أخبار عاجلة

"المتحور دلتا": هذا ما تريد أن تعرفه عنه.. و"الشمري" يطمئن ويبشر بموعد عودة الحياة الطبيعية

"المتحور دلتا": هذا ما تريد أن تعرفه عنه.. و"الشمري" يطمئن ويبشر بموعد عودة الحياة الطبيعية "المتحور دلتا": هذا ما تريد أن تعرفه عنه.. و"الشمري" يطمئن ويبشر بموعد عودة الحياة الطبيعية
بعد أن أحدث حالة من القلق والذعر حول العالم

حالة من القلق يشوبها الذعر يعيشها العالم بأسره على إثر ارتفاع وتيرة انتشار "المتحور دلتا"، ولاسيما مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن ذلك المتحور من في طريقه ليصبح "السلالة السائدة" في العالم، واكتشاف أيضًا طفرة لـ"دلتا" أطلق عليها "دلتا بلس".

ذلك القلق دفع الناس حول العالم للتساؤل عن مدى فاعلية لقاحات كورونا المختلفة في التصدي لذلك التحور الآخذ في الانتشار بسرعة عالية؛ إذ يشكل الآن نسبة 91% من الحالات المسجلة في بريطانيا، وفقًا لبيانات هيئة الصحة العامة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية على لسان الخبيرة بالمنظمة ماريا فان كيركوف أن "متحور دلتا" المكتشف لأول مرة في الهند، تم تسجيله في 92 دولة حتى الآن.

وأشارت "كيركوف" إلى أن "دلتا" يثير قلقًا خاصًا؛ لأنه معدٍ بشكل أكبر وينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم، وأرجعت ذلك "إلى عدم الامتثال لتدابير الوقاية الاجتماعية والصحية في مختلف البلدان"، على حد قولها.

ما الذي نعرفه عن "المتحور دلتا"؟
تنبع خطورة "المتحور دلتا" من كونه ينتشر بوتيرة عالية؛ إذ تشير الدراسات إلى أن "قابلية انتقال متحور دلتا ارتفعت بنحو 40- 60 %"، فيما تلفت أحدث البيانات في إنجلترا إلى أن خطر الدخول إلى المستشفى يتضاعف بعد الإصابة "بمتحور دلتا" مقارنة بالـ "متحور ألفا"، خصوصًا أولئك الذين يعانون بسبب حالات صحية أخرى.

يقول بروفيسور الطب التجديدي المشارك بجامعة أوساكا اليابانية، صفوق الشمري، في تعليقه لـ"سبق" عن هذا المتحور: "كما تعرفون فإن فيروس كورونا يمر بتحورات متعددة بشكل متكرر، وهذه طبيعة الفيروسات، وكثير من هذه التحورات لا تؤثر في عدوى الفيروس، وبعضها قد يضعفه، وفي المقابل البعض الآخر من التحورات قد يجعله أكثر مرونة وقابلية للعدوى".

ويضيف: "بالنسبة إلى تحور (دلتا) فبداية انتشاره كانت في الهند، لكن كان هناك تركيز عليه بسبب سرعة انتشاره، ونذكر من باب التوضيح.. أن بروتين (إس) في الفيروس إلى حد ما يشبه المفتاح الذي يفتح الخلية للدخول إليها، وأن الفيروس يحاول منذ فترة تعديل وتغيير هذا المفتاح لكي يجعله أكثر مرونة وتقبلاً لفتح الخلية، وهذا ما حدث من خلال التحورات في بروتين (إس)، مما جعل الفيروس عبر (دلتا) أسرع انتشارًا وعدوى من السلالات الأخرى مثل (ألفا).

هل هناك خطورة؟
يرى "الشمري" أن الخطورة الأكبر للتحور الجديد تكمن في سرعة انتشاره، إلا أن سرعة تلقي اللقاحات سيكون مفيدًا في كبح جماح الفيروس.. ويقول في هذا الصدد: "بغض النظر عن قدرته على التفادي قليلاً للجهاز المناعي كما يعتقد بعضهم، لكن الخطورة تكمن في سرعة الانتشار، الآن أصبح الموضوع بما يشبه السباق بين عاملين، العامل الأول عدد الذين تلقوا اللقاح، والعامل الثاني سرعة انتشار الفيروس".

ويتابع بقوله: "فالدول سابقًا كانت تطعم بوتيرة معينة، وضمن جدول زمني معين، وكانت سرعة انتشار الفيروس شبه (مقدرة)، وهم يحاولون الوصول إلى المناعة المجتمعية بما يقارب ٧٠٪؜، ولهم تقديرات معينة متى سيصلون إليها، ولكن الآن العامل الثاني، وهو سرعة انتشار الفيروس زاد من وتيرته؛ لذلك من المنطقي أن تزيد وتيرة تلقي اللقاح للوصول للأهداف نفسها".

ويطمئن بروفيسور الطب التجديدي المشارك المواطنين والمقيمين في المملكة بأن سلالة (دلتا) تستجيب للقاحات، لافتًا إلى أنه كلما زاد عدد الملقحين قل الخطر في علاقة عكسية، على حد قوله.

ويردف: "تقول الدراسات إنه في حالة تلقي الشخص جرعتين من لقاح فايزر، فإنه يكون فعالاً بنسبة ٩٦%؜ في الوقاية من دخول المستشفى لسلالة دلتا، فيما من تلقى جرعتين من أسترازينيكا، فإنه يكون فعالاً بنسبة ٩٢%؜ في الوقاية من دخول المستشفى".

ويضيف: "أما في حالة تلقي الشخص جرعة واحدة، فلقاح فايزر فعّال بنسبة ٩٤%؜ في الوقاية من دخول المستشفى، بينما أسترازينيكا فعّال بنسبة ٧١%؜ في الوقاية من دخول المستشفى".

العودة للحياة الطبيعية
لا شك أن العودة إلى الحياة الطبيعية ما قبل كورونا هي السؤال الأبرز الذي يدور في خلد وأذهان الجميع، ليس في المملكة فقط، ولكن في جميع أنحاء العالم.. حول ذلك يقول "الشمري": "كما قلنا سابقًا ونكرر الآن، ننصح وبشدة دول الخليج باعتماد عدد أكبر من اللقاحات وخصوصًا المعترف عليها دوليًا، مما يغطي عددًا أكبر من السكان في أقصر وقت".

ويتابع: "أيضًا لا نرى أي مانع من الخلط بين اللقاحات (أي جرعة من لقاح وأخرى من لقاح آخر)، وخصوصًا للفئات المعرضة أكثر من غيرها من باب الإسراع والمرونة بدلاً من طول الانتظار، بل إن استخدام الخلط قد يكون أولوية لبعض الفئات الخطرة".

ويتوقع "الشمري" عودة الحياة إلى طبيعتها في المملكة ومنطقة الخليج أواخر فصل الصيف، محذرًا من حدوث أي انتكاسات بسبب التجمعات والكثافات، خصوصًا مع قدوم إجازة عيد الأضحى خلال الفترة القصيرة القادمة.

فيروس كورونا الجديد

صحيفة سبق اﻹلكترونية