها أمين دار الفتوى، ممثل مفتي الجمهورية، الشيخ أمين الكردي، بحضور مئات المصلين يتقدمهم ممثل رئيس الأمين العام لمجلس الوزراء، القاضي محمود مكية، وحشد من شخصيات سياسية واجتماعية ونقابية وعسكرية.

وقال الكردي: "لسنا ببعيدين عن الفوضى في لبنان عندما يبتعد الناس عن القيم الإيمانية والأسس الأخلاقية، لاسيما إذا كانوا أصحاب سلطة ومسؤولية"، وفق ما نشره الموقع الإلكتروني لدار الفتوى.

وتابع: "مصيبتنا في هذا البلد أن كثيرا ممن تولوا السلطة هم من أمراء الحرب أو من الفاسدين والمفسدين أو من الساكتين عنهم".

وعن انفجار مرفأ بيروت، تساءل الكردي: "على حساب مَن المماطلة والتأخير في كشف الأسباب والمتورّطين والمقصّرين والنقاشات والأخذ والرد، أليس على حساب الشهداء وأعصاب أهلهم والجرحى والذين شُرّدوا وأُصيبوا (؟)".

وتابع: "أيّ طبقة حاكمة هذه التي ابتُلينا بها في هذا البلد (؟!)"، على حد تعبيره.

وأردف: "لا حصانة لأحد من الفاسدين والمفسدين والمرتكبين، ولا غطاء لأحد من هؤلاء مهما علا شأنه".

وفي 4 أغسطس/آب 2020، وقع انفجار ضخم في مرفأ العاصمة بيروت، أسفر عن أكثر من 200 قتيل ونحو 6 آلاف جريح، فضلا عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.

وبحسب تقديرات رسمية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12 بالمرفأ، الذي كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" الشديدة الانفجار، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.

وأقام مسلمو باقي المناطق في لبنان صلاة عيد الأضحى داخل المساجد وفي باحاتها الخارجية، مستمعين إلى خطب تناولت الأوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها البلد.

ومنذ نحو عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم اللبنانيين.

وجراء خلافات، تعجز القوى السياسية اللبنانية عن تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، والتي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ، في بلد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

الاناضول 

جي بي سي نيوز