أخبار عاجلة

حُلمٌ يجوبُ مدينةً «شعر»

حُلمٌ يجوبُ مدينةً «شعر» حُلمٌ يجوبُ مدينةً «شعر»

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«يلتقى غدًا الطريقُ بنا»!

هَمَسَت إليَّ وقبَّلتنى..

بعدما مالت على فُستانِها المفتوح مُغلِقةً عُراهْ

عيناىَ قبَّلتا غياب الضوء

فيما قد تبقِّى من أشعَّة صدرِها

وتمنَّتا لو ضمَّتا ما لا أراهْ!

نهضت كزوبعةٍ من الضوء المُصفَّى

وانثنت نحو الرصيفِ تحُثُّ خطوًا مُسرِعًا

وكنجمةٍ راحت تُرشرِشُ ضوءَها الفضىَّ فى كُلِ اتجاهْ

«ماذا إذا لم تأتِ»؟

شرَّدنى السؤالُ إلى برارى الحزنِ

.. شرَّدنى صداهْ

فنجانُها مازال يرقبُ وحدتى

وعلى حوافِ بياضهِ شىءٌ من البُنِّ الخفيفِ

.. ورعشةُ اليدِ والشفاه!

إن لم تجئ سأضيعُ فى هذى المدينةِ

.. بين أزياء النساء

.. لُغاتِها.. أضوائها الماسية الألوان ليلًا

شاردًا ومُشرَّدًا بين الأُساةْ

مرَّت وجوهُ العابرين على اغترابى

أيقظَت فى قلبىَ الأسيانِ صورتها ونايًا مُتعبًا

وفراشةً دَمعت وتاهت فى فلاةْ

«لا تأسَ سوف تجىءُ»

قالت نسمةٌ مرَّت على كُرسيِّها

حملت بقايا عطرها البرىِّ

وانفلتت مُخلِّفةً ضياهْ

حلمٌ يجوبُ مدينةً

وفتىً على مقهىً شتائىٍّ أسيرَ شرودهِ

والوقتُ نافِذةٌ

تُطِلُّ على الغيابِ أو الحياةْ!

(مونمارتر. باريس)

المصرى اليوم