ديانا.. أميرة القلوب تعود فى بريق جديد (ملف)

ظلت الأميرة البريطانية ديانا متربعة على عرش القلوب رغم انتقالها إلى العالم الآخر منذ نحو ربع قرن من أضواء القصور إلى حياة القبور.

فى حين شهدت الفترة الماضية، والتى امتدت إلى سنوات، الحديث عن مشروع تمثالها الجديد الذى يخلد إرث الأميرة التى كانت واحدة من أركان القصر الملكى البريطانى، والتى أثارت خلافات مريرة كادت أن تعصف بالعائلة كلها وتهدم المعبد على رؤوس الجميع، فعاشت حياتها تبحث عن المعنى وظل المعنى.

ولا يزال مريدوها من الشعب البريطانى وغيره من شعوب العالم يعتبرونها «معشوقة الجماهير» بابتسامتها الهادئة وميلها إلى حب الخير والعطف على الفقراء والمساكين.

الأميرة ديانا

لم تكن ديانا تلك المرأة المستكينة المستسلمة للمصير الذى يلفها بقيود خانقة فى القصر الملكى، لكنها تمردت على التقاليد الجامدة البالية، وحررت أطفالها فى ذلك الحين من «الجمود» الذى تفرضه المراسيم وجعلتهم يعيشون طفولتهم البريئة، ارتدت معهم الجينز وأكلت معهم الآيس كريم والبرجر فى الشوارع كسائر أبناء الشعب، وتخلت هى عن ارتداء القبعات والقفازات وكسرت الحواجز مع العاملين فى القصر.

تحل الذكرى الـ60 لميلاد الأميرة، الذى يوافق أول يوليو المقبل، ومن المقرر إحياء هذه المناسبة بتمثال جديد للأميرة بمقر إقامتها السابق فى قصر كنسينجتون، الذى كان أثيرا إلى قلبها.

الأميرة ديانا

ومن المنتظر أن يزيح الأخوان الأميران وليام وهارى الستار عن التمثال الجديد، حسبما تقتضيه ترتيبات الحفل فى القصر الملكى، ولكن ما بين الترتيبات وتنفيذها حدثت مواقف شائكة وجرت مياه كثيرة فى نهر الأزمات التى تحيق بالأسرة الملكية.

وتنعقد الآمال فى أن يلتئم شمل الأميرين وليام وهارى لحضور رفع الستار عن تمثال والدتهما والمشاركة فى ذكرى ميلادها الستين.

الأميرة ديانا

يلتقى الشقيقان وليام وهارى اليوم من جديد لإزاحة الستار عن تمثال أمهما الذى طال انتظاره، وهو المشروع الفنى الذى نفذاه وأشرفا عليه معا منذ عدة سنوات مضت، ويتمثل فى تمثال برونزى صنع لتخليد اسمها مع حلول الذكرى الستين لمولدها، والذى يوافق الأول من يوليو، وهى مناسبة لها «معنى»- على حد تعبير ولديها.

تماثيل للأميرة ديانا

وظلت ديانا متربعة فى وجدان الشعب البريطانى، مستحوذة على ألباب عامة الناس وقلوبهم، وبذلت محاولات عديدة لاستحضار روحها من خلال عمل فنى يعبر عن قصة حياتها.. إنها قصة الألم واللذة والعذاب والنعيم، ثم الحياة التى لم تكن فى نظرها تختلف كثيرا عن الموت. المزيد

تماثيل للأميرة ديانا

أقيم كثير من التماثيل للأميرة ديانا منذ حادث مصرعها المؤلم، وذلك تخليدًا لذكراها، منها ما كان منصوبًا فى الأماكن العامة، مثل المولات أو المعارض الفنية أو الحدائق، ومنها ما كان غريبا من حيث الدلالة والمعنى واللون أو حتى خامة النحت، ومنها ما كان جادا نابضا بقصة الحياة الصاخبة التى تختفى وراء الابتسامة الهادئة، التى تميزت بها أميرة ويلز والتى تستدعى بالضرورة الجانب الآخر.. قصة موتها.

تماثيل للأميرة ديانا

وهناك العديد من النصب التذكارية لديانا فى جميع أنحاء لندن، بما فى ذلك ملعب ديانا التذكارى فى حدائق كنسيجتون، ونافورة فى هايد بارك، وممشى ديانا التذكارى فى قصر سانت جيمس. المزيد