أخبار عاجلة

«زي النهارده».. اغتيال الرئيس اليمني أحمد الغشمي 24 يونيو 1978

«زي النهارده».. اغتيال الرئيس اليمني أحمد الغشمي 24 يونيو 1978 «زي النهارده».. اغتيال الرئيس اليمني أحمد الغشمي 24 يونيو 1978

اشترك لتصلك أهم الأخبار

كان أحمد حسين الغشمى هو رابع رئيسا للجمهورية العربية اليمنية الشمالية في الفترة من 11أكتوبر 1977 إلى 24 يونيو 1978وقد جاءخلفا لإبراهيم الحمدى على إثراغتياله والغشمى من مواليد عام 1941فى ضالع همدان، إحدى ضواحى صنعاء والتحق بالقوات المسلحة بعد قيام ثورة سبتمبر وتولى مهام قيادية عسكرية كرئيس لأركان حرب فوج،وقائدا للمحور الغربى ثم الشرقى،واللواءالأول مدرع أسهم الغشمى بدور رئيسى في حركة 13يونيو 1974 التصحيحية، وتولى منصب رئيس الأركان ثم نائبا لرئيس مجلس القيادة(رئاسة الدولة)وقد اغتيل في مكتبه برسالة مفخخة نقلها مبعوث لرئيس الشطرالجنوبى«زي النهارده»فى24 يونيو 1978ومنذ اغتياله لايزال الغموض يكتنف هذه القضية كما تظل من أغرب القضايا في تاريخ الاغتيال السياسى في العالم،وحينما نتأمل وقائعها تبدو لنا وكأنها فيلم إثارة غربى؛ فها هو الغشمى يستقبل في مكتبه مبعوثاً خاصاً من قبل رئيس آخر؛ فيقوم هذا المبعوث منفذ عملية الاغتيال الانتحارية بفتح الحقيبة الملغومة التي يحملها لتنفجر وتودى بحياته وحياة الرئيس ،وكانت صحيفة «26سبتمبر» الأسبوعية قد نشرت في 10 يناير من عام 2008م مايمكن اعتباره وصية مكتوبة ومسموعة كتبها منفذ عملية الاغتيال بخطه، وسجلها بصوته على شريط صوتى كان يتم تداوله على نطاق واسع داخل التنظيم السياسى الموحد ــ الجبهة القومية، بعد مصرع الرئيس (سالمين) كما نشرت الصحيفة تفاصيل العملية التي مضى عليها أكثر من (29) عاماً وأثارت حينها الكثير من التساؤلات حول هوية منفذ العملية والجهة التي تقف وراءه..أما منفذ العملية فاسمه مهدى أحمد صالح وشهرته (تفاريش) من قرية حذارة بالشعيب في الضالع، وجاء إلى صنعاء على متن طائرة خاصة كمبعوث شخصى من الرئيس سالم ربيع على، صباح ( 24 يو نيو) 1978 حيث استقبله في مطار صنعاء الرائد على حسن الشاطر مدير إدارة التوجيه المعنوى بالقوات المسلحة اليمنية آنذاك. وعندما وصل (تفاريش) إلى مكتب الغشمى طلب الغشمى من على الشاطر الانتظار في المكتب المجاور لأنه يريد الانفرادبالمبعوث،بناءعلى اتفاق مع الرئيس سالم ربيع على الذي أخبره هاتفيا بأن مبعوثه الشخصى سيبحث معه أمورا مهمةولايفضل أن يطلع أي شخص على تفاصيلها.وبعد مغادرة الرائد على الشاطر مكتب الرئيس الغشمى سارع مهدى أحمد صالح(تفاريش)بتفجيرالحقيبة فلقى الغشمى و(تفاريش) مصرعهما وكان للحادث تداعيات عاصفة أولها الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب يوم 25 يونيو 1978 والذى قرر تجميد عضوية اليمن الشعبية (الشطر الجنوبى) لحين قيامها بتحديد المسؤولين عن الحادث ومحاسبتهم ثم وقعت أحداث 26 يونيو 1978 الدامية في منطقة الفتح بمحافظة عدن وتردد في الأوساط السياسية والحزبية اليمنيةآنذاك أنّ الرحيل التراجيدى للرئيس سالم ربيع على بعديومين من مصرع الرئيس أحمدحسين الغشمى لم يكن بمعزل عن القسم الذي أطلقه الرئيس سالم ربيع فوق قبر الرئيس إبراهيم الحمدى بعد الانتهاء من مشاركته في مراسيم دفنه في أكتوبر عام 1977، حيث توعد سالمين قاتل الحمدى أمام الحاضرين بالرد قبل أن يمر عام على ذكرى استشهاده، في إشارة إلى الرئيس الغشمى.

المصرى اليوم