اشترك لتصلك أهم الأخبار
أعلن مركز العمليات الروسي لمحاربة فيروس كورونا عن استئناف الرحلات الجوية من موسكو إلى الغردقة وشرم الشيخ في مصر اعتبارا من 9 أغسطس المقبل، وأشار المركز في بيان له، مساء يوم الجمعة، إلى أنه «سيتم زيادة الرحلات إلى مصر بمساري موسكو – الغردقة وموسكو – شرم الشيخ، بـ 5 رحلات في الأسبوع لكل مسار منهما» أن هناك قرارا بشأن الزيادة اللاحقة لعدد الرحلات سيتخذ بناء على نتائج زيارة الوفد الروسي إلى مصر لتقييم الوضع الوبائي هناك.
من جانبها أكدت شركة Rosaviatsiaالروسية إحدي أكبر الشركات السياحية الروسية، على موقعها الرسمي، أن هذا القرار جاء بعد أن مارس منظمي الرحلات وأصحاب شركات الطيران ضغوطاً كبيرة على وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية، لرفضها وللمرة الثانية طلبات كثيرة من شركات الطيران والتي تقدمت بها نيابة عن منظمي الرحلات لترتيب رحلات إلى كل من شرم الشيخ والغردقة، والتي وصل عددها لـ 231 رحلة تم حذفها من قبل المسؤولين الروس.
وقالت الشركة أن منظمي الرحلات وشركات الطيران التابعة لهم تصرفوا «تنفيذاً» لأمر النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، الذي أمر جميع الأطراف المعنية بتحديد الحجم المطلوب للنقل الجوي للسياح الروس إلى المنتجعات المصرية، لكن لم يعلم أي منظم لمصلحة من تأخرت هذه العملية، وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلى اللوبي الذي يعمل لمصلحة تركيا، والذي يخطط لتأجيل فتح الرحلات لهذه المنتجعات لنهاية موسم الذروة الصيفي.
وكشفت الشركة أنه في إطار هذا الطلب، قدم منظمو الرحلات وشركات النقل الخاصة بهم خططهم الكاملة لبدء الرحلات لمصرمتضمنة جداول التشغيل، إلى وكالة النقل الجوي الفيدرالية لكن تم رفضها دون أبداء أسباب وجاء من بين المرفوضين جميع شركات الطيران لمنظمي الرحلات الجماعية،مثل. Nordwind «Pegasa» وAzur Air «Anex Tour»، بالإضافة إلى العمل النشط مع منظمي الرحلات «S7» و«روسيا» و«Ural Airlines» و«Nordstar».
وقالت أنه كان من المفترض أن تكون جغرافية الرحلات واسعة النطاق- فقط من موسكو، تم التخطيط لست رحلات إلى شرم الشيخ وسبع رحلات إلى الغردقة، بما في ذلك رحلة من جوكوفسكي بالقرب من موسكو، وطلبت شركة Azur Air رحلات بواقع 7 مرات في الأسبوع؛ تم التخطيط لأربع رحلات جوية من سان بطرسبرج إلى الغردقة، وأكثر من 40 مدينة مغادرة إلى المنتجعات المصرية حسب المنطقة- من كالينينجراد إلى بلاغوفيشتشينسك وفلاديفوستوك، لكنهم رفضوا جميعًا.
من جانب أخر كشفت مصادر بوزارة الطيران المدني المصرية، أن المفاوضات التي أجرتها الحكومة المصرية مع نظيرتها الروسية بشأن عودة الحركة الجوية السياحية الروسية للمنتجعات المصرية هي ثانٍ أطول مفاوضات أجرتها مصر بعد مفاوضات سد النهضة خلال العشرين عاماً الماضية، وأن عدد التقارير التي رفعها الخبراء الروس عن وضع السلامة والوضع الصحي في المطارات والفنادق المصرية لاحصر له، وأنه من الواضح أن هناك لوبي متغلغل داخل أروقة الحكومة الروسية يعمل لصالح مقصد سياحي منافس لمصر ويخشي عودة الحركة بينها وبين روسيا، وبخاصة بعدما رأي حجم الاقبال الشديد لحجز البرامج السياحية لمصر في فصل الصيف.
وقالت المصادر: على العموم نحن جاهزون لاستقبال السياح الروس في بلدهم مصر، وبأي أعدد ورحلات سواء في شرم الشيخ والغردقة أو بقية المنتجعات السياحية المصرية، وعلي أصحاب المصلحة من منظمي الرحلات وأصحاب شركات الطيران الخاصة، محاولة التحرر من القيود البيروقراطية واللوبي الذي يعمل ضد مصالحهم.
