أخبار عاجلة

"راكان في حالة حرب".. "السهلي": خطوة ابن حثلين لا يقوى عليها إلا قائد يعي جيدًا ما يفعله

"راكان في حالة حرب".. "السهلي": خطوة ابن حثلين لا يقوى عليها إلا قائد يعي جيدًا ما يفعله "راكان في حالة حرب".. "السهلي": خطوة ابن حثلين لا يقوى عليها إلا قائد يعي جيدًا ما يفعله
قال: على نادي الإبل أن يمضي دون خوف أو تراجع لمواجهة الهدر والفوضى بالانضباط

علّق الكاتب تركي السهلي، على الخطوة غير الاعتيادية والمغامرة التي قام بها رئيس مجلس إدارة نادي الإبل فهد بن حثلين حينما طرح "استئجار" الفحل راكان ابن البطل "مضيم" العائد له مقابل خمسة ملايين ريال لمدة عام واحد دون الربط بشرطية التلقيح، باعتبارها فعلًا لا يقوى عليه إلا قائد يعي جيدًا تحويل الاعتيادي إلى غير ذلك؛ لافتًا إلى أن العقول لا بد أن تخضع لهزات حتى يتضح أمامها الصواب والانتقال المرحلي وتركها المستهجن بالتقليد إلى القبول بالمضبوط، معتبرًا بذلك أن نادي الإبل فتح طريقًا كبيرًا للاقتصاديات وبقي عليه أن يمضي دون خوف أو تراجع.

وتحت عنوان "معركة راكان"، كتب السهلي يقول في الرياضية: يخوض الجمل "راكان" معركته الخاصة مع ملاك الإبل من ناحية كسر المتعارف الاجتماعي، أو تغيير التعاطي مع "الفحل" كمنتج لسلالات من النوق، أو كمورد اقتصادي.

وأضاف السهلي، أن لب الجنوح وعدم الفهم من أهل الإبل يكمن في الخلط بين "العسب" وهو طلب المقابل المالي للتلقيح المنهي عنه شرعًا، وبين تحويل الذكر من الجمال إلى انتفاع معلوم المدة لغرض تحقيق عائد.

ولفت إلى أن الغاية تأجير شكل ونوع الفحل لا ماءه في زمن "المزاين"، وهو ما فعله فهد بن حثلين رئيس مجلس إدارة نادي الإبل حينما طرح "استئجار" الفحل راكان ابن البطل "مضيم" العائد له مقابل خمسة ملايين ريال لمدة عام واحد دون الربط بشرطية التلقيح، والباب مفتوح للتعاطي لكن بعمق واتساع عقل والمستهدف رواج الأسماء كما في الخيول.

وقال السهلي، الحق أن ابن حثلين غامَرَ مغامرة كبيرة باسمه ومكانته؛ لكنه تقدم إلى ذلك كفعل لا يقوى عليه إلا قائد يعي جيدًا تحويل الاعتيادي إلى غير ذلك، وأن العقول لا بد أن تخضع لهزات حتى يتضح أمامها الصواب والانتقال المرحلي وتركها المستهجن بالتقليد إلى القبول بالمضبوط.

وأضاف أن سوق الإبل لدينا في الأساس يعاني من اختلالات حادة؛ بل كان فوضويًّا إلى درجة الهدر وضياع الحقوق وما يفعله نادي الإبل هو العمل على تنظيمه وضبطه وجعله في الإطار المؤسسي لا النمط الفردي المنفلت وهذا له وقته ومستغربي أفكاره أيضًا.

وأكد أن يوجد بها نحو مليون ونصف المليون من الجمال وتركها دون حدود اقتصادية يجعل منها ثروة قابلة للتراجع، وسلوكًا جامدًا في خانة التفاخر والعرف المجتمعي. وبالنظر إلى ما أحيطت به الإبل من رعاية فإن الجانب البيطري كان متقدمًا على الاقتصادي حيث وفرت مراكز الأبحاث والمستشفيات في الأحساء والقصيم، وكان التناول طبيًّا إلى درجة حفظ الأجنة للفحول وهو أمر فتح باب الانتفاع الإكلينيكي وحافظ على السلالات وقضى على التأويل وأعطى الجانب الطبي مساحة تحرك.

وختم السهلي بأن "راكان" في حال حرب الآن، وهو المتسلسل من إرث بطولي ومملوك من صاحب مكانة مرموقة؛ إذ عليه أن يتحول إلى مورد لا إلى مراد ومن مجرد وجاهة إلى سلالة يمكن بيعها لزمن محدد، فلقد فتح نادي الإبل طريقًا كبيرًا للاقتصاديات وبقي عليه أن يمضي دون خوف أو تراجع، تمامًا كما يفعل راكان ووالده الفحل مضيم من قبله حينما يقطعان الأشواط وفي روحهما الاسم والقوة.. والانتصار على كل شيء.

صحيفة سبق اﻹلكترونية