أخبار عاجلة

إندبندنت: حرب سوريا لم تنته ومستشفياتها ما زالت تتعرض للقصف

إندبندنت: حرب سوريا لم تنته ومستشفياتها ما زالت تتعرض للقصف إندبندنت: حرب سوريا لم تنته ومستشفياتها ما زالت تتعرض للقصف

جي بي سي نيوز :- قالت إندبندنت (Independent) البريطانية إن زيارة ميدانية لأحد المستشفيات -التي تعرضت للقصف بوابل من الصواريخ مؤخرا بمنطقة عفرين شمال شرقي سوريا- كشفت عن الأثر المدمر للنزاع العسكري المستمر في هذا البلد.

وذكرت الصحيفة -في تقرير لمراسلها بورزو داراغاهي- أن هذه الجولة، التي شملت أيضا وسائل إعلام فرنسية وتمت عبر قافلة صغيرة من الآليات المدرعة، هي من الزيارات "القليلة والنادرة" التي نظمتها السلطات العسكرية التركية المسيطرة على المنطقة لإطلاع الصحفيين على الواقع الميداني وحجم الدمار الذي لحق بالمنازل والمنشآت جراء استمرار أعمال القصف.

وكان هجوم صاروخي مزدوج قد استهدف "مستشفى الشفاء" بعفرين في 12 من الشهر الجاري مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا وإصابة العشرات بجراح، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

مسؤولية الهجوم
لكن أنقرة والقيادة السياسية والأمنية السورية المعارضة بالمنطقة تعتقدان أن قوات "سوريا الديمقراطية" الكردية هي المسؤولة عن الهجوم، مشيرين إلى أن المجموعة تسيطر على جيب تل رفعت على الجانب الآخر من الجبل المجاور للمدينة وتشن هجمات صاروخية متكررة على المنطقة التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من شبه دولة تتمتع بالحكم الذاتي في الشمال السوري تسميها "جمهورية روجافا" لكن المجموعة نفت بشدة أي مسؤولية لها عن الهجوم.

ويقع مستشفى الشفاء الذي تعرض للقصف بجوار منشأة أمنية كبيرة يعمل بها مقاتلون سوريون سابقون ومستشارون أمنيون أتراك، كما يقع في مرمى نيران قوات النظام السوري ومليشيات شيعية متحالفة معها ومدعومة من إيران متمركزة بمناطق قريبة.

وكانت فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا قد سيطرت على عفرين التابعة لمحافظة حلب عام 2018 بعد إخراج قوات "سوريا الديمقراطية منها" والتي تقول تركيا إن لها صلات بحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" (PKK) الذي تعتبره منظمة إرهابية.

ويعتبر الهجوم على "مستشفى الشفاء" -وفق الصحيفة- واحدا فقط من مئات الهجمات الصاروخية التي استهدفت مستشفيات وعيادات خاصة خلال الحرب الممتدة طيلة العقد الأخير، وكانت تقف وراء معظمها قوات النظام السوري والداعمون الروس.

تقويض "التقدم"
وذكرت إندبندنت أن السلطات التركية وحلفائها يعتقدون أن الهجوم الأخير -في واقع الأمر- محاولة لتقويض ما يعتبرونه "تقدما" في تقديم الخدمات وتحسين مستوى عيش السكان في عفرين.

فقد باتت المدينة تزود -على عكس المناطق الأخرى بما في ذلك الواقعة تحت سيطرة النظام- طوال 24 ساعة بالكهرباء ومياه الشرب، كما تم بناء طرق جديدة فيها من قبل مقاولين أتراك وأصبحت مؤشرات نشاط تجاري ناشئ بادية للعيان في أرجائها.

وتعتبر تركيا -بحسب الصحيفة- محاولة إعادة إحياء عفرين جزءا من إستراتيجيتها لمكافحة التمرد العسكري بالمنطقة، وخطوة في سبيل حرمان قوات "سوريا الديمقراطية" من الحصول على دعم السكان المحليين.

كما تأمل أيضا أن يؤدي تحسين مستوى العيش فيها وفي مناطق أخرى من سوريا تخضع لسيطرتها، بما في ذلك تل أبيض وإعزاز، إلى إقناع بعض اللاجئين السوريين الذين يعيشون داخل تركيا والبالغ عددهم 3.5 ملايين لاجئ للعودة والعيش بالداخل السوري.

المصدر : إندبندنت

جي بي سي نيوز