أخبار عاجلة

بعد طول انتظار.. اليوم إزاحة الستار

بعد طول انتظار.. اليوم إزاحة الستار بعد طول انتظار.. اليوم إزاحة الستار

اشترك لتصلك أهم الأخبار

يلتقى الشقيقان وليام وهارى اليوم من جديد لإزاحة الستار عن تمثال أمهما الذى طال انتظاره، وهو المشروع الفنى الذى نفذاه وأشرفا عليه معا منذ عدة سنوات مضت، ويتمثل فى تمثال برونزى صنع لتخليد اسمها مع حلول الذكرى الستين لمولدها، والذى يوافق الأول من يوليو، وهى مناسبة لها «معنى»- على حد تعبير ولديها.

وظلت ديانا متربعة فى وجدان الشعب البريطانى، مستحوذة على ألباب عامة الناس وقلوبهم، وبذلت محاولات عديدة لاستحضار روحها من خلال عمل فنى يعبر عن قصة حياتها.. إنها قصة الألم واللذة والعذاب والنعيم، ثم الحياة التى لم تكن فى نظرها تختلف كثيرا عن الموت.

وقال الأميران: «أثرت والدتنا على حياة الكثيرين، ونأمل أن يساعد التمثال كل من يزور قصر كنسينجتون فى التفكير فى حياتها وإرثها». وكان من المقرر أن يوضع تمثال الأميرة ديانا فى عام 2020، إلا أنه تم تأجيله بسبب تفشى جائحة كورونا.

وقرر الأخوان وليام وهارى إقامة تمثال جديد لأميرة ويلز ديانا، الزوجة الأولى لولى العهد البريطانى الأمير تشارلز، والتى لقيت مصرعها مع صديقها دودى الفايد فى حادث سيارة، فى نفق بباريس فى أغسطس 1997. وتشكلت لجنة خاصة لتنفيذ مشروع نحت التمثال تتألف من أخوات ديانا وبعض الأصدقاء المقربين والخبراء والقائمين على الأعمال الخيرية للمساعدة فى تكريمها.

وكلفت اللجنة النحات إيان رانك برودلى بصنع التمثال، والذى كان قد صمم صورة الملكة الأم إليزابيث الثانية التى استخدمت لتزيين العملات البريطانية منذ 1998، والتى تنتشر فى المملكة المتحدة، دول الكومنولث. ووقع الاختيار على النحات إيان، لأنه فنان موهوب، وفقا لوصف الأميرين وليام وهارى اللذين قالا: «نعرف أنه سيبدع تكريما مناسبا ودائما لأمنا».

وتعود الخطط التى وضعت لإقامة التمثال إلى فبراير عام 2017، حيث قام الأميران وليام وهارى بتكليف اللجنة للاعتراف بتأثير أمهما إيجابيا فى المملكة المتحدة وحول العالم.

فى حين أكدت مفتشة الآثار القديمة بإنجلترا التاريخية جين سيديل أن إقامة التمثال سوف تكون فى «الحديقة الغارقة»، والتى تعود لباكورة القرن العشرين، وتشكل جزءا من الحدائق الواقعة بالقرب من الواجهة الشرقية للقصر، حيث تم اختيار موقع التمثال بعناية ليقع فى أحد الطرقات داخل الحديقة وبالقرب من مدخل الأسوار الشجرية.

وتقرر أن يكون التمثال ظاهرا للعامة ممن يشاهدون الحديقة، ولكنه لن يطغى على المناظر الخاصة بالقصر، حيث تسيطر تقاليد نصب التماثيل فى حدائق كنسينجتون وحوله، فعلى سبيل المثال يوجد تمثال الملك وليام الثالث إلى الجهة الجنوبية من القصر، بينما يوجد تمثال الملكة فيكتوريا على البركة المستديرة، وهو نفس التقليد الذى سوف يتبع عند إقامة التمثال الجديد.

وكشف قصر كنسينجتون عن تفاصيل جديدة حول مراسيم إزاحة الستار المنتظرة منذ سنوات «أحر من الجمر» لتكريم أميرة ويلز ديانا.

وقال الكاتب فى الشؤون الملكية أوميد سكوبى إن كلا من الأميرين وليام وهارى يشاركان فى الاحتفال، بالإضافة إلى المقربين لديانا من أسرتها، وأعضاء «لجنة التمثال» النحات إيان رانك برودلى ومصمم الحديقة بوب ماريسون.

واهتمت وسائل الإعلام العالمية بالحدث الذى خصص لذكرى ميلاد الأميرة بجميع ملابساتها، لكن القصر الملكى احتفظ بالمزيد من التفاصيل حول التمثال، والتى لن يفصح عنها قبل الأول من يوليو.

غير أن الأمور لا تسير على هذا النحو من السلاسة والمرونة، فقد جرت مياه كثيرة فى نهر الأحداث وعم الانقسام وسيطر الشقاق على البيت الملكى، والذى ألقى بثقله الشديد على العلاقة بين الأخوين وليام وهارى، حيث احتدمت خلافات الشقيقين الأميرين وليام دوق كمبريدج، وهارى دوق سوسيكس، وتسببت فى صدع مزق شمل الأسرة الملكية البريطانية، والذى تصاعد مع حوار هارى الذى أجرته المذيعة الشهيرة أوبرا وينفرى، وأطلق فيه الزمام لكثير من التصريحات التى اعتبرها وليام وسائر أفراد العائلة مسيئة لهم.

وعاد الأمير هارى من كاليفورنيا إلى إنجلترا، يوم الجمعة الماضى، وذلك للمرة الثانية منذ الحوار الأزمة، الذى تسبب فى خوض «خلاف مرير» مع أعضاء الأسرة الملكية، وخاصة مع أخيه الأمير وليام دوق كمبريدج، حيث كانت عودته الأولى للمشاركة فى جنازة جده الأمير فيليب فى شهر إبريل الماضى.

وبدأ الانشقاق بين الشقيقين عندما عبر وليام، الأخ الأكبر، عن قلقه إزاء السرعة التى تطورت بها علاقة هارى بصديقته فى ذلك الوقت ميجان ماركل، قبل أن يتم زفافهما فى 2018.

وانعقد الأمل فى أن تذيب عواطف الحزن على الجد، الجليد الذى جمد مشاعر الأخوين، إلا أن العراك الشرس الذى حدث بينهما كان مخيبا لرهانات الجميع،

وظل السؤال يتردد بقوة حول ما إذا كان تمثال الأم المصنوع من البرونز سوف يليّن قسوة القلوب، ويذكر الأميرين بأنهما ولدا من رحم واحد واستقرا فى بطن أم واحدة، وما إذا كانت ذكرى ميلاد الأم ستكون بداية لمولد وفاق جديد بين الأخوين.

المصرى اليوم