أخبار عاجلة

سد النهضة .. النص الكامل لكلمة تونس وفرنسا وبريطانيا وفيتنام في مجلس الأمن ()

سد النهضة .. النص الكامل لكلمة تونس وفرنسا وبريطانيا وفيتنام في مجلس الأمن (فيديو) سد النهضة .. النص الكامل لكلمة تونس وفرنسا وبريطانيا وفيتنام في مجلس الأمن ()

اشترك لتصلك أهم الأخبار

انتهت مساء الخميس، جلسة مجلس الأمن الدولي الاستثنائية لمناقشة أزمة سد النهضة بين والسودان وإثيوبيا وذلك في مدينة نيويورك الأمريكية والتي جرت بدعوة من كل من مصر والسودان والتي تحدثت فيها الدول الـ 15 الدائمة العضوية والمؤقتة العضوية في مجلس الأمن.

وفيما يلي كلمة مندوب كلا من تونس وفرنسا وبريطانيا وفيتنام .

- كلمة تونس في مجلس الأمن بخصوص سد النهضة

قال مندوب تونس بمجلس الأمن أنه سبق للمجلس التطرق لهذه المسألة خلال السنة الماضية غير أن الخلاف مازال قائماً بشأنه بين الدول المعنية ونأمل أن تساهم هذه الجلسة في إعطاء دفع جديد وحاسم لمسار المفاوضات تحت إشراف الاتحاد الإفريقي لمساعدة الدول الثلاث على التوصل الى اتفاق ملزمٍ يراعي مصالح شعوبها الحيوية ويحفظ أمنها المائي وحقوقها في التنمية ويؤسس لافاق جديدة من التعاون في المنطقة ويجنبها مزيداً من التوتر.
يمثل نهر النيل مورداً مائياً مشتركاً في غاية الاهمية لسبل العيش والتنمية بالنسبة لشعوب أثيوبيا والسودان ومصر والمنطقة ومن هذا المنطلق وفي ظل الوضع الراهن لسد النهضة الكبير فإن هناك حاجةً ملحةً لالية تنسيق وتعاون بين الدول المعنية حول استخدام هذه الموارد المائية وفض الخلافات التي تنشأ في هذا الإطار بما يضمن حقوق دولة المنشأ وكذلك وفي نفس الوقت دون الإضرار بحقوق ومصالح دول المصب ولا نعتقد أن التوصل إلى تحقيق هذه المعادلة أمر ليس مستحيل إذا ما توافرت الإرادة السياسية للدول الثلاث في حل المسائل الفنية والقانونية العالقة والامتناع عن الإجراءات الأحادية التي لا يمكن أن تزيد إلا في تعقيد المسائل ومواصلة المفاوضات بشكلٍ بناءٍ برعاية الاتحاد الأفريقي فيما يؤدي إلى إبرام اتفاق في غضون فترة زمنية معقولة قائم على المصالح والمنافع المشتركة ويؤسس إلى مرحلة جديدة واعدةٍ من التعاون والشراكة البناءة بينهم مثل ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الاستثنائي الثاني لهيئة مكتب مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإتحاد الافريقي المنعقد في يوم 21 يوليو 2020 وبما يتماشى مع مضامين إعلان المباديء 2015.
ونعتقد أنه ومن المهم دعم الأمم المتحدة ومجلس الأمن للدور المحوري للاتحاد الأفريقي في رعاية هذه المفاوضات من خلال توجيه رسالة واضحة في هذا الشأن في إطار التعاون والتكامل بين منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وتشجيع الدول الثلاث على استئناف المفاوضات بشكلٍ بناء نحو التوصل للاتفاق المنشود وهو ما يؤكد عليه مشروع القرار الذي تم تعميمه وفي هذا السياق أود تثمين الجهود القيمة التي بذلها فخامة رئيس جنوب إفريقيا كما نثني على ما يقوم به فخامة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للإتحاد الأفريقي من مساعِ مكثفة لتسهيل ودفع المفاوضات بين الدول الأفريقية الشقيقة الثلاث ونحن على ثقة أن هذه الدول قادرةٌ برعاية الاتحاد الأفريقي ومساعدة وتشجيع المجموعة الدولية على تجاوز الخلافات والتقدم نحو الحل التفاوضي العادل والقائم على التفاهم المشترك وروح التوافق والتعاون.

- كلمة فرنسا في مجلس الأمن بخصوص سد النهضة

قال مندوب فرنسا الدائم بمجلس الأمن في البداية سأركز اليوم على نقاط ثلاث إن مسؤولية مجلس الأمن تكمن في تفادي إطالة النزاعات وتحولها إلى تهديد للأمن والسلم الدوليين لذلك من المهم عقد اجتماعنا اليوم وكل الأطراف لديها مصالح مشروعة ولكن بعد 10 أعوام من المفاوضات تبددت الثقة في غياب اتفاق مسبوق.

إن مواصلة ملء السد تفاقم التوترات في حين أن الاستقرار الإقليمي هش بالأساس وتكمن الأولوية في تفادي تكثيف التحديات المفروضة أساسًا على البلاد أنا أفكر هنا في انتقال ديمقراطي في السوادن ونجاحه سيكون أولوية لفرنسا كما أفكر أيضًا في مواجهة التحديات التي تواجهها مصر لتلبية احتياجات شعبها والتنمية في إثيوبيا فالنزاع في منطقة التيجراي قد فاقم التوترات لا سيما في إثيوبيا وفي هذا الإطار ندعو بلدان المنطقة لاثبات إرادتها السياسية لحل النزاعات من خلال الحوار بدعم من الاتحاد الأفريقي فالحل الوحيد يكمن في الحوار بين الأطراف وندعوهم لتفادي أي تدابير قد تعرقل المفاوضات.

نثني على جهود رئاسة الاتحاد الأفريقي لدعم المفاوضات ولا سيما الجهود الشخصية للرئيس رامافوزا ونثني الآن على الرئيس تشيسيكيدي هذه الجهود يجب أن تتواصل وتتعزز ونشجع الأمم المتحدة على مواصلة توفير خبرتها لهذه العملية ونحث الأطراف الثلاثة على اضطلاع المراقبين في المفاوضات بدور نشط أكثر نحن على قناعة بأن الأطراف يمكن أن تتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة وهناك عناصر متفق عليها يجب أن ترتكز وتستند إليها المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي وندعو مصر وإثيوبيا والسودان لتحمل مسؤولياتهم وتقديم تنازلات والتوصل إلى التعاون من أجل حل المسائل العالقة وسنواصل حشد الجهود من أجل التوصل إلى حل متفق عليه في أفضل الأوقات.

- كلمة بريطانيا في مجلس الأمن بخصوص سد النهضة

قالت المندوب الدائم لبريطانيا في مجلس الأمن " لدينا شراكات قوية مع الدول الثلاث ونعترف بالمصالح الأساسية لكلا منها في مياه النيل وتعلق المملكة المتحدة أهمية كبيرة على التوافق بين الأطراف حول التطورات التي تؤثر في موارد طبيعية مشتركة. يسرنا أن عددًا من العناصر الاساسية الضرورية للتوصل إلى التوافق حول سد النهضة الاثيوبي الكبير ورادة بإعلان المباديء لعام 2015 وبشكل خاص مباديء عدم التسبب بأي ضرر كبير ومبدأ الاستخدام المنطقي والمتساوي. ومنذ اعتماد اعلان المباديء واصلت الأطراف الثلاث مباحثاتها للتوصل لاتفاق مفصل أكثر ثلاثي حول ملء وتشغيل السد ونشكر الاتحاد الافريقي ورئيسه ورئيسه السابق على دعمهم لهذه العملية.

وتابعت " نعترف أن التوصل إلى اتفاق إنما يتطلب تسوية وتنازلات من قبل كل الأطراف وتشير المملكة المتحدة إلى إحباط مصر والسودان لانه لم يتم التوصل لاتفاق بعد بالإضافة إلى التزام كل الدول الثلاث بالمباحثات بقيادة الاتحاد الافريقي ونحن على ثقة إنه بالعمل معًا وبدعم متواصل من قبل الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي بأثره يمكن لمصر وإثيوبيا والسودان أن تتوصل لاتفاق يصب لمصلحة الجميع وندعو الأطراف الثلاث إلى الامتناع عن اتخاذ أي تدابير تقوض المفاوضات كما ونشجعها على المشاركة في اتفاق مرضي ومتوافق عليه بين الجميع.

وفي الختام مجددًا أعيد التأكيد على دعم المملكة المتحدة القوي للعملية التي يقودها الاتحاد الافريقي ولحكومة مصر واثيوبيا والسودان في مساعيها للتواصل الى اتفاق متساو ومتوافق عليه ومقبول من قبل كل الأطراف.

- كلمة فيتنام في مجلس الأمن بخصوص سد النهضة

قال مندوب فيتنام بمجلس الأمن إن الموارد المائية تطلع بشكل أساسي دعم لسبل كسب مليارات الأشخاص والجهود الجهيدة للاستخدام المنصف للموارد المائية أساسي لتأمين السلام والأمن والتنمية الاقتصادية ومن ثم نشعر بالقلق إيزاء الاستخدام للموارد المائية العابرة للحدود بشكل لا يكفل الحق المشروع للدول المشاطئة ولا سيما دول المصب كما أن الاثار السلبية لهذا الاتجاه يضاعف منه أثار تغير المناخ وهو يمثل تحديات هائلة على الامن والسلم والتنمية بمناطق عدة بما في ذلك مناطق بأفريقيا حيث تعتمد حيوات ملايين من الأشخاص على الأنهار المشتركة ونؤمن أن استخدام الموارد المائية للاغراض التنموية حق مشروع لاي بلد معني سواء كان بلدا لديه فائض من المياه أو بلد لديه نقص في المياه ونؤمن بالممارسات الفضلى لادارة الموارد المائية العابرة للحدود والتي تشمل تبادل الآراء والمعلومات بشكل فعال والمشاورات والتنفيذ الكامل للأطر القانونية بين المعنيين وهذا لمعالجة القضايا العالقة.

وتابع مندوب فيتنام " فضلا عن هذا فإن استخدام المجاري المائية الدولية لابد ان يتم اتساقا مع القانون الدولي والتزامات الدول المعنية على أساس موائمة مصالح الدول المشاطئة لضمان الاستخدام المستدام للموارد المائية المشتركة ونود أن نشدد على أهمية تعزيز زيادة تطوير القانون الدولي فيما يتعلق بالاستخدام المستدام للمجاري المائية العابرة للحدود بما ذلك تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة المعنية بقانون استخدامات المجاري المائية الدولية.

,اردف قائلا " بالنسبة لنهر النيل الأزرق احطنا علما بموقف الأطراف ذات الصلة كما ورد بالرسائل الموجهة لرئيس مجلس الامن وندعم جهود الأطراف التي تعنى بشكل أساسي بتعزيز الاستخدام المنصف والمستدام والمعقول للموارد المائية بما في ذلك من خلال التعاون والمشاورات والمفاوضات بشأن مشروع سد النهضة الاثيوبي الكبير ونأمل أن تبني الأطراف جميعًا على النتائج التي تحققت وتنفذ بالكامل اتفاق اعلان المباديء الخاص بالمشروع واحيط علما بجهود كافة الأطراف على مدار العام الماضي في سياق المفاوضات وفي ظل الوضع الهش في المنطقة فمن الأهمية بمكان أن تحافظ الأطراف المعنية على مبدأ التسوية السلمية للنزاعات وتسوية النزاعات بالسبل السلمية ومواصلة الحوار والمفاوضات الحقيقية أخذًا في الحسبان اراء الطرف الاخر ومصالحه المشروعة بروح من حسن الجوار والنية الحسنة وعملا بالقانون الدولي واتفاق 2015.

واختتم " كما ذكرنا مرارًا وتكرارًا هنا طالما دعمنا الدور المهم للاتحاد الافريقي في النهوض بمسئوليته وفي تعزيز المفاوضات والوساطة بشأن القضايا في المنطقة على النحو الذي شهدناه على مدار العام الماضي في مسألة السد وفي ظل الجمود الراهن نؤمن بأنه حان الوقت للاتحاد الافريقي أن يعجل من جهوده في مساعدة الدول الثلاث في تسوية القضايا الباقية بما في ذلك المسائل القانونية والتقنية وفي هذا الخصوص على الأطراف جميعًا أن تمتنع عن أي اجراء قد يسبب تصعيدًا في التوترات ويقوض فرصة التوصل لحل متفاوض عليه لهذه القضية.

المصرى اليوم